اكتشاف ثقب أسود هائل يمزق نجماً ويتغذى على بقاياه!

اكتشف الباحثون ثقباً أسود هائلاً يمزق نجماً قريباً منه ثم تغذى بعد ذلك على بقاياه على مدار عقد من الزمن. وجبة الثقب الأسود هذه تعتبر الحلقة الأطول زمناً في تاريخ وفاة النجوم بمقدر 10 مرات. وقد تم اكتشاف العديد من تلك الأحداث التي تدعى بـ "حدثْ التشتت الموجي" tidal disruption event منذ عام 1990، ولكن لم يبق أياً من هذه الأحداث لامعاً ومضيئاً مدة طويلة مقارنة بالأخير.

وبعد جمع البيانات، اكتشف الباحثون حدثْ تشتت موجي هائل نتيجة لانحدار الجاذبية الشديد للثقب الأسود، وهذا كافٍ لتدمير أي جسم يطوف على مقربة منه. وأثناء حدث التشتت الموجي، تم قذف بعض الحطام النجمي بعيداً نحو الخارج وبسرعات عالية، وبينما البعض الآخر قد التهمه الثقب الأسود. أما الحطام وفي رحلته إلى داخل الثقب الأسود ارتفعت درجة حرارته لملايين الدرجات المئوية، ليتولد عن ذلك انبعاثات الأشعة السينية المتوهجة والمتميزة.

ويقع مصدر الأشعة السينية هذا -الذي يدعى XJ1500+0154- في مجرة صغيرة على بعد 1.8 مليار سنة ضوئية من الأرض. وتشير بيانات الأشعة السينية إلى أن الإشعاع الصادر من المواد المحيطة بالثقب الأسود قد تجاوز تدريجياً "حد إدينغتون" Eddington limit (التوازن بين الضغط الخارجي للإشعاع من الغاز الساخن والجذب الداخلي لجاذبية الثقب الأسود).