المحتوى الرئيسى

معركة "الفالنتين" تشعل الفتاوى بين السلفيين والأزهر

02/14 14:23

معركة "الفالنتين" تشعل الفتاوى بين السلفيين والأزهر

مع احتفال المصريين بعيد الحب، الذي يوافق اليوم 14 من فبراير من كل عام، يطلق السلفيين فتاويهم المحرمة للاحتفال بعيد الحب، معتبرين أنه بدعة خبيثة، والاحتفال به هو احتفال لإحياء ذكرى قديس روماني قديم أعدم بسبب علاقاته المشبوهة، اسمه القديس "فالنتاين".

وفي أحدث فتاوى السلفيين خرج الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، بفتوى على موقع "أنا السلفي" يؤكد خلالها بأن الاحتفال بعيد الحب، بدعة لا أصل لها في الإسلام، وهو من الأعياد غير الإسلامية، فليس للمسلمين سوى عيدين فقط، عيد الفطر وعيد الاضحى.

وأشار برهامي في فتواه عن عيد الحب إلى أن بعض التجار يغررون بعيد الحب الشباب، ويستقطبونهم لشراء منتجات لا أصل لها في الدين، وإنما هي بدعة أصيلة من البدع التي تتنافي مع العقيدة الاسلامية.

الفتوى البرهامية لم تكن الأخيرة فقد خرجت فتاوى سلفية خلال السنوات الأخيرة تحرم احتفال الشباب بعيد الحب، مطالبين أولياء الأمور بعدم السماح لبناتهن بالخروج في هذا اليوم، حتى لا يلتقين الشباب وتحدث فتن بسببهم.

ومن أبرز تلك الفتاوى السلفية التي حرمت الاحتفال بعيد الحب، فتوى الشيخ الحويني والذي قال في فتواه، أن عيد الحب لا يحييه رجل ملئ قلبه بمحبة الله، محرما الاحتفال بعيد الحب، مستدلا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، "جعل الذل والصغار على كل من خالف أمري".

وتابع الحوينى فتواه أن من تشبه بقوم فهو منهم، فالملايين المهدرة في الدباديب والمكالمات التليفونية، نحن ننفق أكثر من 12 مليار جنيه مكالمات، فأولى بها نعمل مصانع وشركات".

واستطرد الحوينى في فتواه أننا سنسأل يوم القيامة في سؤالين عن المال، الأول من أين اكتسبته والثانى أين أنفقته، ويحرم على المسلم أن يشارك أحد من غير المسلمين فى أى عيد من الأعياد.

الفتوى الاخرى والتي حرمت الاحتفال بعيد الحب، كانت للداعية السلفي الشهير بن جبرين التى قال فيها إن الاحتفال بعيد الحب فيها مشابهة للكفار وتقليد لهم فى تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبها بهم فيما هو من ديانتهم، ومن تشبه بقوم فهو منهم، مؤكدا أنه لا يجوز الاحتفال به عند المسلمين، كما لايجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشترى يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها لمحبوبته.

وخلال الايام الماضية خرجت فتوى حديثة من بعض قيادات الدعوة السلفية منها فتوى رجب أبو بسيسة عضو مجلس شوري الدعوة السلفية، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، قال فيها موصيا شباب السلفيين، إن ما يسمى بعيد الحب الذي يحتفل به بعض الشباب والشابات لوجود علاقة عاطفية محرمة بينهم، ونقول لهم هذا ليس عيد حب وإنما هو عيد الفاحشة والمنكرات، فاتقوا الله في أنفسكم وفي دينكم وفي اعتقادكم، معتبرا أن من يحتفل به يعين على نشر الفساد في الأرض وانتشار الفاحشة والرذيلة..

أما القيادي السلفي سامح عيد فقد قال عن عيد الحب في تدوينة أخرى له على مواقع التواصل الغجتماعي بأن عيد الحب بدعي لا أساس له في الشريعة، ويدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.

فيما كان للأزهر رأي آخر حول عيد الحب، حيث قال الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، على أن القول بحرمة عيد الحب، باطل، وأن الاعياد والمناسبات مادامت لاتتعارض مع الشريعة الاسلامية فليس بحرام، وأن من يحرمونها هم متشددون، لايرون غير رؤيتهم فقط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل