المحتوى الرئيسى

بهذه الطرق تمنحك الضوضاء الاسترخاء وتزيد من إنتاجيتك

02/14 12:39

نعرف دائما أن الضوضاء تثير الأعصاب، وتسبب الضغط النفسي، بل وتعرض مستقبلها للتوتر والعصبية، فتجد في عملك أحدهم غير قادر على استئناف عمله، وصار يصيح في الآخرين بغضب، إنه ببساطة نتيجة طبيعية لتلك الضوضاء المزعجة، ولكن ماذا إن علمت إن الضوضاء قد تساعدك على الاسترخاء.

نعم، هناك نوع من الضوضاء يساعد الإنسان على التركيز والاسترخاء، بل أن التعرض لها بشكل منتظم وطويل يحسن من الذاكرة، وكذلك قد تساعد على النوم العميق لمن يعانون من الأرق، ويطلق عليها اسم “الضوضاء البيضاء”.

تتكون الضوضاء البيضاء من مجموعة أصوات تجمع كافة الترددات التي يستطيع الإنسان سماعها، وهي موجات صوتية واسعة، والتي تنحصر تردداتها بين 20 إلى 20 ألف هرتز، ويجمع هذا النوع من الضوضاء بين الضجيج النبضي والعشوائي.

 وهناك أجهزة ظهرت في السوق لتبعث فقط الضوضاء البيضاء لتساعد على التخلص من صداع الرأس أو النوم الهادئ العميق والاسترخاء، ومن أمثلة الضوضاء البيضاء صوت تدافع أمواج البحر وكثير من أصوات الطبيعة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الضوضاء البيضاء مثلها مثل نظيرتها العادية، فتؤثر على السمع في حالة تعرض الشخص للأصوات العالية لفترة زمنية طويلة، لذلك يرى العلماء أن قوة صوت الضوضاء البيضاء ينبغي ألا يتعدى 60 ديسيبل، والتي تعادل مستوى الحديث العادي بين شخصين.

وجد باحثون بمعهد رينسيلير للتقنية، أن وجود صوت عنصر من عناصر الطبيعة حول الشخص يساهم بدرجة عالية في تحسين مزاجه وزيادة تركيزه.

ووجد العلماء أن هذه الأصوات تستطيع التغطية على الكلام والضوضاء المحيطة بالإنسان مما يساهم في تحسين قدرته على الإنتاج والتركيز وعدم تشتيت انتباهه.

اقرأ أيضا: 10 فوائد للاستماع إلى الموسيقى .. تعرف عليها

وهو نوع من أنواع الضوضاء يتشابه مع الضوضاء البيضاء، ويتكون من صوت ثابت له موجة منخفضة مثل صوت المروحة وهي تعمل، أو صوت المطر المتساقط، ووفقا لمركز الأبحاث في جامعة تكساس، تصنف نبضات القلب باعتبارها ضوضاء وردية.

وفي دراسة أجرتها الصين عام 2012، أعلن 75% من المتطوعين ميلهم لسماع الضوضاء الوردية أكثر من الضوضاء البيضاء، وذلك لاكتشافهم أنهم وجدوا أنها تساعدهم على الاسترخاء بشكل أفضل، وقد وجد العلماء أن الموسيقى الوردية تنظم موجات الدماغ بشكل مكثف وتعمل على تعزيز الذاكرة.

هناك الكثير من التطبيقات المجانية التي تستطيع تحميلها من على البلاي ستور، والتي تمكنك من استخدام الضوضاء البيضاء والضوضاء الوردية في الاسترخاء أو التركيز بعض من هذه التطبيقات وهما تطبيقي Pink Noise و .White Noise

هكذا الموسيقى تحسن المزاج أيضا

ليس فقط الضوضاء البيضاء والضوضاء الوردية هي التي تستطيع تحقيق نوع من الاسترخاء للإنسان أو تساعده على التركيز، فالموسيقى تستطيع فعل ذلك أيضا، ولكن بحسب الطريقة التي سوف يتم استخدامها بها، فوفقا لدراسات بجامعة بريطانية تلعب الموسيقى دورا محوريا في زيادة إنتاج وفعالية الإنسان في العمل الروتيني المتكرر أو الأعمال الحسابية، وتصبح في هذه الحالة الموسيقى عاملا محفزا للإنتاج.

اقرأ أيضا: 6 أسباب تدفعك لسماع الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة

تيريزا ليزويك أحد الأساتذة، وأعضاء برنامج العلاج بالموسيقى في جامعة ميامي، وجدت أن اختيار الأشخاص للأغاني التي يحبونها والاستماع إليها أثناء عملهم يساهم في إزالة التوتر عنهم وتحسين مزاجهم والأخذ بهم لطريق التميز.

وقد أرجعت تيريزا ذلك –في أحد لقاءاتها الصحفية – إلى أن الأشخاص تتسرع في اتخاذ قراراتها عند وقوعها تحت ضغط، ولكن عند تحسن مزاجها تزيد قدرتها على اتخاذ القرارات بشكل سليم وصحيح.

خلص باحثون بأحد الجامعات التايوانية أنه إذا استمع العمال لموسيقى يحبونها بشدة أو يكرهونها بشدة فإن ذلك يؤثر على تركيزهم في العمل ويجعلهم مشتتي الانتباه، لذا يقترح الكثير من الباحثين الاستماع لموسيقى يحملون تجاهها مشاعر حيادية، مشيرين إلى أن ذلك سيكون أفضل في تأثيره على إنتاجيتهم.

تلعب شدة صوت الموسيقى دورا هاما بجانب نوع الموسيقى في تأثيرها على الإنسان فوفقا لعدة دراسات، فإن المستوى المتوسط لشدة الصوت، هو الأنسب للتفكير الإبداعي، ويسمح للعقل بالتفكير بشكل مجرد.

المصدر: مهد آدم - روتانا

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل