المحتوى الرئيسى

رئيس قطاع «حماية النيل»: الانتهاء من إزالة التعديات الواقعة على النهر قبل نهاية العام

02/11 18:35

- انتهاء الصرف الصناعى فى النيل خلال شهرين.. والدولة تتكبد 35 مليون جنيه سنويًا للتخلص من ورد النيل

- تأهيل المراسى النهرية من القاهرة لأسوان لاستقبال صرف العائمات المتحركة قبل نهاية مايو المقبل

- نسعى لتجميل الكورنيش حتى القناطر بمشاركة القطاع الخاص

أكد صلاح عز، رئيس قطاع تطوير وحماية نهر النيل بوزارة الموارد المائية والرى، إزالة التعديات الواقعة على النيل قبل نهاية العام الحالى، كما أعلن، فى حواره مع «الشروق»، عن مجموعة من الخطوات للحد من التلوث فى النهر، مشيرا إلى انتهاء الصرف الصناعى المباشر على نهر النيل خلال شهرين.

كما تحدث عن مشروع تجميل كورنيش النيل، وعن مخطط لاستغلال المساحات التى انتهت وزارة الرى بالتعاون مع محافظة القاهرة، وكذلك مخطط لامتداد المشروع حتى القناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية.

< ماذا حققت الحملة القومية لإنقاذ النيل بعد عامين من انطلاقها؟

ــ نجحنا فى تنفيذ أكثر من 15 ألف قرار إزالة لتعديات على نهر النيل من إجمالى 50 ألف و399 قرارا صادرا قبل انطلاق الحملة فى الخامس من يناير عام 2015، وهنا أود الإشارة إلى أن التعدى الواحد قد يصدر بشأنه أكثر من قرار إزالة، فلو أن هناك عقارا متعديا على النهر، أحرر ضده محضر مخالفة وأصدر له قرار إزالة بمجرد وضع الأساسات، والإجراءات نفسها تتكرر مع اكتمال بناء الدور الأول فالثانى وهكذا؛ وعلى سبيل المثال نفَّذنا 50 قرار إزالة صادر لفندق واحد بمحافظة المنيا، فى شهر أكتوبر الماضى، والأمر أولا وأخيرا مرتبط بالموافقات الأمنية؛ إذا توافرت سأنهى التعدى فورا.

< لكنَّ أرقام الإزالات المنفَّذة مقارنة بالقرارات المتبقيَّة تبدو قليلة فى ظل الدعم السياسى والإعلامى للحملة.

ــ من بين الـ50 ألفا والـ399 قرار إزالة المعلن عنها، يوجد 28 ألفا و400 قرار صادر بحق مخالفات قديمة جدا، ربما تعود للفترة التى تلت تشغيل السد العالى، والسيطرة على موجات الفيضان التى كانت تشهدها البلاد، وهذه المخالفات عبارة عن قرى ومبانٍ وصلت إليها المرافق من مياه وكهرباء وصرف صحى، وتلك المخالفات من الصعب إزالتها، لأبعاد اجتماعية، والدولة تحصِّل عنها مقابل مادى، واللجنة المسئولة عن إعداد مشروع القانون الجديد للموارد المائية والرى تبحث مواءمة قانونية لحالات تلك التعديات مع احتفاظ الدولة بحقها فى تحصيل مقابل استغلال هذه المناطق.

وبناء عليه، يصبح عدد قرارات الإزالة المتبقية نحو 8 آلاف قرار لتعديات، نعمل على القضاء عليها، فى أقرب وقت.

< فى المقابل.. أعلنتم تحرير 20 ألف محضر مخالفة لتعديات جديدة خلال عمر الحملة.. ألا يمثِّل ذلك دليلا على عدم نجاحها؟

ــ التعديات المرصودة أخيرا ليست بالشكل الفج الذى رأيناه فى الماضى؛ فما سجلناه لم يزد على ردم فى النيل أو تعلية للجسور أو أسوار أو حظائر للمواشى، ولا صعوبة لدينا فى إزالتها؛ وبالتالى نحن فى الطريق الصحيح لتحرير نهر النيل من أشكال وصور التعدى عليه.

< متى تنتهى الحملة من «إنقاذ النيل»؟

ــ لدىّ أمل أن يكون نهر النيل خاليا من كل التعديات خلال هذا العام.

< ما الذى تحقق للسيطرة على التلوث فى نهر النيل؟

ــ لدينا 82 مصرفا زراعيا يصب فى نهر النيل، حاملا الصرف الصحى المعالج أوليا أو غير المعالج لمئات القرى، ونعمل مع وزارة الإسكان، وفق خطة قومية، للوصول بنسبة القرى المغطاة بخدمة الصرف الصحى من 12 إلى 50% خلال عامين، وهو ما نأمل أن يخفف من حدة تلوث تلك المصارف.

كما نعمل مع وزارة السياحة لتأهيل العائمات المتحركة، التى تقطع رحلات طويلة، من القاهرة لأسوان مثلا، بتزويدها بـ«تنكات» كبرى تكون قادرة على تخزين الصرف الصحى الخاص بها لمدد زمنية محددة لحين إفراغها فى مراسى مجهزة ومتصلة بالشبكة العمومية للصرف الصحى.

وانتهينا بالفعل من تزويد 154 من إجمالى 254 عائمة تعمل فى هذا المجال، ونأمل أن يتم الانتهاء من العائمات المائة المتبقية قريبا، على أن يتم الانتهاء من تأهيل جميع المراسى الموجودة بطول الخط من القاهرة إلى أسوان وتوفيق أوضاعها بيئيا بنهاية شهر مايو المقبل.

وشكل آخر من أشكال تلويث نهر النيل يتمثَّل فى الأقفاص السمكية، التى كنا نعانى منها بشكل مستمر، وتسبَّب سنويا فى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، لكنَّ وبفضل حملاتنا المستمرة ضدها بات نهر النيل خاليا تماما منها.

< ماذا عن الصرف الصحى فى نهر النيل؟

ــ كان لدينا 22 مصنعا يصرف بشكل مباشر فى نهر النيل، وبعد برنامج كبير مع وزارة البيئة، وفَّق 12 مصنعا أوضاعه البيئية ويتبقى 10 مصانع، 8 منها للسكر واثنان للورق، وجميعها فى محافظات الوجه القبلى، ومن المقرر انتهاء الخطط الموضوعة لتوفيق أوضاعها خلال شهرين، كما أبلغتنا وزارة البيئة.

< وما جديدكم فى التعامل مع ورد النيل الذى تتهمونه بإهدار المياه؟

ــ بفضل حملاتنا المستمرة وفق عقود سنوية تبلغ قيمتها 35 مليون جنيه؛ بات نهر النيل خاليا تماما من ورد النيل والحشائش العائمة والغاطسة، التى بإمكانها إهدار 11 ألف متر مكعب سنويا مقابل كل فدان مسطح تنتشر به.

< وماذا تحقق من مشروع حماية جوانب نهر النيل من النحر؟

ــ نفَّذنا أعمال لحماية 196 كيلومترا من جوانب النهر، 70% منها بمحافظات الصعيد، ضمن البرنامج الذى يموله الصندوق الاجتماعى بنحو 200 مليون جنيه.

وتلك المساحة تعادل نصف ما تحقَّق من أعمال خلال الفترات السابقة، ولدينا خطة لحماية كامل جسور نهر النيل متوقف تنفيذها على توفير الاعتمادات المالية.

وهذا المشروع فضلا عن الحفاظ على عدم تآكل الأراضى الزراعية الموجودة وعدم تسرُّب المياه، يضمن عدم إيجاد تعديات جديدة، ووفَّر مليون و500 ألف يومية عمل.

< هل توقف مشروع تطوير وتجميل كورنيش النيل؟

ــ الهدف من المشروع خلق وجهة سياحية تضاهى أنهار العالم المتقدمة، وانتهينا بالفعل من تنفيذ مرحلتين، بالتعاون مع محافظة القاهرة: الأولى فى الجانب الشرقى من كوبرى قصر النيل حتى كوبرى 6 أكتوبر، بمسافة 600 متر، والثانية فى الجانب الشرقى أيضا من كوبرى 6 أكتوبر حتى كوبرى 15 مايو بمسافة كيلو متر تقريبا، حوَّلناها إلى لوحه جمالية متاحة لجميع طبقات الشعب دون أى رسوم.

ونأمل فى امتداد المشروع حتى القناطر الخيرية بمشاركة القطاع الخاص والكيانات الاقتصادية الكبيرة الموجودة على جانبى نهر النيل فى تنفيذ مراحل جديدة، وبالفعل خاطبناهم وسنعلن خلال الأيام المقبلة عن أخبار سارة فى هذا الشأن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل