المحتوى الرئيسى

دانية السعيدان: أميرة الإيتيكيت السعودية

02/12 11:32

تطمح خبيرة ومدربة الإتيكيت السعودية دانية السعيدان، إلى نشر ثقافة الإتيكيت في مجتمعها والارتقاء به وإدراج هذا العلم في المنهج التعليمي بجميع المراحل التعليمية، وتأسيس مدرسة أو معهد مختص بتدريسه في المملكة. غير أن معوقات القوانين والبيروقراطية، حالت دون تحقيق طموحها وأحلامها، لا سيما أن الإتيكيت موضوع جديد لا يندرج تحت أي من المواضيع المعتادة في الأنظمة السعودية.

لم تستسلم دانية السعيدان، التي درست علم الإتيكيت في كلية لندن للبروتوكول والإتيكيت، وحصلت منها على شهادة مدرب معتمد للإتيكيت، للواقع البيروقراطي لتعليم الإتيكيت ونشره في المملكة، بل قامت بتأسيس مشروع «إتيكيت هاوس» لتقديم الدورات وعقد ورش العمل لتعليم الإتيكيت قبل 5 سنوات، مؤكدة وجود إقبال على تعلم هذا الفن، من قبل شرائح المجتمع كافة.  

وتعتبر الخبيرة السعودية في هذا الحوار مع «آريبيان بزنس» أن الاستثمار في مجال الإتيكيت مربح، بشرط أن يتم بشكل صحيح، مع إتاحة جميع الفرص، وإزالة العقبات من أمامه، وتقديم كل التسهيلات والدعم له.

وتستغرب السعيدان مما يردده البعض بأن تعلم أصول الإتيكيت هو نوع من الترف، وأنه مجرد ممارسات تهم الأرستقراطيين والأثرياء فقط، وتقول إن هذه الآراء غير صحيحة، لأن الآباء والأجداد تعلموا الإتيكيت قبل عقود، واستمدوه من رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والرسول لم يُعرف عنه الثراء، مؤكدة أهمية تعلم الإتيكيت للفرد والمجتمع، حيث أنه يساعد الفرد على تطوير نفسه، وحصوله على الآداب المهمة للتعامل مع الآخرين، ثم كسب ثقة الناس وحبهم له وبالتالي نجاحة في عمله وحياته، علاوة على أنه يؤثر على الصورة العامة للمجتمع للظهور بشكل لائق.

تقول السعيدان إن الاتيكيت هي كلمة فرنسية، يرادفها في اللغة العربية مصطلح ذوق، وهو مصطلح يعني «احترام النفس واحترام الآخرين وحسن التعامل معهم» وهو ما يعني الآداب العامة. وترى السعيدان أن أساس الإتيكيت هو آداب الدين الإسلامي، ومن ثم انتقل إلى أوروبا، وهو موجود في مجتمعنا من أيام الرسول علية الصلاة والسلام، فكثير من الأحاديث والآيات القرآنية توجهنا لآداب محددة في كل موقف، وحتى أدق تفاصيل حياتنا مثل وصاياه صلى الله عليه وسلم للجار، وآداب الزيارة وغيرها الكثير. فإلى نص الحوار:

بداية هل تخبرينا عن الأسباب التي دفعتك لدراسة الإتيكيت والحصول على شهادة معتمدة لتدريسه، على الرغم من أن هذا  المجال قد لا يجد قبولاً في المجتمع المحافظ أساساً؟

أولا الإتيكيت موجود في مجتمعنا منذ أيام الرسول علية الصلاة والسلام، فكثير من الأحاديث والآيات القرآنية توجهنا لآداب محددة في كل موقف مثل قولة صلى الله عليه وسلم: يَا غُلامُ سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَا يَلِيكَ .

في البداية كنت مهتمة بهذا المجال، وحاولت الالتحاق بدورات في الرياض، ولكن للأسف لم أجد دورات مختصة أو حتى مدربين مختصين أو معتمدين. وبعد دراستي للماجستير في بريطانيا قررت الدخول في مجال الإتيكيت وبحكم وجودي في بريطانيا خصوصا أن الثقافة البريطانية تهتم بتفاصيل الاتيكيت، فقد قررت البحث عن منظمة متخصصة في مجال الاتيكيت، وبعد التحاقي بتلك الدورات نصحني المعلمون باستكمال تعليمي للحصول على شهادة مدرب معتمد، حيث أنهم لاحظوا حبي لهذا المجال وتأثيره على حياتي اليومية، ومن هنا كانت البداية للحصول على الشهادة، والانطلاق للعمل في هذا المجال.

ما معنى الاتيكيت، ومتى نشأ؟ ومن ابتكره؟

الإتيكيت هي كلمة فرنسية يرادفها في اللغة العربية مصطلح ذوق، وهو مصطلح يعني «احترام النفس واحترام الآخرين وحسن التعامل معهم» وهو ما يعني الآداب العامة. وأساس الإتيكيت هو آداب الدين الإسلامي، ومن ثم انتقل إلى أوروبا وتطور تحت مسمى الإتيكيت.

هل هناك أصول للإتيكيت في الدين الإسلامي؟ خصوصاً أن الإسلام ينظم تعاملات الناس ويحوي الكثير من قواعد الإتيكيت، وما أهم قواعد الاتيكيت التي وردت في الإسلام؟

بالتأكيد هناك أصول للإتيكيت في الإسلام. فسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام في التعامل مع أهله وأصحابه وأمته مليئة بالتعاليم، بداية من أبسط الأمور وهي الابتسامة، كما قال عليه السلام: «تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة» (رواه الترمذي). فإظهار الإنسان لأخيه البشاشة، والبشر إذا لقيه، يُؤجَر عليه كما يؤجر على الصدقة. ولقاء الناس بالتبسم، وطلاقة الوجه، من أخلاق النُّبوة، وهو مناف للتكبر، وجالب للمودة.

وحتى أدق تفاصيل حياتنا مثل وصاياه صلى الله عليه وسلم للجار، وآداب الزيارة حيث قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون». وقيل إن معنى قوله «حتى تستأنسوا» أي حتى تستأذنوا.

وغير ذلك هناك الكثير من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تحمل كثير من الآداب والتي تندرج في عصرنا الحالي تحت مسمى الاتيكيت.

ماذا أضافت دراسة الإتيكيت لدانية السعيدان في بريطانيا؟ ولماذا اختارت بريطانيا تحديداً لتعلم هذا الفن؟ وكيف كانت تجربتك هناك؟

بالنسبة لي شخصياً دراسة الإتيكيت، هي علم انتفعت به كثيراً، وأفادني في حياتي، واتمنى أن أفيد مجتمعي به. أما بالنسبة لاختياري لبريطانيا لتعلم هذا الفن، فكان أولاً بسبب اعجابي بثقافتهم ومحافظهم على الإتيكيت والثقافة العامة، وهذا واضح في مراسم الاحتفالات العامة، وثانياً لتواجدي اثناء دراستي للماجستير في إدارة الأعمال الدولية في بريطانيا.

هل هناك قواسم مشتركة بين الاتيكيت في الغرب والمجتمع العربي عموماً، والسعودي خصوصاً؟ وما أبرز تلك القواسم؟

لكل شعب ثقافة مختلفة، ويوجد لديه بالتالي إتيكيت عام يجب على الجميع مراعاته واحترامه أيضاً، ولكن هناك آدابا عامة تجمع جميع الدول، مثل إلقاء التحية والابتسامة وعدم إحراج الآخرين، والاستجابة للدعوة وغيرها.

ماذا أضاف تعلم فن الإتيكيت لشخصية دانية السعيدان؟

الحمد الله انني تربيت في بيئة مبنية على تعاليم الدين الإسلامي أولاً، واحترام الآداب العامة ثانياً، لذلك الإتيكيت كان متواجداً في حياتي منذ الصغر من حيث الأساسيات، ولكن دراستي لهذا العلم جعلتني أكثر عمقاً فيه، بحيث أنني أصبحت قادرة أكثرعلى التحليل.  

المجتمع السعودي محافظ بطبيعته، هل كانت هناك معارضة لدراستك هذا الفن من العائلة؟ أم أنها دعمتك؟

بالعكس عائلتي كانت وما زالت أول المشجعين لي لدراسة الاتيكيت وتدريسه للآخرين. والمجتمع أيضاً متعطش لمثل هذه المعلومات، وألحظ سعادة كبرة عند من أدرسهم الإتيكيت خصوصاً عندما أربط الإتيكيت بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

أطلقت مشروع «إتيكيت هاوس» لتقديم دورات وورش عمل في المملكة ودول الخليج، حدثينا عن فكرة المشروع وبدايته وهدفه، وتطوره.

بداية مشروع إتيكيت هاوس كان بعد عودتي من مشوار الدراسة في بريطانيا كأي مواطن شغوف لتطوير وطنة، وحيث كنت أحلم بنشر هذا العلم من خلال تأسيس أول مدرسة متخصصة في هذا المجال تهدف إلى نشر الإتيكيت والآداب العامة. ولكن نظراً للمعوقات في كثير في الأنظمة السعودية، لم تتسن لي الفرصة لإنشاء مثل هذه المدرسة. لذلك ركزت على تقديم دورات، وعقد ورش عمل في هذا المجال للكبار والصغار، وهي تعتمد على المشاركة والتدريب التفاعلي من خلال طرح أمثلة فعلية لشخصيات عامة، وتطبيق الإتيكيت في بعض المواضيع مثل إتيكيت المائدة.

ولم ننس وسائل التواصل الاجتماعي مثل انستجرام وتويتر وسناب تشات، وقناة إتيكيت هاوس على اليوتيوب، حيث لنا مشاركات في هذه الوسائل التي تحظى باهتمام غالبية الناس خصوصاً الشباب، في مسعى لنشر الاتيكيت بين أبناء المجتمع السعودي.

ماذا حقق مشروع إتيكيت هاوس منذ إطلاقة حتى الآن؟

بفضل من الله تم عمل دورات تدريبية عديدة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وتم تأسيس قناة يوتيوب لجمع المعلومات فيها، ولدينا العديد من المتابعين والمهتمين في هذا المجال في أغلب وسائل التواصل الاجتماعي.

ممن يتكون فريق عمل مشروع إتيكيت هاوس؟

 حاليا فريق عمل المشروع صغير جداً، وأنا المدربة الوحيدة مع فريق من المنظمين في مركز تأصيل الفكر.

هل الالتحاق بدورات تعليم الاتيكيت مكلف؟ بمعني كم يتكلف الشخص الذي يرغب في تعلم أصول الاتيكيت؟

إذا قارنا دورات تعليم الاتيكيت بالدورات التي تعقد في دول أخرى الأخرى نجد أنها غير مكلفة، حيث يحصل المتدرب على مرجع يحمل جميع المعلومات في الدورة، وهي معلومات معتمدة من بريطانيا، بمعني أن الملتحق بالدورة في الرياض يجد نفس الحقيبة التعليمية التي تدرس في بريطانيا.

ما أهم الدورات وورش العمل المختلفة التي يقدمها المشروع، وهل تستهدفين فئات معينة من المجتمع؟

الدورات التي نقدنها في مواضيع مختلفة في مجال الاتيكيت، ولا تقتصر على مجال معين، فهناك مثلاً دورات الاتيكيت الاجتماعي، ودورات اتيكيت العمل, وأخرى للمظهر الخارجي, ودورات اتيكيت الشاي, ودورات الوقفة المعتدلة، والسلوكيات العامة، وغيرها الكثير.

كما أن هناك دورات للكبار والموظفين والصغار، وعلاوة على ذلك يمكن أن ننشئ برنامجاً خاصاً حسب رغبة العميل في حالات خاصة، حيث نعرف رغبته ونقوم بتصميم الدورة التي تلبي متطلباته في دراسة الإتيكيت.

ما أهم تصنيفات الإتيكيت؟ وهل تشرحين لنا باختصار أهم قواعد تعليم الإتيكيت في مجالات الطعام واختيار الملابس والدعوات والعمل والمجالس وتقديم القهوة والشاي؟

الاتيكيت يعتمد بشكل عام على الآداب العامة، ومن أهم هذه الآداب الابتسامة، وفي مجال الطعام الأكل بطريقة منظمة وغير مزعجة.

وفي اختيار الملابس، يجب اختيار اللبس المناسب للمكان المناسب، والالتزام باللباس الواجب ارتداؤه في كل مناسبة.

وبالنسبة للدعوات يجب الحضور والانصراف في الوقت المحدد، فالالتزام بالوقت يعد العمود الفقري لقواعد الإتيكيت في المواعيد الرسمية. وفي مجال العمل من الضروري احترام الهرم الوظيفي ومكان العمل، وفي المجالس يجب مراعاة الآخرين وعدم احراجهم، وهذه من وجهة نظري هي بشكل سريع اهم القواعد في المواضيع المذكورة.

كما أن الصوت الهادئ، عادة يوصل الرسالة بوضوح أفضل من الصوت المرتفع، ولغة الجسد تسهم في إعطاء الآخرين انطباعاً إيجابياً أو سلبياً، وتتضمن قواعد الإتيكيت أن تكون الضحكة وحركات الوجه والأسنان معقولة، وكذلك الابتسامة والبشاشة عند لقاء الآخرين.

ما أهم الصفات التي يجب أن تتحلى بها المرأة في الإتيكيت؟

جمال المرأة يتمثل في تصرفاتها الموزونة بشكل عام، ولأن المرأة دخلت الحياة العملية، فإن عليها عدم المبالغة  في الماكياج والالتزام بلبس العباءة، والابتعاد عن الألوان المثيرة حتى لو كانت خارج المملكة.

وما أهم قواعد الإتيكيت التي يجب أن يتحلى بها الرجل في مجتمعاتنا؟

احترام المرأة كما أوصانا رسولنا محمد علية الصلاة والسلام عندما قال: «رفقاً بالقوارير».

من هي أكثر الفئات إقبالاً على دورات الإتيكيت؟

لا توجد فئات محددة ترغب في تعلم الإتيكيت، جميع الفئات في المجتمع مهتمة به، لأنه علم يمس الجميع كله، وليس فئة معينة.

تقدمين دورات تدريبية حول الإتيكيت في السعودية والخليج، ما أكثر الدول طلباً على تلك الدورات؟

حالياً السعودية هي أكثر الدول في المنطقة طلباً لتلك الدورات، ولدينا إقبال متميز على دوراتنا.

باعتبار أن الإتيكيت هو علم جديد، ما هي أكثر الأسئلة التي يطرحها عليكم الطلاب الملتحقون بالدورات خلال تدريبهم؟

أغلب الطلاب يعتقدون أن الاتيكيت هو استخدام أدوات الأكل، ولكن في نهاية الدورات يؤمنون أن هذا الكلمة أكبر بكثير من كيفية الأكل، حيث يحصلون على معلومات حول الاتيكيت في مجالات عدة، تغير مفاهيمهم حول هذا العلم.

ما هي مشاريع دانية السعيدان المستقبلية بالنسبة لـ»إتيكيت هاوس»؟

أحلم بتأسيس مدرسة مختصة بهذا المجال في المملكة العربية السعودية، وإدراج هذا العام ضمن مناهج التعليم العام، نظراً اهميته الكبيرة والملحة للمجتمع.

تجربتك في تدريب الإتيكيت في السعودية غنية بالقصص الطريفة والمواقف الغريبة، هل تروين علينا أبرزها؟

أطرف المواقف خلال الدورات غالباً مع الصغار، حيث أفاجأ بعد الدورة بتواصل الأهل فخورين ومتفاجئين بردود أفعال صغارهم وتطبيقهم للإتيكيت بحذافيره.

والأهم أن الصغار يبدأون في تعليم أهلهم ما تعلموه في «اتيكيت هاوس»، خلال الدورات وورش العمل، وهذا شيء يسعدني كثيراً.

أين إتيكيت هاوس من مواقع التواصل الاجتماعي؟

نحن متواجدون على غالبية وسائل التواصل الاجتماعي، مثل انستجرام وتويتر، وقناة يوتيوب، وسناب تشات.

بعد أكثر من 5 سنوات من دراستك للإتيكيت، وبدء العمل على تدريسه في المملكة، كيف تقيمين تجربتك خلال تلك الفترة؟

أنا اعتبر هذه التجربة ممتعة بالنسبة ليّ، ومليئة بالنجاحات الكبيرة التي أعتز بها، خصوصاً أنني أعمل في مجال جديد على المجتمع.

ما هي أهم التحديات التي واجهتك في مجال عملك؟

التحدي الأهم الذي واجهني هو القوانين والبيروقراطية، والأصعب أن الاتيكيت موضوع جديد لا يندرج تحت أي من المواضيع المعتادة في الأنظمة، وقد كنت أحلم بنشر الاتيكيت من خلال تأسيس أول مدرسة متخصصة في هذا المجال في المملكة، ولكن بسبب الموقعات القانونية اكتفينا بمشروع «إتيكيت هاوس» لتقديم الدورات وعقد ورش العمل لتعليمه.

ماذا يضيف تعلم الاتيكيت للفرد والمجتمع؟

في البداية بالنسبة للفرد فإن الاتيكيت يساعده على تطوير نفسه، وحصوله على الآداب المهمة للتعامل مع الآخرين، ثم كسب ثقة الناس وحبهم له وبالتالي نجاحة في عمله وحياته. أما بالنسبة للمجتمع، فإن الاتيكيت بالتأكيد يؤثر على الصورة العامة للمجتمع للظهور بشكل لائق في شتى الأماكن.

هل الاستثمار في مجال تعليم الإتيكيت مربح في المملكة ودول الخليج؟

اعتقد أنه إذا تم الاستثمار بشكل صحيح، مع إتاحة جميع الفرص، وإزالة العقبات من أمامه، وبخاصة في القوانين، وتقديم كل التسهيلات له، فإنه سيكون مربحاً.

ألا تطمحين لإنشاء معهد أو كلية متخصصة للإتيكيت في المملكة، مثل  كلية لندن للبروتوكول والإتيكيت التي حصلت منها على شهادة مدرب معتمد للإتيكيت؟

إنشاء معهد أو كلية متخصصة للإتيكيت هو حلمي الذي اتمنى أن يتحقق بمساعدة الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، وأتمنى أن أراه أمراً واقعاً في القريب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل