المحتوى الرئيسى

جنرال إسرائيلي يطالب بضربة استباقية ضد حماس

02/12 09:00

قال الجنرال الإسرائيلي يوم توف-ساميه، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، في لقاء مطول مع صحيفة معاريف، إن على إسرائيل توجيه ضربة استباقية لقطاع غزة، منتقدا القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

وقال ساميه إن من يحكم إسرائيل اليوم قيادة متلعثمة ومتعثرة، وتجلى ذلك في حروب غزة الأخيرة: من "الرصاص المصبوب" إلى "عمود السحاب" و"الجرف الصامد"، وفيها كانت إسرائيل تستدرج إلى الحرب ولا تبادر إليها، ولم توصل إلى أعدائها رسالة بأن هناك سلاحا اسمه الضربات الوقائية، بما تحمله من قوة وردع على المدى البعيد وفق تقديره.

وأضاف أن أهمية الضربات الوقائية تجلت في حرب عام 1967، حين دمر الجيش الإسرائيلي سلاح الجو المصري، مشيرا إلى أنه لا يوجد لدى الحكومة الإسرائيلية أهداف واضحة اليوم بالنسبة لغزة، في الوقت الذي تواصل فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس حفر مزيد من الأنفاق، فلا أستطيع تبرئة المستوى العسكري في الجيش من نقص الجاهزية بالنسبة لمواجهة الأنفاق، حتى دون الحصول على إذن من القيادة السياسية في إسرائيل.

وأكد أن خطأ الجيش في الحرب الأخيرة أنه علم بوجود قرابة أربعين نفقا خارج حدود غزة باتجاه إسرائيل قبل اندلاع الحرب، ومع ذلك لم يتعامل معها كتهديد إستراتيجي ولم يفهم دلالات خطرها، وهذا أمر مقلق فعلا.

وختم بالقول إن الهدوء على حدود غزة مضلل وغير صحيح، مؤكدا أن الحكومة مطالبة بالحفاظ أولا وأخيرا على أمن إسرائيل ومواطنيها، بغض النظر عن رأيه في توجيه ضربة استباقية ضد حماس.

من جهة أخرى، قال يوسي ميلمان الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة معاريف إن إسرائيل وقطاع غزة عاشا في الأيام الأخيرة حالة من الضبابية، عقب تصريحات أدلى بها وزراء إسرائيليون عن اقتراب حرب جديدة على غزة.

وأشار إلى أن وزير التعليم نفتالي بينيت قال إن الحرب مع غزة حتمية، في حين قدّر وزير الإسكان يوآف غالانت وقوع الحرب في الربيع القادم، وهو ما من شأنه تصعيد الوضع الأمني وزيادة حدة التوتر على حد وصفه.

وأضاف أن الحرب مع غزة ليست قدرا لا مفر منه، فيمكن لها أن تتأخر قليلا أو ألا تقع أصلا، وهذا أمر منوط بالطرفين، حماس وإسرائيل، فوفقا للتقديرات السائدة فإنهما ليستا معنيتين بجولة جديدة، رغم أنهما يواصلان التسلح والاستعداد للحرب القادمة.

وألمح ميلمان إلى مؤشرات ميدانية على رغبة حماس بعدم الذهاب لمواجهة جديدة مع إسرائيل، من أهمها أن الحركة تسير دوريات على طول حدود غزة لمنع عمليات تسلل باتجاه إسرائيل، لكن الأخيرة لديها موقف واضح ومحدد بأن الجهة التي تسيطر على غزة هي حماس، المسؤولة عن توفير الهدوء هناك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل