المحتوى الرئيسى

«لذلك خلق الله الندم».. آخر كلمات البنّا قبل وفاته في مشهد وحيد حامد

02/12 18:11

«لقد حيكت مؤامرة دولية مدعومة من الداخل ضمن مخطط استهدف الإيقاع بالملك والنحاس والبنا.. وأعكف حاليًا على إعداد كتاب أبين فيه الضالعين في مقتل أبي».. كان هذا نص تصريح أحمد سيف الإسلام عن والده حسن البنا بإحدى الجرائد قبل وفاته بسبعة سنوات، مفندًا بذلك الرواية التي تعتمد عليها الجماعة، بأن قاتل إمامهم البنا هو الملك فاروق.

فالبنا الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الثامنة والستين، كان وسيظل إحدى الشخصيات المثيرة للجدل، فبين تقديس تام من أبناء جماعته، ونفور خالص من المعارضين، الذين يرونه السبب الرئيسي في خلق جماعات العنف، التي تمثل خطرًا يعاني منه العالم أجمع تلك الأيام.. فكان طبيعيًا أن يكون مشهد النهاية لشخصية كتلك أكثر درامية، وإثارة للجدل، فإلي يومنا هذا هناك خلاف حاد حول القاتل الحقيقي للبنّا.

التناول الفنيّ للبنّا ظلّ لقترات يعاني من التسطيح، كما في أكثر من عمل، أشهرها مسلسل «العندليب»، حين جسّد دوره عمرو عبد الجليل، وكذلك محمد عبد الحافظ في «حارى اليهود»؛ إلى أن أتى عام 2010، حين أخذ الكاتب الكبير وحيد حامد على عاتقه توثيق جماعة الإخوان دراميًا، ممثلة في زعيمها حسن البنا، والذي جسًد دوره الفنان إياد نصّار، من خلال أحد أهم أعماله الإبداعية، مسلسل «الجماعة»، للمخرج محمد ياسين، وما زال وحيد على عهده، حيث ينتظر له الجمهور الجزء الثاني المزمع عرضه برمضان المقبل.

أنهى حامد الجزء الأول من مسلسله، بعد ثمانية وعشرين حلقة، على مشهد في غاية التشويق، والتلهف لما ستسفر عنه حلقات الجزء الثاني.. فالمسلسل الذي حقق جدلًا إبان عرضه، ولاقى انتقادات واسعة من جمهور الجماعة، أبرز زعيمها مجردًا من ثوب القداسة الذي ألبسه إياه جمهوره من المحبين والمريدين، وهو ما أوضحه المشهد الأخير الذي جمع بين حسن البنا "إياد نصّار"، وعبد العزيز كامل «آسر ياسين»، عضو التنظيم الخاص للجماعة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل