المحتوى الرئيسى

«المحميات الطبيعية» تبرىء التماسيح من تدمير الثروة السمكية ببحيرة ناصر

02/12 23:44

قال المهندس عمرو عبد الهادي، مدير وحدة التماسيح بإدارة المحميات الطبيعية بأسوان، اليوم الأحد، إن التماسيح النيلية تتواجد الآن في نحو 84 خوراً مختلفًا بطول شواطئ بحيرة ناصر، أشهرها أخوار كرسكو ودهميت بالناحية الغربية للبحيرة.

وأضاف لـ"التحرير" أن تواجد التماسيح ليس له علاقة من قريب أو بعيد بموارد البحيرة من الأسماك، في ظل أن التماسيح كانت متواجدة منذ إنشاء البحيرة وقبلها إيضا، إضافة إلى أنها تسهم إلى حدا كبير فى إحداث التوازن البيئى المطلوب بالنسبة لبيئة بحيرة ناصر، فى ظل مساهمتها فى القضاء على مفترسات الأسماك، كأسماك القرموط والقراقير.

وأكد أنه لم يحدث على الإطلاق طوال تاريخ بحيرة ناصر أن تناقص الإنتاج السمكى بسبب التماسيح، مشيرا إلى أن منظمة الجايكا اليابانية الشهيرة، التى تفقدت بحيرة ناصر خلال الفترة من 1979 الى 1981، أكدت أن البحيرة قادرة على أن تحقق نحو 70 ألف طن من الأسماك فى ظل وجود التماسيح، وأن معدلاتها الطبيعية من الإنتاج السمكى تتراوح ما بين 30 إلى 35 ألف طن من الأسماك، بحسب المنظمة.

وأوضح أن انخفاض الثروة السمكية للبحيرة خلال الفترة الماضية، التى حققت وفقا لآخر إحصائية نحو 21 ألف طن من الأسماك، يرجع إلى عمليات الصيد غير المشروعة من قبل مافيا تهريب الأسماك، التى تعمل على استنزاف موارد البحيرة، على حد تعبيره.

وأكد عبد الهادي أن وحدة التماسيح بدأت حاليا إعداد الدراسات لاستغلال التماسيح كمورد اقتصادى واستثمارى مهم، يضيف ملايين الدولارات للدولة إذا أُحسن استغلاله، من خلال إنشاء مزارع خاصة لتربية التماسيح بنطاق بحيرة ناصر، للاستفادة من جلودها في التصدير، دون الإخلال بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر بشأن الحفاظ على بيئة التماسيح بالبحيرة، ومن بينها اتفاقية سايتس الشهيرة.

وفي ذات السياق، قال حسن أحمد حسن، شيخ الصيادين بمنطقة جرف حسين، بالقطاع الأوسط لبحيرة ناصر، إن هناك أيضًا عمليات صيد محرمة للتماسيح تتم من قبل بعض الصيادين غير الشرعيين، للبحث عن الثراء السريع، حيث يجري اصطياد التماسيح من أجل الحصول على جلودها، التى تعد من أفضل وأثمن أنواع الجلود.

وأضاف أن عملية الصيد تبدأ فى العادة أثناء الليل، استغلالاً لضعف إبصار التماسيح خلال الظلام، حيث يتم اصطياد التمساح بحبل طويل مربوط في طرفه الآخر "عوامة"، حتى لا يغطس التمساح في الماء بعد ضربه، وينتظر الصياد بعد ذلك نحو 7 ساعات حتى يكون التمساح قد استنفذ قوته، وبعدها يتم سحبه إلى الخارج، وربطه بالحبال، مع وضع جسم خشبي في فمه.

وتابع حسن بقوله إن بعد صيد التماسيح الكبيرة يتم سلخها من أجل الحصول على الجلد وبيعه بمبالغ مالية كبيرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل