المحتوى الرئيسى

قرية "كفر حانوت "..الأكثر فقرًا على مستوى الغربية

02/13 15:25

تم إدراج  قرية كفر حانوت القبلى مركز زفتى بالقرية، الأكثر فقرا على مستوى محافظة الغربية، ضمن عدة قرى أخرى  تتسم بالفقر وانعدام كافة الخدمات على مستوى المحافظة، وبدلا من أن يجعلها هذا الوصف قبلة للمسئولين لمساعدة أهلها وتقديم أى نوع من المساعدات لهم، سقطت تماما من حساباتهم ، ليحكم بالموت أحياء على سكانها  جميعا

وفى الوقت الذى استبشر فيه أهالى القرية ببادرة أمل بعد إعلان قريتهم من القرى الأكثر فقرا، أملا في أن يحرك المسئولون أعينهم صوبهم، بات هذا التقييم بمثابة شهادة وفاة للجميع، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وعدم وجود ميزانية كافية لتغطية هذا العدد الكبير من القرى التي تقع تحت خط الفقر، وحالة التراخى والتقاعس التي يعانى منها المسئولون.

وتعانى قرية كفر حانوت "من انعدام كافة الخدمات والمرافق  فالشوارع غارقة في مياه الصرف الصحى، وشبكة مياه الشرب متهالكة حتى إن المياه تنزل من الصنبور بلون أسود ورائحة كريهة، ولا يوجد بها مستشفيات أو وحدة صحية والمدارس الموجودة بها كثافتها عالية، وكثير منها آيل للسقوط، بسبب عدم إجراء أي تجديدات أو ترميمات لها.

وزاد من خطورة الأمر داخل قرية كفر حانوت، هو تعرض كثير من منازل القرية للتصدع  جراء  المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى أسفل  المنازل وتنذر بحدوث كارثة، حيث يضطر الأهالى بالتخلص من مياه الصرف الصحى عن طريق " الطرنشات "وهو أمر متعب ومكلف لأن مقطورة الكسح تتقاضى 50 جنيها في المرة الواحدة، ويتم كسح الطرنش مرة أسبوعيا على الأقل.

فالقرية التي يعمل أغلب سكانها في صناعة الطوب الطفلى يعانون من مشاكل صحية خطيرة ومزمنة نتيجة ممارسة تلك المهنة ولا يجدون مستشفى أو وحدة صحية يتلقون فيها العلاج في حالة تعرض أحدهم  لأى إصابة.

وأمام تدهور الأوضاع في القرية وغض المسئولون طرفهم عن ذلك لجأ الأهالى إلى اقتطاع جزء من قوت  أولادهم  لشراء قطعة أرض  لإنشاء محطة صرف صحى عليها للقرية، وتحقق الحلم، واستطاعوا بالجهود الذاتية توفير قطعة الأرض إلا أن حلمهم البسيط بإنشاء محطة صرف صحى ترحمهم من الأمراض، والمعاناة سرعان ما تبدد على عتبة الروتين الحكومى وتقاعس المسئولين رغم أن مشروع الصرف الصحى يغطى 12 قرية وعزبة مجاورة لقرية كفر حانوت القبلي، بل إن خط الصرف الرئيسى لهذه القرى جميعًا يمر على بُعْد أمتار من القرية.

وطالب  أحمد مصطفى من شباب القرية "المسئولين بالمحافظة بوضع القرى الفقيرة في عين الاعتبار، وتخصيص جزء من وقتهم لقاطنيها، مشيرا إلى أن قريته كفر حانوت تفتقر إلى كافة الخدمات ومنازلها آيلة للسقوط وشوارعها تمتلىء بالتكسير والحفر، ولا يوجد مدارس أو أى وحدات صحية.

وأضاف: الطريق المؤدى للقرية يفتقر للأدمية لأن مدخل القرية عبارة عن كوبرى قديم آيل للسقوط، يمر على إحدى الترع ويتعرض الأطفال لخطر الغرق كل يوم وعبر عن أسفه لعدم زيارة أى مسئول للقرية منذ سنوات.

وقال إبراهيم لطفى من القرية: "الناس في القرية ظروفهم ضيقة وتعبنا على ما جمعنا فلوس قطعة الأرض لإنشاء محطة الصرف الصحى ورغم ذلك لم يساعدنا أحد من المسئولين في إتمام المشروع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل