المحتوى الرئيسى

تاريخ الإذاعة المصرية أصله "شوية خردة".. الفضل يرجع لـ"حبشي جرجس"

02/12 15:48

للإذاعة المصرية حكايتها منذ النشأة، فكان "الأصل مصري" في بثها بالمحروسة، على يد الطالب حبشي جرجس، الذي لم يتخيل وهو يغادر وطنه إلى إنجلترا في عام 1922 لدراسة الهندسة اللاسلكية، أنه سيعود يومًا إلى وطنه رائدًا وصاحب التجربة الإذاعية الأولى.

وبالتزامن مع احتفال العالم بيوم الإذاعة غدا، تسرد "الوطن" حكايات الإذاعة المصرية، حسبما ذكرها كتاب "موسوعة تراث مصري" لأيمن عثمان، حيث عاد جرجس حبشي عام 1927، بعد 5 سنوات قضاها في إنجلترا للدراسة وفي داخله خبرة اكتسبها وعلم تشبع به.

فترة عودة "حبشي" لم يكن في مصر محطات إذاعية باستثناء محطة تابعة للبريطانيين، تخدم أهدافهم وثقافتهم ويستمع إليها عدد من الأثرياء.

"الإيد قصيرة"، القول الذي كان، فعليا، يقف حائلا بين حبشي وحلمه في إنشاء المحطة، حتى لجأ إلى وكالة البلح يبحث في مخلفات الحرب العالمية الأولى، وبعد بحث طويل وجد هدفه في "وكالة إلياس شقار"، ووجد بها ما بقي من محطة إذاعية كانت مستخدمة في الحرب لا يعرف قيمتها إلياس، وكان يعدها للصهر وإعادة سبكها أدوات منزلية، ولم يتنازل عنها قبل أن يعرف قيمتها وبعدما أخبره حبشي أعجبت الفكرة التاجر ووافق على منح "الخردة" إليه، بشرط أن يكون شريكًا له، وحصل من التاجر على 600 جنيه لاستكمال المشروع.

في منزل إلياس شقار، بشارع شبرا، كان المقر الأول لمحطة "إذاعة حبشي"، وأجرى حبشي فيها تجاربه حتى نطقت، وانتقلت من شارع شبرا إلى شارع الجيش قرب ميدان القبة، ولخلافات إدارية أنهى الشريكان الشراكة، واستبدل حبشي التاجر بأحمد فريد الرفاعي وإسماعيل وهبي، شقيق الفنان يوسف وهبي، وانتقلت المحطة إلى مقرها الأخير في منزل الرفاعي الكائن بشارع النجوم بحدائق القبة.

كانت المحطة تذيع أغاني لـ"صالح عبدالحي، محمد عبدالوهاب، أم كلثوم، أسمهان، بديعة مصابني، فريد الأطرش" وغيرهم، وكانوا لا يتقاضون أجورا مقابل حق الإذاعة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل