متى يقبض «المصري» على «فيروس سي»؟.. فريق علمي يطلب تمويل أبحاثه..والرد: ليس من الأولويات

غلاف مجلة «The lancet» البريطانية الطبية الشهيرة, حمل فى سبتمبر الماضى رسمًا تعبيريًا للإله الفرعونى حورس, وهو يحمل عقاقير طبية تنتزع «فيروس سي» من كبده, كإشادة بالتجربة المصرية فى مكافحة الفيروس, باستخدام «عقار سوفالدي»,ورغم أن ذلك الرسم التعبيرى وجد ترحيبا لدى الحملة القومية للعلاج من الفيروسات الكبدية, إلا أن بعض المختصين رأوا أنه سيكون أكثر تعبيرا لو كان حورس يقبض على الفيروس بدواء مصرى 100 %.

ما تمناه المختصون كان يمكن أن يتحقق لو تم البناء على ما اكتشفه فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث لمركبات كيميائية مثبطة لفيروس سى من الكائنات البحرية بالبحر الأحمر,وهو ماتم نشره فى ثلاث دوريات أجنبية متخصصة فى مجال الكبد, غير أن ذلك لم يكن كافيا كى يلفت الانتباه لمحاولة الوصول إلى علاج مصرى 100 %.

ووفق المركز القومى للبحوث, فإن هذا النشاط البحثى الذى قاده د.أسامة حواس, أستاذ مساعد كيمياء المنتجات الطبيعية بقسم كيمياء وتصنيف النباتات, قد بدأ بتجميع بعض العينات البحرية من الشواطىء المصرية مثل المرجانيات الرخوة والاسفنجيات والطحالب البحرية لعزل الفطريات المتعايشة معها, وأعقب ذلك عمل مستخلصات لهذه السلالات الفطرية, ثم إجراء بعض الاختبارات الحيوية مثل قياس التأثيرات المضادة للسرطان وللميكروبات الممرضة والأنزيم المسبب لفيروس التهاب الكبد الوبائى (سي).

وكشفت النتائج ان بعض المركبات الطبيعية من «الانثراكينون» والتى فصلت من المنتجات الحيوية لبعض الفطريات البحرية لها تأثير مثبط للأنزيم المسبب لفيروس الالتهاب الكبد الوبائى (سى).