المحتوى الرئيسى

الخوف يسيطر على موظفي الحكومة الأمريكية بعد تولي ''ترامب''

02/12 21:41

أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقابلات مع أكثر من 30 موظفًا فيدراليًا -حاليين وسابقين- في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان أبرز تلك المقابلات مع موظفي مكتب ضريبة الدخل الأمريكي، ووزارة الدفاع الأمريكية، ووكالة حماية البيئة، ووزارتي العدل والخزانة، وإدارة الأمن الداخلي، وغيرهم من المنظمات الفيدرالية، مشيرة إلى أن تلك المقابلات تكشف زعزعة قوة العمل الفيدرالي بسب انتقال السلطة من حزب إلى آخر.

كما أشارت الصحيفة إلى استطلاعات الرأي التي أكدت أن معظم العاملين بالهيئات الفيدرالية يفضلون الحزب الديمقراطي عن الحزب الجمهوري، وأن هؤلاء العاملين عاصروا الكثير من الديمقراطيين والجمهوريين ممن مروا على البيت الأبيض، ولكن هذا التأييد الحزبي والأيدولوجي يفسر فقط مشاعرهم الداخلية.

فالموظفون الحكوميون أصبح همهم الشاغل هو مصير وظائفهم، وذلك بعد أن أصدر "ترامب" مذكرة تتضمن تجميد توظيف الموظفين المدنيين على المستوى الفيدرالي، ليتم تطبيقها في جميع المجالات في السلطة التنفيذية، وفقًا للصحيفة.

بينما يرحب بعض الموظفين بقرارات "ترامب" بعدما وعدهم بخلق فرص عمل جديدة، كمشاريع البنية التحتية، كما وعدهم بتخفيض الضرائب، والبعض الآخر يقيم مشاريعه الخاصة، وألا يشتت نفسه بالمشكلات السياسية المحيطة به.

وأكدت الصحيفة أن تولي دونالد ترامب، منصب رئيس الولايات المتحدة، تسبب في انتشار الخوف والإحباط والمقاومة لدى العديد من الموظفين المدنيين الذين ليس لهم علاقة بالسياسة، والذين أكدوا أنهم يعملون لخدمة المصلحة العامة وليس لخدمة رئيس بعينه.

كما أشارت الصحيفة إلى موقف بعض العلماء في وكالة حماية البيئة الأمريكية، والذين يحاولون التعامل بحكمة مع قرارات ترامب الأخيرة بشأن حجب موقعهم الإلكتروني، ومنعهم من التعامل مع وسائل الإعلام، الأمر الذي أثار انزعاجهم بشدة، وأيضًا العاملين في الخدمات الرقمية مثل شركات "Google, Facebook, Microsoft"، والذين يدرسون التصدي لاستخدام ترامب للبيانات التي جعلوها أكثر كفاءة، والذي يحاول استخدامها لاستهداف جماعات المهاجرين بالتحديد.

وقال جابرييل مارتن، وهو محامي يعمل في مكتب "دنفر" التابع للجنة تكافؤ فرص العمل منذ 30 عامًا، أنه يتشارك مع زملائه التوقعات السيئة حول مصير وظائفهم في عهد ترامب، مضيفًا "انه تقريبا الشعور بالفزع، عما سيحدث لنا"، مشبهًا هذا الشعور بالموسيقى التصويرية لفيلم "Jaws" عندما يكون القرش قادمًا.

جيرالد كونولي، الممثل الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا قال "ماذا تفعل؟ عندما تعمل في مكان ويأتي زعيم ليتخلى عنك نهائيًا" مضيفًا "بين ليلة وضحاها، تواجه معضلة حقيقية"، موضحًا أن العاملين كانوا يشاهدون تزايد الخطر العام الماضي، حينما شن ترامب خلال حملته الرئاسية حربًا مليئة بالكلام المناهض للحكومة، والآن ينتظرون من الرئيس ومستشاريه فرض سياساته وتقاليد الموظفين المنتصرين.

وذكرت الصحيفة أن ميكي ديكرسون، وهو أول مهندس عينته شركة "جوجل" لإنقاذ موقع “HealthCare.gov” التابع للحكومة الأمريكية، كما أنه أصلح العديد من الأنظمة الحكومية العتيقة، بهدف مساعدة الرئيس السابق باراك أوباما، في فتح الأبواب للاجئين ومساعدتهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، كان أول من تسبب في تسرب الشعور بالأزمة لزملائه، وذلك عندما ترك عمله في ديسمبر الماضي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل