المحتوى الرئيسى

عون: تدخل حزب الله في سوريا جاء بعد تدخل المجموعات الارهابية في لبنان

02/12 12:12

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ضرورة وجود سلاح المقاومة معتبرًا أنه مكمّل للجيش اللبناني، وأنه بالتأكيد ليس مناقضًا لمشروع الدولة وهو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان.

كلام عون جاء خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة CBC المصرية قبيل زيارته إلى القاهرة وبمناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة، حيث رأى أنه “طالما أن هناك أرضًا محتلة من اسرائيل وطالما ان الجيش اللبناني ليس قويًا كفاية ليحارب اسرائيل وليقف بوجهها فمن المؤكد أننا نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة”، معتبرًا انه “مكمّل للجيش اللبناني ولا يتناقض معه والبرهان على ذلك انه لا وجود للمقاومة في حياتنا الداخلية”.

سلاح المقاومة ليس مناقضًا لمشروع الدولة:

وأكد الرئيس عون ان سلاح المقاومة ليس مناقضًا لمشروع الدولة وإلا لا نتعايش معه، بل هو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان، وإلا لا يقبله الآخرون أيضًا”.

وقال عون مخاطبًا المذيعة “ولو تعرفي من هو حزب الله، هو سكان الجنوب.. هو سكان الأرض يدافعون عن أنفسهم عندما تجتاحهم اسرائيل أو عندما تهددهم”، وتساءل “هل تظنين ان الجيش مستورد؟ إنه من اللبنانيين الذين احتُلّت أرضهم منذ زمن إلى اليوم.. ولا زال القسم من الأرض محتلًا إلى اليوم”.

تدخل حزب الله في سوريا جاء بعد تدخل المجموعات الارهابية في لبنان

وردًا على سؤال المذيعة حول تدخل حزب الله في سوريا ضمن ما أسمته صراعًا إقليميًا، قاطعها عون قائلًا “هل تعبرين أن قتال النصرة وداعش صراع إقليمي؟”، مضيفًا أن مصر وكل الدول العربية بما فيهم السعودية اتحدوا لمحاربة الارهاب.

واعتبر عون أن المشكلة في الارهاب كانت موجودة وأن تدخل حزب الله جاء بعد تدخل المجموعات الارهابية في لبنان، وأضاف “عرسال وادي خالد في لبنان.. نحن نحارب الارهاب على ارضنا اللبنانية إنما هناك مستودع في سوريا يأتي منه الارهاب الى لبنان”،

وتابع قائلًا “عندما تم تحرير القلمون لم يعد هناك خطر من الاجتياح لأن قوى الارهاب أصبحت محدودة جدًا”.

اسرائيل لم تنسحب من لبنان إلا تحت ضغط المقاومة

وقال الرئيس عون “لم يعد حاجة ملحّة لنا أن نبحث في تجريد حزب الله من سلاحه لأن لدينا أرضًا محتلة من اسرائيل وهي تطمع في مياه لبنان، وهي إن وضعت يدها على شيء ما فمن الصعب أن يُنتزع منها فيما بعد، ومن هذه الجهة يجب أن نرى سلاح حزب الله وليس من جهة انه يخلق اضطرابات في لبنان، وفي لبنان ليس هناك اضطرابات ولا تشاهدين سلاح حزب الله في أي مكان”.

وتابع قائلًا “حزب الله هم سكان الجنوب، طبعًا يتطوع أناس ليقاتلوا معه لكن ليسوا غرباء عن لبنان، هم يدافعون عن أرضهم وعن منازلهم، ولا يمكن أن تقولي للمواطن اللبناني أعطني سلاحك وهو واقف على الحدود وقد احتلت أرضه مرتين وثلاثة”، وأضاف “حزب الله قاتل منذ عام 1982 حتى العام 2000 حتى حرر أرضًا احتلت عام 1978، واسرائيل لم تنسحب من لبنان إلا تحت ضغط المقاومة”، وتساءل عون “لماذا دخلوا عام 2006؟ كانت حربًا جنونية ضربوا فيها عكار حيث لا يوجد حزب الله وضربوا بيروت وفي كسروان وشمال لبنان حيث لا يوجد حزب الله”.

وعند سؤال المذيعة “هل سيضمن العماد عون أن لا يوجّه سلاح حزب الله إلى الداخل اللبناني”، أجابها عون “أكثر من مضمون.. هو حقيقة.. أولًا هو مضمون من حرب الله لأنه يعرف حدود سياسته وحدود حمل سلاحه إلى أين، ونحن لدينا عامل ثقة وغير ذلك نحن لن نرضى بأن تتطور القضية إلى المس بالأمن داخل لبنان”.

من جهة أخرى اعتبر رئيس الجمهورية أن آخر زيارة له إلى القاهرة كانت عام 1962، وأن الزيارة المرتقبة سيتبادل فيها الآراء مع القيادة المصرية حول الأوضاع العربية، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن للأوضاع العربية أن تظل كما هي.. ويجب أن نعمل على إنهاء المشكلات في المنطقة”.

الأزمة السورية لن تنتهي دون حل سياسي

ولفت عون إلى أن الأزمة السورية تلقي بظلالها على كل دول المنطقة، وأن دور الجامعة العربية تراجع في التأثير على قضايا المنطقة.

وإذ أكد على وجوب أن يكون التفكير في حل لتسوية الأزمة السورية شاملًا، وأن تقوم على أساس الإبقاء على الدولة الموحدة، أكد على أن قضية مكافحة الإرهاب ستتصدر محادثاته مع القيادة المصرية.

ورأى ان التدخلات الأجنبية في شئون الدول العربية المأزومة تعقد الأمور أكثر، مشيرًا إلى أن الأزمة السورية لن تنتهي دون حل سياسي، والمطلوب العمل على حل الأزمات في سوريا وليبيا وكل الدول التي تعاني حروبا.

وفي تداعيات الأزمة السورية، قال الرئيس اللبناني إن “لبنان لم يصله أي مساعدات لملف اللاجئين، والمساعدات التي تأتي ترد للاجئين وليس للبنان كدولة”.

لبنان ليس بحاجة لتأكيد عروبته

واعتبر العماد عون أن الدول العربية جميعا دولا شقيقة والخلاف لا يعني التحزب ويجب وضع كافة الإمكانيات لخدمة القضاء العربية، مؤكدًا أن لبنان ليس بحاجة لتأكيد عروبته وأن مصر على وجه الخصوص تدرك ذلك جيدا.

وعن العلاقات اللبنانية الخليجية، لفت عون إلى انها عادت إلى طبيعتها، قائلًا “نبحث إعادة المساعدات العسكرية في وقت قريب”، مشيرًا إلى أن كل الشوائب التي علقت بالعلاقات اللبنانية السعودية تم إزالتها، كما أبدى عون الاستعداد “لبذل أي دور لحل المشكلات في المنطقة”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل