المحتوى الرئيسى

في ذكراه الخامسة.. كلمات جلال عامر عن التعديل الوزاري وزيادة الأسعار والفساد | المصري اليوم

02/13 16:43

تتزامن قرب إجراء التعديلات الوزارية الخامسة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الذكرى الخامسة لوفاة الكاتب الساخر جلال عامر، الذي مازالت كلماته حيّة تعبر بوضوح عن الأوضاع التي تعيشها مصر حالياً.

كان «عامر»، صاحب عمود «تخاريف»، لا يكترث بتغيير الحكومات، يرى أن السياسات ثابتة رغم تغيير الأشخاص، وكتب عن التعديل الوزاري جملة محفورة في ذهن القراء من شدة تأثيرها فيهم، ويتداولونها على مواقع التواصل الاجتماعي مع الإعلان عن أي تعديل حكومي: «الناس يهتمون بتشكيل المنتخب أكثر من التشكيل الوزاري، لأن المنتخب قد يُغيّر الخطة ويحقق الفوز لكن التشكيل الوزاري لا يغير الخطة ولا يحقق الفوز».

وسخر «ابن الحارة المصرية» كما اعتبر نفسه، من الاعتماد على كبار السن في الحكومة دون إسناد وزارات إلى الشباب: «مجلس الوزراء يتجاوز عمر أعضاؤه ألف وخمسمائة عام متع الله الجميع بالصحة والعافية وطول الحكم»، وتحدث عن وعود الوزراء بسخرية: «كل مسؤول يتولى منصبه يُقسم أنه سوف يسهر على راحة الشعب دون أن يُحدد أن سيسهر وللساعة كام؟»

وتحدث «عامر» الذي رحل عن الحياة في 12 فبراير 2012، من خلال عموده بـ«المصري اليوم»، في قضايا عدة، من بينها الفقر، وحمّل الحكومة المسؤولة عن زيادة الأسعار، وزيادة الفقر بأسلوبه الساخر، وكتب: «الأرزاق بيد الله والأسعار بيد الحكومة. الحكومة ليست مسؤولة عن فقرنا، فنحن من الفقاريات»، وفي موضع آخر سخر من حديث السلطة عن محدودي الدخل: «حديث الحكومة عن محدود الدخل يؤهلها للجائزة التي اقترحها نوبل، وأفعالها معه يؤهلها للبارود الذي اخترعه».

ومن أقواله عن الفقر أيضاً: «السنة شهر صيام ديني، و11 شهرًا جوع حكومي.. والحكومة تجوعنا عشان تحلل لنا صايم.. وانتقلت الحكومة والشعب إلى مرحلة جديدة، هي تتهمه بالكسل، وهو يتهمها بإخفاء المسروقات». وتطرق إلى انقسام المواطنين إلى أغنياء وفقراء: «البلد دي فيها ناس عايشة كويس، وناس كويس إنها عايشة». وسخر من البيروقراطية المستمرّة حتى الآن: «دخلت المصلحة الحكومية مقتنعاً بأن الحكومة تخدم الشعب، وبعد حصولي على ٩ أختام على أوراقي خرجت مقتنعاً أن الحكومة تختم الشعب».

لازالت تعاني مصر من الفساد، ضبطت الرقابة الإدارية أكثر من قضية رشوة مؤخراً، ورئيس الجمهورية يقول إنه جاد في محاربة الفساد لأنها «مشكلة كبيرة». جلال عامر سخر من انتشار الفساد قبل سنوات، وكتب في أكثر من مقال عن عدم محاسبة الفاسدين: «الفساد عمّ البلاد وخالها. مصر كانت أم البلاد وأصبحت أم الفساد. في مصر لا يوجد حساب إلا المقرر على خامسة ابتدائي، ولا توجد مُحاسبة إلا في كلية التجارة. ما الذي حول مصر من مفتاح المنطقة إلى طفاشة لصوص؟ أكيد خطط التنمية التي توضع ليلًا بعيدًا عن أعين الشرطة».

من القضايا التي تحدث عنها «عامر»، الإرهاب، والجماعات المتطرفة، وحذر من الوقوف مع الميليشيات المسلحة حتى لو كان النظام فاسداً أو قمعياً: «قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن، ونصيحة أخ لا تقف مع ميليشيا ضد وطنك حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل