المحتوى الرئيسى

صراع الحضارات هدف لمستشار ترمب وتنظيم الدولة

02/12 15:42

ومن خلال مقال للكاتب مرتضى حسين، قال "إنترسبت" إن هذه التدابير بما فيها الحظر على دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى الولايات المتحدة من شأنها تأكيد الروايات والخطاب الذي تتخذه الجماعات الإسلامية "المتطرفة" مثل تنظيم الدولة الإسلامية، والمتمثل في أن الغرب في حالة حرب مع الإسلام وأن العالم مقبل لا محالة على ما يسمى صراع الحضارات.

وأضاف أن قرار الرئيس ترمب يثير جدلا واسعا في الأوساط العالمية، وذلك حتى بعد أن تم تجميده عن طريق المحاكم الأميركية، وأنه أدى إلى عزل الأميركيين عن ملايين الناس في العالم الإسلامي بوصفه يشكل إهانة لهم وازداء لا مبرر له.

وقال أيضا إن هذا النوع من الاستقطاب هو ما يسعى إليه بعض أعضاء البيت الأبيض ومن بينهم أعضاء كبار في إدارة ترمب مثل كبير مستشاريه ستيف بانون الذي يركز على صراع قادم لا مفر منه بين الدول الغربية والعالم الإسلامي.

وأضاف الكاتب أن هناك أوجه شبه لافتة للنظر بين نظرة بانون ووجهة نظر الجماعات "الإرهابية" مثل تنظيم الدولة الذي يرى العالم ينقسم إلى محورين، وأشار إلى أن بانون يتوقع حربا أميركية كبرى أخرى في الشرق الأوسط وصراعا عسكريا أميركيا مع "الصين التوسعية".

وذكر أن بانون سبق أن ألقى خطابا أمام حشد كبير في الفاتيكان عام 2014 دعا فيه إلى إحياء الكنيسة للمليشيات المسلحة، وذلك في ظل التهديدات التي يواجهها الغرب من جانب "الفاشية الجهادية الإسلامية". وقال الكاتب إن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي صرح في نفس العام بأن العالم يعيش في عصر جديد.

وأضاف أن بانون وصف هذه التهديدات بأنها مروعة، وخاصة في ظل خسارة الغرب نفسه لإيمانه، ونسب إلى بانون القول "إننا في المراحل الأولى من صراع وحشي جدا ودموي، وإنه حري بنا القتال دفاعا عن معتقداتنا ضد هذه الهمجية الجديدة التي من شأنها القضاء على معتقداتنا التي نعرفها منذ نحو 2500 عام".

وقال الكاتب إن تنظيم الدولة يتعمد إصابة الغرب بالصدمة ويتعمد الإساءة إلى مشاعر الغربيين، وإنه يسعى إلى جر القوات الأميركية إلى الحرب مرة أخرى في العراق وسوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل