المحتوى الرئيسى

ترامب وإيران.. حافة حرب أم مراوغة سياسية

02/12 18:26

وصلت إيران في الوقت الحالي إلى قمة نفوذها الإقليمي الذي أصبح يمتد من طهران إلى البحر المتوسط بعشرات الآلاف من المسلحين الذين يدينون لها بالولاء أو يتبعونها مباشرة، إضافة إلى تمددها جنوبًا في شبه الجزيرة العربية.

ويشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته حربًا كلامية كان أبرزها تدوينة قال فيها إن الإيرانيين يلعبون بالنار.

ورد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بتدوينة قال فيها: "لن نرضخ للتهديدات".

ويتنبأ متابعون للعلاقات الإيرانية الأمريكية في الشرق الأوسط بأن تصبح تلك العلاقات في عهد ترامب على ذات المستوى الذي كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق بوش الابن عندما كان الإيرانيون يشنون حربًا خفية في العراق بصورة تزيد من حدة التوترات بين السنة والشيعة.

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية يمكن أن تندلع حرب وحشية بالوكالة بين إسرائيل، حليفة أمريكا، وحزب الله، المتحالف مع إيران، أو أن تدعم واشنطن تل أبيب لتقوم بهجوم خاطف ضد المنشآت النووية الإيرانية.

ومنذ توليه السلطة في 20 يناير الماضي يشن ترامب حربًا كلامية ضد إيران. ورد المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر خامنئي، على تهديدات ترامب "إيران سترد بطريقتها" في إشارة إلى مواصلة تطوير برامج صواريخها البالستية.

بينما هدد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأن صواريخ إيران ستسقط على رؤوس من يخطؤون في حقها.

وترى صحيفة واشنطن بوست أنه ليس من مصلحة إيران أن تدخل في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة رغم تمسكها بما حققته من مكاسب في المنطقة.

وهو ما يؤيده السفير محمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق. وقال "إنها تهديدات لن تتخطى مرحلة الحرب الكلامية بين البلدين".

وأضاف القويسني لمصراوي "أمريكا لن تدخل في حرب مع إيران، لكنها من الممكن أن تدعم إسرائيل لتنفيذ هجمات مباغتة ضد المواقع النووية الإيرانية".

وتابع: "لكن هذا التحرك سيكون له عواقب مستقبلية على مستقبل المنطقة لأن إيران وصلت إلى ما يطلق عليه "العتبة النووية".

صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن إيران طورت - للمرة الأولى في تاريخها - قدراتها العسكرية التقليدية بصورة تمكنها من ضرب أهداف تقع على بعد مئات الكيلومترات خارج حدودها وهي قدرات عسكرية يمتلكها عدد محدود من الدول حول العالم، مشيرة إلى أنها تغير الحسابات الاستراتيجية وتوازنات القوى في منطقة الشرق الأوسط.

ويقول نيكولاس هيراس، من مركز "نيو أمريكان سيكيوريتي" البحثي: "تحجيم إيران باستخدام القوة العسكرية أو حدوث مواجهة عسكرية بينها وبين واشنطن سيؤدي إلى تبعات مدمرة على الاقتصاد العالمي بصورة تفوق قدرة حلفاء أمريكا والأمريكيين أنفسهم على تحملها".

وأوضح القويسني السفير أن أمريكا تعلم أن إيران لديها أذرع طويلة في الشرق الأوسط وأنها تعبث في جوارها الإقليمي وخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، لذلك تحاول أن تكبح جماح طموحاتها التوسعية، لكن خشيتها من تأزم الأوضاع في سوريا ستجعلها على حذر في التعامل مع الإيرانيين الذين يمتلكون نفوذًا كبيرًا في سوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل