30 قتيلا في اشتباكات بين عرقيتين وسط مالي

قتل نحو 30 شخصاً في اشتباكات طائفية اندلعت بين عرقيّتي "الفولان" و"البامبارا"، في منطقة "سيغو" وسط مالي، وفق مصادر متطابقة.

وقالت مصادر إدارية محلية، اليوم الإثنين، إن بلدة "كي - ماسينا" على دلتا نهر النيجر، شهدت أمس الأحد، مواجهات عنيفة بين أبناء العرقيتين ما أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلاً.

من جانبها، أشارت مصادر أمنية إلى أن الاشتباكات خلفت أيضاً العديد من الإصابات في الجانبين، إضافة إلى إحراق عدد من القرى.

وحتى الساعة (13.00 تج) من اليوم، لم يصدر أي تأكيد رسمي لوقوع الاشتباكات من قبل السلطات المالية.

وتعتبر المواجهات العرقية بين الرعاة الفولانيين والمزارعين من البامبارا، من الأحداث المعتادة وشط مالي، وغالباً ما تقع بسبب الخلافات حول المراعي والأراضي.

وتعاني منطقة "سيغو" من الهجمات المتكررة لـ"قوات تحرير ماسينا" أو ما يعرف بـ"جبهة تحرير ماسينا"، التي يتزعمها آمادو كوفا، والمقربة من جماعة "أنصار الدين" المسلحة، المحسوبة بدورها على تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي".

وتعتبر "جبهة تحرير ماسينا" مسؤولة عن موجة من الهجمات التي نقلت الصراع المستمر منذ أكثر من 4 سنوات بين المجموعات المسلحة والحكومة المركزية في باماكو، من الشمال الصحراوي النائي ليقترب من الجنوب حيث الكثافة السكانية العالية.

وقاد تحوّل منطقة النزاع الذي كان في السابق حكراً على مناطق الشمال، إلى زعزعة استقرار وسط وجنوبي مالي.