المحتوى الرئيسى

يتساءل مشاهدو التسعينات... أين اختفت فاتناته؟

02/12 11:54

لمع في تسعينات القرن الماضي بريق نجمات شابات توقع لهن الجمهور والنقاد مستقبلاً واعداً وبصمة قوية في مستقبل السينما والدراما. لكن حضورهن خفت تدريجياً لأسباب مختلفة، وباتت وجوههن ذكرى لشباب عايشوا تلك الفترة.

تركن أثرهن في الوقت الذي لم يكن للمشاهد مصدراً للترفيه سوى ما تعرضه قنوات محدودة على التلفاز أو الأفلام القليلة في صالات السينما.

فتجد أبناء الجيل في البلد الواحد يشاهدون البرامج ذاتها، الوجوه ذاتها، والمسلسلات ذاتها. مما شكل ذاكرة جمعية قوية ترتبط برموز معينة.

لذا، يعيش أبناء تلك الفترة حالة رومانسية وشجن كلما شاهدوا الأعمال الفنية التي شبوا عليها. يتذكرون بالحب والحنين النجوم والنجمات اللذين أثروا مراهقتهم وشكلوا وعيهم الأول. فما هي أشهر هذه الوجوه؟ وماذا حل بهم؟

من منَّا لا تذكر صوتها في مسلسل عائلة شلش وهو تردد جملتها المحفوظة عن ظهر قلب: "قطيعة.. محدش بياكلها بالساهل"؟

كانت تحية الأنصاري بالنسبة لكثير من الفتيات مثالاً لنموذج الفتاة المستقلة التي تتبنى مشروعاً خاصاً وتعيش بشكل "رجولي" وترتدي الجينز.

كما أنها أقامت صداقة مقربة مع رجل، هو "شريكها في المشروع"، الأمر الذي لم يكن مقبولاً لدى كثير من الأسر في التسعينات. فكانت هي بداية كسر "التابوه" في أذاهاننا.

وجهها طفولي وجرأتها وشجاعتها وضعت خطة تخيلية لحياة بنات التسعينات، دون أن تدري.

لم يكن عائلة شلش هو عملها المميز الوحيد حيث أدَّت أيضًا دور "سوزان حافظ" في واحد من كلاسيكيات الدراما المصرية وهو مسلسل "الشهد والدموع". وهو أحد الأعمال التي كانت تلتف الأسرة حولها بالمعنى الحرفي للكلمة وتنتظر ميعاده.

اختفت تحية الأنصاري من الشاشة في سلاسة ونعومة كما بدأت مشوارها. لكنها تركت بصمة تجعلنا نتذكر وجهها دائمًا.

أصيبت بالسرطان فأقعدها ذلك عن مواصلة العمل حتى بعد تمام الشفاء. واكتفى منها الفن بتلك الأعمال التسعة التي قدمتها. كان آخر ما قدمت فيلم الواد سيد النصاب عام 1990، ثم توفيت  عام 2005.

نعم هي المطربة والممثلة إيمان الطوخي، لكن نتعمد استبدال اسمها بالاسم الأشهر في مشوارها، والذي كان سبباً في انتشارها، حيث لعبت دور "إيستر بولونسكي" في مسلسل رأفت الهجان أمام محمود عبد العزيز.

شارك غردأين الوجوه التي تركت أثرها في الوقت الذي لم يكن للمشاهد مصدراً للترفيه سوى ما تعرضه قنوات التلفاز

شارك غردذهب ولم يعد، شعار رفعته نجمات التسعينات من صفاء السبع إلى إيمان الطوخي وشيرين سيف النصر

وقد كانت بولونسكي، أو الطوخي فتاة أحلام معظم شباب الثمانينات. حتى الأطفال أسرتهم الطوخي بدور "ماما نونو" في مسلسل الأطفال التسعيناتي الشهير "كوكي كاك"..فأين ذهبت إيستر بولونسكي أو ماما نونو؟

تعددت الأقاويل حول أسباب اختفاء الطوخي وانسحابها من سماء الأضواء والكاميرات. فبعد النجاح والانتشار الواضح في التسعينات كمطربة وممثلة عدد غير كبير من الأفلام والمسلسلات كان أشهرها بخلاف الهجَّان: مسلسل بوابة الحلواني ودور شهرزاد في ألف ليلة وليلة أمام يوسف شعبان.

دارت شائعات حول اختفاء الطوخي عن الساحة الفنية عام 1997. وقد نفت في مقابلة مع جريدة الفجر عقب ثورة 25 يناير 2011 أن يكون اختفاؤها راجعًا إلى ارتدائها الحجاب أو إلى زواجها من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الذي انتشرت شائعات كثيرة ربطتها به، نفتها هي كثيراً.

لم تتزوج الطوخي حتى الآن واعتكفت على رعاية أمِّها المُسنَّة. ولم تُخطب إلا مرتين باءتا بالفشل، وهي الآن تحتفظ بالذكرى الأكثر شعبية في أذاهاننا "إيستر بولونسكي".

رغم أنها لم تكن الحبيبة الأساسية في مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة" إلا أننا تعاطفنا معها وغمرتنا سعادة طفولية بريئة حين فازت بحبيبها بعد تركته لها شريكتها "شيرين سيف النصر". ت

ضعك جيهان نصر أسرى حالة من التصديق لكل ما تقول وتفعل. فحين تتطلب هي أن تتعاطف معها وتحبها كما في "ماجدة/ من الذي لا يحب فاطمة" فإنك بكل سهولة ستفعل. وحين تقودك هي لأن تكرهها كما في الجزء الثاني من "فريال فراويلة/ المال والبنون".

اعتزلت نصر الحياة الفنية بشكل رسمي مُعلن حينما تزوجت رجل الأعمال سعودي الجنسية سعود الشربتلي عام 1997. ولكنها على الرغم من أن حياتها الفنية لم تمتد لأكثر من 12 عامًا إلا أنها تركت عددًا لا بأس من الأعمال، بالإضافة إلى أن أعمال كلاسيكية محفورة في ذاكرة أبناء الثمانينات والتسعينات عن ظهر قلب كـ "البخيل وأنا" و"الكيت كات".

"بلاها نادية.. خد سوسو، ده الأدب نادية. الأخلاق نادية".. ربما يحفظ الكثيرون وجهها وأداءها كــ نادية في مسرحية "سك على بناتك" أمام الراحل فؤاد المهندس، ولكن اسمها يغيب عن الذاكرة دائماً.

هي "ليلى" في "عائلة شلش" الفتاة الرومانسية التي وقعت في غرام لاعب السيرك، وهو ما يعدُّ أمراً مشيناً لدى العائلات المحافظة.

تتمتع زكي بصوت مميز محفوظ في الذاكرة، وربما يعود ذلك إلى عملها في برامج الأطفال في الإذاعة المصرية. وقد أدت على الشاشة ما يزيد عن عشرين مسلسلاً وثمانية أفلام.

اختفت زكي من الساحة الفنية لسبب غير واضح للعامة. وفي حين أرجع بعض جمهورها الأمر إلى زواجها، لكن البعض ينفس ذلك لأن أزواجها كانوا من داخل الوسط الفني، ولا يتطلب ذلك الاعتزال. هي في الغالب دورة الحياة التي تُسقط بعض الأوراق من الشجرة كي تنمو مكانها أوراق أخرى جديدة.

من أكثر الفنانات اللاتي تعرضن للشائعات الكاذبة. فكل شائعة تشتعل في البداية كالنار ثم تتوقف فجأة أمام حقيقة الزواج، وهذا ما حدث من أقاويل ترددت حول طبيعة علاقة شيرين سيف النصر برجل الأعمال السعودي عبد العزيز الإبراهيمي.

تعلق وجه سيف النصر بالأعمال الرومانسية التي تتسم صاحبتها بجمال لافت، فقد أدت ببراعة دور إبنة الباشا التي وقع السائق في غرامها في فيلم "سواق الهانم".

والحبيبة الشقية خفيفة الظل أمام شريف منير في كلٍ من "غاضبون وغاضبات" و"اللص الذي أحبه".

وكان بالطبع الدور الفيصل في علاقتها بجمهور التسعينات هو "مارجريت" التي تحولت إلى "فاطمة" في "من الذي لا يحب فاطمة".

وقد كانت سبباً في حام راود الكثير من الشباب آنذاك: أن يسافر إلى بلد أجنبية ويتعرف إلى امرأة جميلة تحبه ويحبها وتعتنق الإسلام ويتزوجها ويعيشان في تبات ونبات.

انسحبت سيف النصر من الحياة الفنية تدريجياً. فلقد اعتزلت للمرة الأولى عقب زواجها من عبد العزيز الإبراهيمي عام 1996 ثم عادت مرة أخرى بعد طلاقها منه، لكنها كانت عودة غير قوية ولم تستمر حتى الوقت الراهن. ورغم ذلك فإن عدد أعمالها ليس بالكثير لكنه بالمؤثر. فلقد واتاها الحظ للعمل في عدة كلاسيكيات للدراما المصرية من وثمَّ حفرت اسمها وجهها في ذاكرة الجمهور.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل