المحتوى الرئيسى

اليونسكو: 3% من الكتب متاحة للمكفوفين في مصر | ولاد البلد

02/12 14:42

الرئيسيه » المؤتمرات » اليونسكو: 3% من الكتب متاحة للمكفوفين في مصر

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

ناقشت مكتبة الإسكندرية اليوم في مؤتمر دولي، أطر دعم المكفوفين وتوفير مكتبة كاملة رقمية، عبر المؤتمر الذي حمل عنوان «نحو تصديق مصر على معاهدة مراكش».

ونظم المؤتمر الذي لازالت تجري وقائعه بالمكتبة، قسم الكتاب الرقمي الناطق بإدارة التطوير والبحوث والتكنولوجيا بقطاع المكتبات ، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات إفلا «مؤسسة دولية لحقوق المكفوفين في الولايات المتحدة»، والاتحاد العالمي للمكفوفين.

وشارك في المؤتمر، ممثلون عن مجلس النواب ووزارة الخارجية، ودور النشر وبعض مؤسسات المجتمع المدني المعنية بخدمات المكفوفين والمجلس القومي لشئون الإعاقة، بالإضافة إلى شخصيات أجنبية ودولية من الاتحاد العالمي للمكفوفين .

3 ملايين كفيف مصري يعانوا من غياب مصادر المعلومات 

وقالت لمياء عبد الفتاح، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر يهدف لحل مشكلة نقص المخطوطات الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، وذلك لأن إتاحتهم لهم فى مصر تعتبر محدودة، مما يعمق معاناة الطلاب المكفوفين وضعاف البصر من استكمال دراستهم، ويؤثر سلبًا على فاعليّة مشاركتهم في المجتمع المصري.

وذكرت هبة خليف، مسئول سفارة المعرفة التابعة بمكتبة الإسكندرية،  أن عدد الكتب التي تصدر بشكل سنوي في العالم العربي تقدر بنحو 5000 كتاب، يتاح منها حوالي 3% فقط للمكفوفين بطريقة غير منظمة واجتهادات، بالمقارنة بنحو 10% في دول العالم الأخرى، حسب منظمة اليونسكو.

وقالت رضا سيد؛ عضو مجلس إدارة جمعية فجر التنوير للمكفوفين بمصر، أن الوصول المعلوم حٌرم منها الكفيف نظراً لعدم وجود غطاء قانوني يحمي حق المؤلف ويضمن حق صاحب الإعاقة في الوصول إلي المعلومة بالصورة المناسبة.

ويٌقدر عدد المكفوفين في مصر بنحو 3 مليون ونصف، يواجهون مشاكل عدم وجود كتب النماذج التعليمية التي توفرها وزارة التربية والتعليم لأقرانهم، مما يتسبب في تفاقم المشكلة لدي الطلاب المكفوفين، حسب رضا التي أضافت: «لا يتسلمون سوي كتب الوزارة التعليمية الأساسية، كما يعاني طلاب الجامعة والدراسات العليا في عدم توافر خدمة المقررات الدراسية للمكفوفين، ولذلك قامت الجمعية بعمل مبادرات مجتمعية لنشر طريقة برايل وتعريف المجتمع وتوعيته باحتياجات المكفوفين».

وتمثل معاهدة مراكش غطاء قانوني موثق للمكفوفين، الذين لم يكن لهم سوي المادتين 9 و 30 في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تضمنت المادة 9 حق الإتاحة بما فيها إتاحة الوصول إلي المعلومات والإنترنت، أما المادة 30 فقد تضمنت حقوق ذوي الإعاقة في المشاركة في الحياة الثقافية وأنشطة الترفيه والتسلية والرياضة.

فريند: تونس والإمارات صدقا على المعاهدة .. وننتظر مصر قائدة أفريقيا 

وقالت السيدة كارين كانينجر؛ رئيس قسم المكتبات المعنية بمن يعانون صعوبات في قراءة المطبوعات التابع للإفلا، أن أهمية المؤتمر لا تخص مصر فقط ولكنها تخص ما يقرب من 280 مليون شخص حول العالم من المكفوفين وضعاف البصر، والذين يعانون من عدم استطاعتهم قراءة المخطوطات، وبالتالي تفوتهم فرص النمو الفكري كما يجب أن يكون لأسباب خارجة عن إرادتهم.

وأضافت كانينجر أن مجتمع المكفوفين علي مستوي العالم يدعم مصر في التصديق علي معاهدة مراكش، وذلك لأن التاريخ المصري ساهم في المعرفة العالمية علي مر العصور، مما يجعلها من أوائل الدول التي يجب أن تصدق علي المعاهدة.

ويشرح كريستوفر فريند، المستشار المتخصص في الجوانب الفنية لمعاهدة مراكش: «أننا كمكفوفين عندما ندخل مكتبة نجد 99% من الكتب غير متاحة لنا، رغم أن القراءة هي بصيرتنا الوحيدة للحياة، فنحن مستثنون من القراءات ومهددون بالتقييد«.

وأضاف فريند: «في عام 1948 قام أثنان من مؤسسات الأمم المتحدة، بالتعاون في كتابة تقرير لإتاحة مطبوعات لضعاف البصر، والذي شمل العديد من التوصيات، وفي عام 1986 تبنت الأمم المتحدة هذا التقرير، إلا أنه لم يُفعل».

وطالب الاتحاد الدولي للمكفوفين أكثر من مرة المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن يكون هناك استثناء للمكفوفين، ولكن دون جدوي للنظر في الأمر، لافتاً إلي أن اتفاقية مراكش تتبني بعداً جديداً لحقوق الطبع، وتعطي حق استثنائي عبر الحدود لطباعة الكتب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل