«الإفتاء»: هجوم «داعش» على علماء المسلمين دليل فشل

- «مرصد الفتاوى»: التنظيم يسعى لتنشيط خلاياه النائمة لتعويض خساراته فى المعارك مع التحالف الدولى

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن هجوم تنظيم «داعش» الإرهابى على علماء المسلمين، باعتبارهم كفارا موالين للطواغيت ومناصرين لأعداء الأمة، يوضح أن التنظيم يوقن أن علماء الأمة هم حائط الصد الأول فى الدفاع عن الإسلام وفضح تزييف الجماعات المتطرفة لنصوص القرآن والسنة، وبالتالى هم الهدف الأول لهذه الجماعات التى تسعى إلى نشر التطرف والعنف والقضاء على كل معانى الأمن والسلام فى الإسلام.

وقال المرصد، فى بيان اليوم، إن الهجوم الذى جاء فى الإصدار الجديد لـ«ولاية الخير» التابعة لـ«داعش»، يحمل العديد من الدلالات المهمة التى ينبغى التنبه لها، «أولها أن التنظيم الإرهابى يسعى إلى تنشيط خلاياه النائمة فى مختلف الدول العربية والإسلامية لتعويض خساراته فى المعارك المباشرة مع التحالف الدولى.

الدلالة الثانية، وفق البيان، تشير إلى محاولة التنظيم اجتذاب العناصر المتطرفة والتكفيرية من تنظيم «القاعدة»، والتى ظهرت بوضوح فى مقطع الفيديو الذى نشره التنظيم، وظهر فيه زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن فى مشهد يحمل دلالة تأييد «داعش» لبن لادن، واعتباره من رموز الجهاد والقتال فى سبيل الله، بما يوحى بأن «داعش» لا تعادى القاعدة وإنما تعادى قيادتها الحالية.

أضاف المرصد، أن الدلالة الثالثة هو إدراك «داعش» لدور العلماء ورجال الدين المسلمين فى مواجهة حملات التضليل والتشويه التى يقوم بها التنظيم الإرهابى، ومتابعته للمواقف القوية لعلماء المسلمين فى مواجهة الجماعات التكفيرية وفتاويها المضللة، والتى فضحت الكثير من الدعاية المضللة والهدامة التى تنشرها الجماعات الإرهابية تحت دعاوى دينية.

وتابع المرصد، أن أحد عناصر تشويه «داعش» لعلماء الأمة هو عرض بعض المشاهد التى تجمع العلماء برجال الأمن والجيش، أو عدد من القساوسة ورجال الدين المسيحى، أو عدد من الوفود والمسئولين الأجانب، وكأن رجال العلم دورهم هو معاداة رجال الأمن والجيش وقتال غير المسلمين فى الداخل والخارج، أى أن صورة رجل العلم لدى «داعش» هو الفرد المقاتل لكل الأديان والأعراق والأجناس عدا أبناء تنظيمه وجماعته، وهو منهج مناقض لكل القيم الإسلامية الكبرى.

ودعا المرصد جموع المسلمين من مختلف الدول والأقطار إلى التمسك بالتعاليم السمحة والوسطية التى ينشرها العلماء المعتدلون هنا وهناك، ونفض غبار الدعاية المضللة والقاتلة التى يروج لها أئمة العنف والتكفير فى داعش وغيرها، والتنبه إلى خطورة استهداف علماء الأمة وأصواتها المستنيرة من قبل أنصار العنف ومروجيه.