الصينيون يحتفلون بـ"عيد الفوانيس"

عاد صخب الألعاب النارية يدوى الأمس واليوم في أنحاء الصين وذلك احتفالا بعيد “يوان شياو” الذي يعود تاريخه إلى اكثر من ألفي عام والذي يسمى عيد الفوانيس أو عيد المصابيح الصيني حيث يودع الصينيون عيد الربيع التقليدي بنفس الطريقة التي كانوا استقبلوه بها في بداية السنة القمرية الجديدة، سنة الديك، بالسعادة والحبور.

ويوم عيد الفوانيس يتم الاحتفال به بمناسبة مرور خمسة عشر يوما على رأس السنة القمرية ومع ظهور أول بدر في السنة الجديدة، التي حلت هذا العام يوم 28 يناير، حيث يرمز أول بدر في العام الجديد ووفقا للثقافة الصينية إلى السعادة والتجمع الأسري.

وبانتهاء هذا الاحتفال بعيد الفوانيس تبدأ الحياة في أنحاء البلاد بالعودة إلى رتمها العادي فأوقات العطلة قد انتهت وسيبدأ من يوم بعد غد الاثنين عودة الجميع إلى أعمالهم العادية حيث ينتظم سير العمل ويعود الطلاب الى الدراسة.

وقد أعلنت الشركة الصينية للسكك الحديدية إنها تتوقع تسجيل 8.2 مليون رحلة للسكك الحديدية اليوم حيث يعود الطلبة مع بدء الفصل الدراسي الجديد ويرجع جميع العمال المهاجرين من مساقط رؤوسهم إلى أعمالهم.

وبالطبع فإن هذا العيد يرتبط مثله مثل أي عيد تقليدي بالنسبة لأي شعب فى العالم بمأكولات معينة محببة يكون لها مدلول خاص بالنسبة للمحتفلين به، ويحرص الصينيون خلال هذا اليوم بالاستمتاع بأكل حلوى “يوان شياو” وهى معجنات على شكل كرات صغيرة مصنوعة من دقيق الأرز اللزج ومحشوة بالسكر والسمسم ومعجون الفول الأحمر والمكسرات ويتم سلقها في المياه المغلية لتطفو علي سطحها كأنها اقمار صغيرة وترمز هذه الحلوى الى المحبة بين أفراد الأسرة.

وبعد تناول “اليوان شياو” يخرج المحتفلون الى الشوارع ليتمتعوا بالفوانيس ذات الألوان الزاهية والتي يكون لونها غالبا هو اللون الأحمر، ويقومون بإشعال الفوانيس سواء العادية او تلك التى يتم إطلاقها فى السماء وحل الفوازير التي غالبا ما تكون مكتوبة على الفوانيس اضافة إلى مشاهدة الرقصات التقليدية المشهورة مثل “رقصة الأسد” و”رقصة التنين” و”المشي على قائين من الخشب .

ويرى الصينيون ان اشعال الفوانيس فى هذا اليوم هو طريقة للتعبد وللدعوة لتكون حياتهم سهلة ميسرة ولتمنى الأمنيات الطيبة لأفراد الأسرة، كما يعتقد الكثير منهم ان المرأة التى تريد ان تحمل بطفل يجب ان تسير تحت احد الفوانيس المعلقة لتدعو ان تسمع بشرى أنها حامل.