المحتوى الرئيسى

كيف يقضى الأسايطة يومهم في "عيد الحب"؟ | أسايطة

02/14 15:03

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » كيف يقضى الأسايطة يومهم في “عيد الحب”؟

أسيوط – جاسمين محمد وإيمان سمير:

وكأن الشوارع صُبغت بلون واحد وافترشت الأرض بالورود الجميلة وتبدلت مشاعر المارة إلى قلوب تفيض بأحاسيس مختلفة، فلم يعد يوم ينتظره البعض دون الآخر، ولكن يشتاق إليه الجميع ليعشوا حالة تختلف عن روتين اليوم العادي، فالأب والأخ والزوج والزوجة والأخت والبنت والأم والحبيبة، هؤلاء يعبرون عن مشاعرهم في يوم يصنفه البعض أنه من أفضل أيام العام “عيد الحب”.

مع دقات الساعة الثانية عشر صباح يوم 14 فبراير، يبدأ الجميع في تقديم التهاني والهدايا والتي تتنوع مابين ورد بألوانه المختلفة، “والدباديب” بأحجامها المتنوعة، تفاجئت مروة، ربة منزل، بزوجها بوضع دبدوب كبير لها في أحد غرف الشقة وبجوارها “باكو” ورد بألوان مختلفة، مما أسعدها كثيرًا.

أما محمود فهو فضل أن يرسل باقة من الورد لخطبته في مقر عملها كفكرة غير متوقعة لشريكة حياته المستقبلية. وبعد روتين اليوم العادي قررت هناء أن تعد لزوجها الأكلة المفضلة له على الغداء بعد عناء يوم طويل فى العمل، مع مشاركة أبنائها في تقديم هدية رمزية لزوجها، الأمر الذي أعادة له ذكريات الأيام الأولي من الزوج.

قال نزار قباني في قصيدة عن الحب “أريد أن أكتب لك كلاماً .. لا يُشبهُ الكلامْ، وأخترع لغةً لكِ وحدكِ، أفصّلها على مقاييس جسدك، ومساحةِ حبّي”

أما أحمد حسن، 40 عامًا، تعود علي شراء هدية عيد الحب لزوجته، لأنه  ينشغل عنها كثيرًا بسبب العمل، وهي تكرس كل حياتها لراحته، ويري أن عيد الحب يوم لتجديد حبهم الذي يستمر مع الأيام ولكن بشكل يختلف عن باقي أيام العام، ويضفي نوع من الرومانسية بشكل غير متكلف وبسيط، ويرى أن  سعادته الحقيقة تكمن في ابتسامة من زوجته في هذا اليوم.

أما أسماء حسين تقضي هذا اليوم المميز كما ذكرت لنا مع والديها، وكانت ساعدتها لا تقدر عندما وجدت والدها يهديها “فون” بمناسبة عيد الحب، ليعبر لها عن حبه لها، وتذكر أن الحب ليس فقط بين رجل وامرأه بل حب الأسرة هو الحب الحقيقي الدائم.

وحسن عبدالرحمن يري أن الاحتفال بعيد الحب عبارة عن استفزاز لمشاعر الآخرين ويوم عادي، ولا يحتفل به علي الإطلاق بعيد الحب.

قالت رُفيدة علي، 27 عامًأ، محامية، رافضة وبشدة لأنه بدعة و لا يوجد في ديننا الإسلامي سوي عيدين فقط هما عيد الفطر و عيد الاضحى، وغير ذلك تكون أعياد يهود ولانجوز أن نقلدهم بأعيادهم، كما أن الحب الحقيقي يكون مدى العمر لا يقتصر ليوم او اثنين. وأضاف خالد حسني، 33 عامًا، طبيب أطفال، لا يوجد شيء اسمه عيد الحب في الإسلام، أو بمعنى آخر لا يقتصر الحب بين زوجين على يوم في السنة، إنما هو مطلوب في أي وقت في الإسلام الذي ما قام إلا على أساس الحب بين الناس.

تابع طارق يحيي، 26عامًا، ضابط شرطة، ليس الحب في حد ذاته هو المرفوض، ولكن ما يثار حوله من احتفالات هو المرفوض، وأن يتكبد أي إنسان إعلان حبه للطرف الأخر بالطريقة المادية مرفوض، فالمستفيد الأول في هذه المناسبة هم أصحاب المحلات والسلع. ورفض محمود محمد، 25عامًا، ليسانس آداب، قائلاً لا داعي لعيد الحب، فالمحبة جزء من الفطرة البشرية، و أكثر المستفيدين من أعياد الحب هي الشركات التجارية التي لا هم لها سوى جني الأرباح.

أيدت آية الهلالي، 30 عامًا، مهندسة، الاحتفال بعيد الحب كمناسبة لإحياء الحب وسط إنشغالنا بالحياة العملية والمهنية، ومن الممكن أن يذيب أي خلاف بين الطرفين، ولكن بشرط أن لا تدخل فيه الأمور المنكرة التي تخالف الأخلاق والتعاليم السماوية.

ووافق علاء عبد الرحمن، 22 عاما، طالب، قائلاً نعم احتفل بعيد الحب وغيره من الأعياد التي يصفها بعضهم بالبدعة لأنني لا أرى أن الإسلام يحرم الحب بل العكس يحثنا عليه، أما هؤلاء من يعتقدون أنفسهم أولياء علينا ويحرمون كل شيء جميل أقول لهم علموا الناس الحب والأشياء الجميلة في الحياة بدلا من أن تعلموهم كيف يخشون بعضهم وأحيانا كثيرة يكرهون بعضهم البعض.

قالت ريهام حسين، 38عامًا، مدرسة، تعتبر هذه المناسبة غزوا ثقافيا ودينيا لعقول شبابنا في ظل غياب مفهوم الاعتزاز بالدين الإسلامي والثقافة العربية والانبهار بالغرب، خصوصا في جوانبه السلبية دون النظر في العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن ذلك والتي يعيشها الغرب نفسه من مشاكل اجتماعية وأمراض جنسية وما إلى غير ذلك، وأرى أن على الأمة التي تعتز بقيمها أن لا تشارك في هذه الاحتفالات التي لا تمت لها بصلة، فنحن لم نسمع عن الأمم الأخرى أنها احتفلت بأعياد المسلمين.

سخرت إيمان الفولي، 25عامًا، ليسانس آداب إعلام، اقترح بدلاً من الاحتفال بعيد الحب أن نحتفل بعيد الطعام وأن يخصص يوم للدخول لجميع المطاعم وتناول الطعام مجانًا، أو أن نخصص يوم للاحتفال بالسفر ونسافر مجانًا لأي دولة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل