المحتوى الرئيسى

مزراعين بالأقصر: ارتفاع سعر الأسمدة وتدني سعر طن القصب يهدد الزراعة بالانهيار | الأقصر بلدنا

02/11 22:00

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » مزراعين بالأقصر: ارتفاع سعر الأسمدة وتدني سعر طن القصب يهدد الزراعة بالانهيار

موجة من الغضب تجتاح مزارعي الأقصر بعد قرار الحكومة برفع سعر طن الأسمدة، و اعتبره الفلاحين أنه نهاية للمزارعين وكذلك الزراعة، حيث أن هناك مشاكل أخرى تواجه المزارع كالنقل ومصانع السكر، كذلك ارتفاع أسعار العمالة .

وفي الأقصر أقدم بعد المزارعين عن العزوف عن الزراعة، ولاسيما قصب السكر، حيث أصبح إنتاجه لا يعادل تكاليفه بل يحتاج إلى الأضعاف .

قال موسى أبو قرين أحد مزارعي القصب، ووكيل إتحاد منتجي القصب بالأقصر، أن المزارع وصل حاليًا لمرحلة انهيار، حيث أن مشكلاته لا تنتهي وسط تهميش من الحكومة، الأمر الذي يؤدي به إلى خط الفقر، حيث أن الأسعار ارتفعت بطريقة هائلة، وكان آخرها قرار ارتفاع أسعار الأسمدة بنسبة أكثر من 50 % .

ويوضح أبو قرين، أنه أسعار الأسمدة ارتفعت خلال آخر عامين 4 مرات، حيث كان سعر الطن بـ1200 جنيه ثم 1500، ثم 2000، وآخرها وصلت إلى 3000 جنيه بعد قرار الحكومة الأخير، أي بلغ سعر الشيكارة الواحدة إلى 150 جنيه بالجمعيات، والسوق السوداء إلى أكثر من 200 جنيه، مما تشكل تكلفة هائلة على المزارع حيث أن طن القصب الواحد يحتاج إلى 13 شيكارة سماد .

إضافة إلى أن سعر طن القصب والذى قررته الحكومة إلى 620 جنيه، وفقًا لارتفاع سعر العملة الأخير وصل إلى 900 جنيه، ليغطي تكاليف الإنتاج، لكن 600 جنيه يدفعها المزارع في المقابل أضعاف، أي تكون حصيلته من طن القصب بالنهاية لا تتعدى 1000 جنيه، رغم اعتماد المزارع وخاصة في الصعيد على القصب ويظل عامًا كامل ينفق عليه .

وتابع وكيل اتحاد منتجي القصب، أن هناك مشكلة النقل أيضًا، تواجه المزارع والتي مع ارتفاع أسعار الوقود ارتفعت أسعار النقل، إضافة إلى ارتفاع سعر “صفيحة السولار” من 20 إلى 45 جنيه، أي أن التكلفة النهائية يكلف لمحصول القصب حتى يصل إلى المصنع 24 ألف تقريبا .

وأشار قرين، أن الحكومة بذلك تنهي على زراعة القصب كما تدهورت زراعة القطن في مصر، رغم أنه محصول استراتيجي، ويستخدم في إنتاج عدة أشياء أخرى خلاف السكر، لذا يجيء الاهتمام به أكثر من ذلك .

 يقول بدوى أحمد، مزارع، أن المزارع كل عام يواجه مشكلات أكثر من العام السابق له، لكنها أكثر صعوبة، حيث أن الأسعار ارتفعت سواء الأسمدة والتي زادت 50 %، إضافة إلى ارتفاع أسعار العمالة، حيث أن الأسمدة بخلاف ارتفاع أسعارها فهى غير متوفرة، حيث بلغ سعرها بعد قرار الحكومة إلى 150 جنيه للشيكارة الواحدة، ولكنها غير متوفرة بالجمعيات، لذا يضطر إلى شراؤها من السوق السوداء بسعر يصل إلى 200 جنيه .

ويضيف أحمد، أن هناك مشكلة في الميزان الخاص بوزن قيمة القصب، حيث أن المزارع لا يعلم وزن ما ورده للمصنع مباشرة، لذا لا يعرف قيمته وسعره، إضافة إلى أن المصنع يخصم نسبة كبيرة من سعر الطن قيمة الشوائب وغير ذلك.

وأشار إلى أنه رغم أن طن القصب ينتج قيمة 110 كيلو سكر، وسعر الكيلو بالسوق الآن 10 جنيهات ونصف ، فمن المفترض أن يكون سعر الطن 900 جنيه أو 1000، لكن 600 جنيه هذا ليس عدلًا، حيث أنها لاتغطي حتى تكاليف العمالة .

وينضم إلى الحديث جمال عبد العاطي، مزارع، أنه وسط تهميش الزراعة والمزارعين، اتجه المزارع إلى العزوف عن الزراعة، وخاصة القصب، أو الاتجاه إلى زراعات أخرى كالموز حيث أنهم يرون أنه يدر دخلًا أكثر من القصب، لكن هذا أيضًا يحتاج إلى شروط معينة لزراعته كأرض مطلة على النيل، لكن زراعة الموز مع مرور الوقت تعمل على إفساد الأرض وتجعلها لاتصلح لزراعة قصب أو أى محصول مرة أخرى، لكن هذا له توابع أخرى حيث أن محصول القصب محصول استراتيجى والدولة في حاجة ماسة له، إضافة إلى أنه مصدر رزق وحيد لما يقارب من 8 ملايين مزارع، و2 مليون عامل .

وقال إن ارتفاع أسعار الأسمدة  مع تدني سعر الطن، يعمق مشكلة المزارعين، ويزيد من معاناة الفلاحين وخسائرهم، مع تجاهل وزارة الزراعة والحكومة لهم .

ومن جانبه يقول أبو الفتيان درغام نقيب الفلاحين بالأقصر، إن المزارع تواجهه عدة مشكلات، تأتي على رأسها إهمال الحكومة ووزارة الزراعة، والتهميش، حيث جاء قرارها الأخير بزيادة أسعار الأسمدة، ليرفع من المعاناه دون أى اهتمام .

ويوضح درغام، هناك العديد من الآفات التي تواجه كافة المحاصيل، والتي إنتشرت في الفترة الأخيرة دون أى تدخل من الزراعة لمواجهتها ، كدودة الطماطم، لم نجد أي دراسات توضح سببها وطرق الوقاية منها، وأيضًا الوزارة لا تساعد الفلاح في تكاليف المحاصيل، حيث كان قبل ذلك هناك دعم من الوزارة لفاتورة الكهرباء، الخاصة بالري والتي كانت تدفعها عنه الري، أما الآن يتحملها المزارع وحده .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل