المحتوى الرئيسى

هل نجح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورة "صلاح عبد الصبور"؟

02/12 13:05

انتهت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الثامنة والأربعين، يوم الجمعة الماضي، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب، وعدد من الناشرين والمثقفين، ولم يكن المعرض في دورته الثامنة والأربعين على قدر المكانة الثقافية التي تحلتها مصر بين أشقائها العرب، أو بين الدول الغربية، فشهدت دورة صلاح عبد الصبور التي استمرت 15 يومًا منذ افتتاحها يوم 26 يناير الماضي، واستمر حتى يوم الجمعة 10 فبراير العديد من السلبيات والأخطاء التنظيميه التي تكشف عن مدى تراجع معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما شهدت بعض الإيجابيات.

وترصد الدستور في تقريرها أبرز السلبيات إلى جانب أبرز الإيجابيات.

فعلى مدى الأسبوعين الذي أقيم فيهم معرض القاهرة الدولي للكتاب رصدت "الدستور" العديد من الأخطاء والأزمات التي ضربت الدورة الحالية التي أشرف عليها طارق الجمال واتحاد الناشرين المصريين في مقتل، فجاء تنظيم المعرض سيئًا رغم إقامة ديكورات رائعه بالقاعة الرئيسية التي بها قاعة كبار الزوار، وقاعات الندوات المختلفة، أما باقي المعرض أصبح سداح مداح ذلك طبقًا للمثل الشعبي الشهير "من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله".

ولوحظ أن تنظيم الدورة الحالية اختلف عن الدورات السابقة حيث أنه اتسع مساحة المعرض في الدورة الحالية مما تسبب في بعض الأزمات بين بعض دور النشر وإدارة المعرض خاصة أصحاب أجنحة العرض المكشوف نظرًا لوضعهم هذه الدور في أماكن خالية من الجمهور مما جعلها تعلن احتجاجها على ذلك، واتساع مساحة المعرض أيضًا تسببت في انقطاع الكهرباء عن دور النشر لعدة مرات في اليوم الواحد نظرًا لأن مشرفي المعرض لم يضعوا في حسبانهم أن الكهرباء والأدوات الكهربائية المخصصة للمعرض هي نفس التي يتم تخصيصها في الدورات السابقة، لأن مساحته كانت محدد ولم تزد كما حدث العام الحالي.

3- "المحسوبية" تثير فتنة دور النشر

وشهدت الدورة الثامنة والأربعين تكرار عدد من الناشرين، حيث أن هناك بعض دور النشر حجزت أكثر من مكان في المعرض بطريقة ظاهرة، وعلي سبيل المثال لا الحصر" عصير الكتب، ودار دون" الذي أخذ كل منهم ما يقرب من أربعة خيم في المعرض في حين أن هناك 64 دار نشر تقدمت للمشاركة، وتم تسكين 15 دار منهم فقط، واستبعد الأخرين بحجة عدم وجود مساحات.

4 – أزمة "دورات المياة"

دورة صلاح عبد الصبور من معرض القاهرة الدولي للكتاب عاني منذ الساعات الأولى لإفتتاحها من نقص دورات المياه حيث تم تقليص عدد دورات المياة من 12 دورة مياة إلى 4 فقط، هو ما تسبب في حالة من الإستياء الشديد بين الناشرين وكذلك زوار المعرض.

5 - وباء "الباعة الجائلين"

وانتشر الباعة الجائلين في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الحالية بشكل مبالغ فيه، حيث أنه لم يوجد مكان بالمعرض دون بائعة جائلين، إلى جانب تمركز البعض منهم بجوار سور الأزبكية، ودار دون للنشر، وأخرين بجوار بوابة 10 و11، مع انتشار السريحة بالبلونات والمفروشات، وشواحن الموبيل في كافة أركان المعرض دون ضبط أو ربط.

وكشف وسع الممرات في جناح الناشرين العرب عن قلة عدد المشاركين في الدورة الحالية من الدول العربية، وكذلك الأمر مع سرايا إيطاليا التي وجدت فيها الممرات بشكل مبالغ فيه من الوسع مما يثبت أن دور النشر المتواجدة بها قليلة.

وأحدث بعض الندوات التي كانت من المفترض أنها تقام ضمن برنامج معرض القاهرة الدولي للكتاب العديد من الفوضى، حيث أن هناك بعضها لم يقم، وبعض أخر لم يحضرها ضيوفها بشكل كامل، وتغييب الكثيرين من المشاركين عن البعض الأخر، حضر من ضيوفها واحدًا من بين 5 أو 6 ضيوف، وإن دل ذلك على شيء يدل على مدى الفوضى والتسيب التي شهدتها الدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

8 - أزمات بوابة 6

تسببت بوابة 6 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب والواقعة بشارع صلاح سالم في العديد من الأزمات بعضها وقع مع دور النشر التي وقعت أجنحتها بالقرب منها دون دخول الجمهور من تلك البوابة مما أدى غضب تلك الدور لعدم وجود أي زوار يقترب منها لبعدها عن الأجنحه الأخرى، أما الأزمة الثانية التي وقعت بين أمن البوابة ومدير الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بالهيئة العامة للكتاب، حيث أنه تم منعه من الدخول منها لعدة مرات وهو ما تسبب في صراع بينه وبين أمن البوابة وصل إلى كتاب مذكرات في بعضهم البعض.

9 – فضيحة اعتذار "أدونيس"

رفض أدونيس للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورة صلاح عبد الصبور، يعد فضيحة كبيرة لإدارة المعرض، لأن ذلك الأمر يوضح عدم قدرة المسئولين بالمعرض على احتواء الأمور والسيطرة على أي أزمات خاصة بعدما أثيرت أزمة في معرض الكتاب بسبب "الثابت والمتحول" كتاب أدونيس الذي تم سحبه من المعرض في أول أيام افتتاحه لإحتوائه على سب الذات الإلهية حسب ما تم نشره وقتها.

10 – "سور الأزبكية" تحت قبضة البلطجية

وتحول سور الأزبكية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التي تحمل شعار"الشباب وثقافة المستقبل" من مكان مخصص لبيع الكتب القديمة بأسعار مخفضة إلى ساحة للمشاجرة والاشتباكات تلك التي كانت تقع بين أصحاب دور النشر وبائعي سور الأزبكية على خلفية اكتشاف دور النشر تزوير إصداراتهم وبيعها بسور الأزبكية.

11 – كل حاجة بـ2.5

واستخدم بائعي الكتب في الدورة الحالية للمعرض العديد من الأساليب البذئية لبيع الكتب، وتحول لما يشبه "سوق العتبة" الذي تؤلمك مسامعك فيه من كثرة هتافات البائعة الجائلين وأصحاب المحلات أيضًا، الذين يعلنون عن بضائعهم ويتسارعون في جذب الزبائن إليهم، بهتافتهم "قرب قرب.. بـ 2.5.. أي حاجة عندنا ببلاش"، وكان ذلك أسلوب بعض الدور لبيع كتبهم وإصدارتهم كأنهم في سوق لبيع الملابس أو الخردوات، في مشهد عبثي لا يليق بمكانة الكتاب، أو معرض القاهرة الدولي.

ومن الإيجابيات التي شهدتها الدورة الحالية للمعرض..

وشاركت دار الأوبرا المصرية للمرة الأولى في تاريخ المعرض، ونجحت في تحقيق تأثير إيجابي على الجمهور من خلال معروضاتها إلى جانب حفلاتها وفعالياتها الفنية التي قدمت في المعرض.

كذلك شهد مخيم الطفل في معرض الكتاب إقبالا شديدًا من الجمهور عليه في دورته الحالية لما قدمه من فعاليات وأنشطة تميز بها عن غيره والقطاعات التي شاركت في معرض الكتاب.

أيضًا جاءت مشاركة الأزهر الشريف لأول معرض في معرض الكتاب كخطوة سليمة في تصحيح الخلاف والصدام الدائم بين الثقافة والأزهر، وشهد لجنة فتوى الأزهر بمعرض الكتاب اقبال العديد من زوار المعرض عليها لأخذ أرائهم أعضاء اللجنة في بعض الأمور التشريعية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل