المحتوى الرئيسى

الجفري يرد على يوسف زيدان: نعيش ثقافة التشكيك.. و"هذا كثير يا دكتور"

02/12 11:40

أصدر الشيخ الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، بيان للرد على الدكتور يوسف زيدان، بعد أن انتقد الأخير حيثه في الندوة التثقيفية الأخيرة.

وقال الحبيب، في بيانه: "كتب الأخ الدكتور يوسف زيدان تعليقًا على كلمة الندوة التثقيفية ونقاط التعقيب على تعليقه الكريم، أصاب جزاه الله خيرًا في تعليقه حول الظاهر بيبرس فقد كان سبق لسان من الفقير وكان المقصود هو القائد قطز".

وأضاف الجفري في بيانه: "جلال الدين شاه هو نفسه جلال الدين منكبرتي الخوارزمي، وقد وهم الدكتور يوسف زيدان في تقييمه لنصر الله جيش مصر على المغول فهو ما أثبته جمع من المؤرخين، وليراجع زيدان مسالك الأبصار وممالك الأمصار إن شاء وإليه نص عبارته: ونهض الجيش المصري بما عجزت عنه ملوك أقطار الأرض ولم يكن الجيش المصري بالنسبة إلى الجيوش الجلالية إلا كالنقطة في الدائرة. والله يؤيد بنصره من يشاء وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين. وهذا من المعجزات النبوية وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من عاداهم إلى يوم القيامة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ألا وهم الجند الغربي).. لم يظهر على التتار سواهم. وبهذه النصرة دامت النصرة على التتار، وكانت بهم لا بغيرهم مع كثرة من كان من ملوك الإسلام واجتهادهم في الجهاد فتماسك بهذه المرة رمق الإسلام وبقيت بقية الدين ولولاهم لانصدع شعب الأمة وهي عامود الملة، ووصلت خيل عبدة الشمس إلى أقصى المغرب ودكت جميع رعان الأرض".

وتابع: "لا أوافقه بأنه لم يكن هناك جيش لمصر فالمماليك بشهادته قد تدربوا في مصر وانتموا إليها، وحربهم للمغول كان نصرًا دق مسماره في نعش أسطورة استحالة هزيمة هذا الجيش، وليست معلومة فيلم كما زعم أو توقع بل هي نقل عن كتاب من الكتب المعتمدة في تاريخنا سواء أخذ به الدكتور أم رده، والحديث عن جنود مصر في المحاضرة بُني على الحديث الشريف وهو ثناء نبوي عاطر على طبيعة الجندي المصري وبشارة أثبتها الواقع، وليست مقصورة على زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي لم يكن فيه جيش مصري كما ذكر الدكتور".

وقال الجفري: "لا أوافقه في تعليقه بأن ما يجري في بلدي اليمن ليس بسبب انقسام الجيش بل هو بسبب انقسامه وتعدد ولاءاته بين الرئيس السابق ومنافسه من قرابته وحزب الإصلاح الإخواني والمتأثرين بالحوثيين، والجنوب والشمال، وأما مقارنته بليبيا وسوريا فهي غير دقيقة لأن الظرف في البلدين تعلق بتدخل حلف الناتو في الأولى والدول المتنافسة على الإقليم في سوريا، فكيف وقد انقسم الجيش الليبي على أسس قبلية، وأنشأت مجموعات من الجيش السوري لتكون النواة المؤسسة للجيش الحر، بينما بدأ تمزق اليمن في اشتباكات داخلية منذ التسعينيات، وتصاعدت بعدها في حروب داخلية متتالية قبل الحرب الأخيرة".

وأضاف: "زعمه بأن الفقير إلى الله أراد مجاملة الجيش المصري العظيم نوع من الرجم بالغيب لا يليق بمثله، فما استكن في القلب من محبة هذا الجيش وإجلاله أمر في القلب لم يطلع عليه الأخ الدكتور يوسف زيدان، وكان حريًا بمثله عدم الحكم على النيات، ولو سلكت مسلكه لقلت بأنه مستثقل لتمجيد جيش مصر ومستخف بقيمته ولم يحتمل محاضرة لا تزيد عن ربع ساعة للتذكير ببعض من مناقبه في مرحلة يتعرض فيها هذا الجيش العظيم لحملة تشويه منظمة، ويتعرض رجاله للقتل في مواجهة خوارج العصر، ولكن الفقير لا يحكم على النيات، بل وأحاول حسن الظن والتماس العذر للأخ الدكتور يوسف زيدان بأن غيرته على العلم حملته على تصويب ما توهم خطأه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل