المحتوى الرئيسى

بالصور: تسعون عامًا على ميلاد أحمد بهاء الدين.. الذكرى حاضرة رغم الغياب

02/12 12:54

• زياد بهاء: إتاحة تراثه وكتابته على الانترنت.. وإبراهيم المعلم: تعاونت مع في طبعة «الشروق» لـ«فاروق ملكًا» وعموده ذي تأثير كبير

احتفلت مؤسسة روزاليوسف الصحفية مساء السبت، بمرور تسعين عاما على ميلاد الكاتب الصحفي الكبير، أحمد بهاء الدين، بالتوازي مع توزيع الكتاب الذهبي «مقالات لها تاريخ» الذي يضم مقالات الراحل وعدد تذكاري من مجلة صباح الخير التي ترأس تحريرها الراحل مع العدد الأول منها في عام 1956، مع توزيع عدد تذكاري خاص من مجلة المصور عن دار الهلال، تم إعداد ملف فيه عن الراحل التي ترأس تحريرها ومجلس إدارتها في فترة من فترات عمله الصحفي.

كما تم عرض فيلم تسجيلي من 12 دقيقة استعرض رحلة حياة الراحل منذ مولده، حتى الأزمة الصحية التي داهمته قبيل 6 سنوات من وفاته وهو ما منعه عن الكتابه طيلة سنوات المرض.

وقال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، إنه عرف الراحل حين ترأس تحرير مجلة العربي الكويتية، ثم الأهرام، لتنشأ صداقة بينهما، ودروس فكرية، وكان لديه قدرة على محاورة الآراء الأخرى، ومؤسسة الشروق أصدرت طبعة خاصة له من كتابه "فاروق ملكًا"، ومن ميزاته التوثيق في مقالاته، ومقاله كان له تأثير لدرجة أن كتابين قمنا بطباعتهما نفذا بعد كتابته مقال عنهما في الأهرام، ومن كتبه "شرعية السلطة في العالم العربي"، والذي صدر منه طبعة الشروق، لكن الكتاب تم منعه في كل الدول العربية.

وأضاف المعلم، أن بهاء رجل في منتهي الرقي والود، وذواق للحضارة وأستاذ كبير اهتم بكرامة الإنسان في المقام الأول.

وقال عبد الصادق الشوربجي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، إن الاحتفال بمرور تسعين عامًا على ميلاد الأستاذ أحمد بهاء الدين، هو تقليد من المؤسسة في تكريم أبناءها من القامات، مثلما جرى مع تكريم اسم الراحل الأديب إحساب عبد القدوس، لافتًا إلى أن بهاء ذكراه رسالة للشباب أن شاب في مثل سنهم استطاع أن يترأس تحرير مجلة صباح الخير وهو لم يبلغ الثلاثين بعد.

وأضاف لـ"الشروق"، أن المؤسسة بجانب طباعتها للكتاب الذهبي بعنوان "مقالات لها تاريخ" الذي يضم مقالات الراحل، فإنها وقفت على طباعة تراث السيدة فاطمة اليوسف صاحبة مجلة روزاليوسف، عبر إعادة طباعة 42 عدد من مجلة الصرخة التي أصدرتها الراحلة بعد إيقاف النظام لمجلتها "روزاليوسف" فاستطاعت استخراج رخصة لمجلة أخرى، بجانب طباعة 5 أعداد من الكتاب الذهبي.

وقال مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن بهاء الدين قامة صحفية كبيرة، استطاع نقل الصحافة للغة السهلة البسيطة، كما قدم لوطنه المصري الكثير، وهو أيقونة الصحافة المصرية، وارتبط بثورة يوليو والتحرر الوطني، وله شعبية حقيقية في الوطن العربي، وهو من أول من شدد على عروبة مصر، وهو كاتب قومي من الدرجة الأولى، وهو أول من دعا لدولة واحدة بين العرب واليهود في وقت كان الأمر محظور الدعوة له.

وأكد، أن بهاء الدين لم يكن صنيعة ثورة، أو صنيعة أحد، فهو يفكر بهدوء وهو قيمة فريدة في جلينا، واحترمه كل زعماء مصر على الإطلاق.

وأضاف: أن أهم من اعتنى بهما بهاء في مشروعه الفكري الكبير، مشروع القومية العربية ومشروع الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط في مصر، لدرجة أنه من اقترح على أن تكون رسالة الدكتوراه عنهم بعنوان "الأقباط في السياسة المصرية.. نموذج مكرم عبيد"، وكان لديه هاجس وطني تجاه الوحدة الوطنية.

وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين المصريين، إن روزاليوسف هي بيته وطبيعي أن يزوره، وأن بهاء الدين له بصمات لا تٌنكر في الصحافة، خاصة وعمله في أجواء صعبة، وترشحه بعد نكسة 1967 نقيبًا للصحفيين، حيث اتخذ موقفًا داعمًا لتظاهرات الطلاب بعد النكسة، وأصدر بيانًا بعد اجتماع مجلس النقابة أعلن فيه تحمله مسئولية ما صدر في البيان، وقبيل مرضه الأخير حذر من انهيار النظام في عهد مبارك بسبب الانهيار الأخلاقي الذي جرى، للحد الذي كان معه نبوءة سقوط نظام مبارك.

وقال وزير الثقافة الأسبق، عماد أبو غازي، إن كتابة بهاء للتاريخ بسيطة وسلسة، وكتابه عن الملك فاروق موضوعي ومهم، وكان يكتب التاريخ للناس.

وتحدث محمد عبد القدوس، الكاتب الصحفي، عن علاقة الصداقة بين والده إحسان وبهاء، فيما اعتبر نبيل زكي، أن كتابه "محاوراتي مع السادات" يمثل درس في الديمقراطية.

وقال الدكتور زياد بهاء الدين، إن الاحتفال بوالده يعكس حجم الزخم الثقافي والسياسي في مصر، واهتمام مؤسسة روزاليوسف به هو أمر نشكرهم عليه، فقد بزغ نجمه الصحفي من خلالها، والحفل من تفكير وإعداد أسرة روزاليوسف فهي بوابته للمهنة الصحفية لخمسين عامًا عمل بها.

وقال المحاور مفيد فوزي، إن أحمد بهاء الدين من أعز أبناء روزاليوسف، وهو متواضع وعقله كالأفق، وحين نتذكر المقال السياسي يحضر أحمد بهاء الدين، وهو كشاف للمواهب، وتكريمه هو تكريم لكتبه وأعماله وتذكير الأجيال الجديدة به، وهو تكريم لجيله من الكتاب الذين وضعوا أسس العمل السياسي والإعلامي.

وقال الكاتب الصحفي الكبير، لويس جريس، إن فاطمة اليوسف أسندت رئاسة تحرير مجلة صباح الخير لأحمد بهاء الدين، وكان شغله الشاغل الاهتمام بالناس وما يقوله وما يعانون به.

وقال الأديب والبرلماني يوسف القعيد، إن بهاء الدين هو حكاء بشكل غير عادي، ولا يمكن أن نوفيه قدره مهما تحدثنا عنه، ولابد أن تكون كل أعماله متاحة للجميع خاصة الأجيال الحديثة التي لم تسمع به أو تعاصره، خاصة مقالاته للصحف.

وقال غالي محمد، رئيس مجلس إدارة وتحرير دار الهلال، إن الدار على استعداد لطبع كل كتب بهاء الدين، ليرد زياد نجله: "كل حقوقنا الأدبية في الكتب متنازلين عنها بشرط عرض الكتب بشكل لائق ومحترم، وجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين بصدد عمل مشروع موقع على الانترنت تتاح فيه كل مقالات وكتابات الراحل بشكل مجاني دون مجال وبطريقة سهل الوصول لها".

وقال الكاتب محمد سلماوي، إن الراحل كان متعدد المواهب ليس صحفي فقط، وما ميزه استقلاليته فهو لم يكن في حزب، رغم قربه من البعثيين ومن عبد الناصر، وقربه لم يكن فيه انحياز لحزب أو لاتجاه سياسي أو آخر، ولذا تم فصله من عمله ومنعه من الكتابة، لكنه هو لم يمارس السياسة بشكلها الحزبي، بل هو من طالب برفع الرقابة عن الصحف بعد نكسة 1967، وهو من أصل لعبارة "الانفتاح السداح مداح" في عهد السادات، وهو صحفي لامع وإنسان وكان من حرافيش الأديب الراحل نجيب محفوظ.

وقال الدكتور محمد أبو الغار، إن بهاء الدين حافظ على مسافة ما بينه وبين السلطة ولذا احترمه الرؤساء والقراء، وذكر الفنان والرسام حلمي التوني، أنه عمل مع الراحل في كل إصداراته الصحفية ماعدا روزاليوسف.

وجرت الفعالية في قاعة إحسان عبد القدوس بالمؤسسة، بحضور مثقفين وكتاب بارزين هم «الاقتصادي البارز، الدكتور زياد بهاء الدين والدبلوماسية ليلى بهاء الدين نجلا الراحل، وعبد الصادق الشوربجي رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، وغالي محمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والكاتب الكبير لويس جريس، والكاتب جميل مطر عضو مجلس تحرير جريدة الشروق، والمهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، والصحفي جمال فهمي، ومحمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمفكر السياسي مصطفى الفقي، والكاتب محمد عبد القدوس، والكاتب محمد عبد الرحمن، والكاتب إبراهيم منصور، والكتاب عاصم حنفي، ونبيل زكي، ورشاد كامل، وأسامة سلامة، وحمدي رزق».

وأدار اللقاء، الكاتب والمحاور مفيد فوزي، بحضور أستاذ العلوم السياسية، الدكتور مصطفى كامل السيد، والدكتور محمد أبو الغار مؤسس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والكاتب والناقد علي أبو شادي، ووزير الثقافة الأسبق، عماد أبو غازي، والفنان حلمي التوني، وعضو مجلس النواب والأديب يوسف القعيد، والكاتب والروائي محمد سلماوي، والوزير السابق، منير فخري عبد النور، وسيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة التي تصدرها وزارة الثقافة، ونقيب الصحفيين يحيي قلاش».

وأحمد بهاء الدين «1927 ـ 1996»، هو أول وأصغر رئيس تحرير لمجلة "صباح الخير"، حيث ترأس تحريرها وهو في الثلاثين من عمره، بجانب رئاسة تحرير وإدارة دار الهلال ومجلة العربي الكويتية، والأهرام، وأخبار اليوم، وهو من مواليد الإسكندرية، وشغل منصب نقيب الصحفيين المصريين عام 1967 لدورة واحدة، بجانب منصب رئيس اتحاد الصحفيين العرب لمدة 8 سنوات.

نرشح لك

أهم أخبار أخبار الزمالك

Comments

عاجل