المحتوى الرئيسى

الملك سلمان ينصف المرأة السعودية

02/10 20:13

شهدت مكانة المرأة السعودية فى عهد الملك سلمان تطورا كبيرا، كان أولها المشاركة فى انتخابات المجلس البلدى فى دورته الثالثة التى جرت فى ديسمبر الماضى كمرشحة وناخبة على ثلثى المقاعد فى 284 مجلسا بلديا، إذ حصلت النساء على 20 مقعدا فى المجالس البلدية فى مختلف مناطق المملكة. كما شاركت المرأة السعودية لأول مرة فى مراسم تقديم واجب العزاء للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وإعطاء البيعة للملك سلمان، فى خطوة غير مسبوقة بالمملكة. وأشارت وزارة العمل إلى انه وطبقا لتوجيهات الملك سلمان، أصدرت 12 قراراً لتنظم عمل المرأة ضمن 5 برامج للتوظيف شملت برامج التوظيف المباشر، وبرنامج تنظيم عمل المرأة فى محلات بيع المستلزمات النسائية، وبرنامج سعودة وتأنيث الوظائف الصناعية، وبرامج تطوير آليات التوظيف، وبرنامج العمل الجزئى، وبرنامج الأسر المنتجة، مما أسفر عن زيادة كبيرة تصل إلى 76 فى المئة فى معدل توظيف السعوديات مقابل الوافدات.

وظهر لأول مرة كذلك دور المرأة السعودية فى المجال العسكرى فى عهد الملك سلمان، حيث شاركت 30 امرأة عسكرية يعملن فى السجون فى تدريبات لاستخدام القوة البدنية و الرماية باستخدام الأسلحة النارية. كما توسعت وزارة الداخلية، فى استخدام المرأة للعمل بالجوازات والمطارات ومراكز أمن الطرق. وفيما يتعلق ببرنامج الملك للابتعاث الخارجى، إلى أكبر وأهم الجامعات الأجنبية المعروفة حققت المرأة السعودية نجاحات كبيرة، حيث ارتفعت أعداد الإناث الدارسات فى الخارج من 4000 مبتعثة إلى 27500 مبتعثة. وتواكب مع ذلك تراجع نسبة الأمية، حيث أشارت تقارير وزارة التعليم، أنها تمكنت من خفض نسبة الأمية لدى المرأة إلى 8.27% فى العام 2015، بسبب برامج متنوعة نفذتها، للنساء كبار السن لتلبى احتياجاتهن وتتوافق مع متطلبات التنمية، من خلال مراكز تعليم الكبيرات والتى يبلغ عددها 1438 مركزا فى مختلف أنحاء المملكة، وتمنح الوزارة مكافآت ضخمة متنوعة للمشاركات ببرامج محو الأمية.

وتصدرت السعودية المركز الأول عربيا والثامن والثلاثين عالميا، من بين 179 دولة من دول العالم الأكثر رعاية لحقوق الأمومة والطفولة، طبقًا لتقرير التصنيف السنوى السادس عشر لـ «مؤسسة إنقاذ الطفل»، لعام 2015. ويستند التصنيف إلى عدة معايير منها الرعاية الصحية المتوفرة للأم والأطفال والمستوى التعليمى للأطفال، الوضع الاقتصادى والسياسى للمرأة فى المجتمع.

وفى إطار اهتمام الملك سلمان المعروف برعاية ذوى القدرات الخاصة، قام بتكريم تسع رائدات سعوديات تميزن فى عدد من المجالات الطبية والإعلامية والاقتصادية، من ذوى القدرات الخاصة تزامنا مع اليوم العالمى للمرأة. وفى سبيل دعم حقوق المرأة أشارت تقارير إعلامية، إلى أن مجلس الشورى يدرس توصية تطالب عدة وزارات وهيئات بالتنسيق فيما بينها، خاصة وزارات الثقافة والإعلام والتعليم والعدل وهيئة حقوق الإنسان لتنفيذ برامج توعية وتثقيف للنساء بحقوقهن الشرعية والقانونية، خاصة الضعيفات والمهمشات منهن.

كما تحظى قضية دعم المرأة السعودية، باهتمام ولى ولى العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذى أشار خلال حواره مؤخرا، مع وكالة «بلومبيرج»، على أن المملكة فى حاجة إلى الوقت لحل بعض القضايا، والتى منها قيادة المرأة السيارة، وقال «اتخذنا الكثير من الخطوات، ففى عهد الملك سلمان أصبحت النساء قادرات على التصويت للمرة الأولى، و٢٠ امرأة فازت فى الانتخابات، والنساء يمكنهن العمل فى أى قطاع، فى مجال الأعمال والتجارة وفى مجال القانون والسياسة، وفى جميع القطاعات، يمكن للنساء شغل أية وظائف يردنها، كل ما تبقى هو أن نقوم بدعم المرأة من أجل المستقبل، ولا أعتقد أن هناك أية عقبات أمامنا لا نستطيع التغلب عليها».

وتتويجا لهذا الاهتمام بالمرأة من قبل العاهل السعودى، احتفلت السعودية، منذ أيام، لأول مرة فى تاريخها بيوم المرأة، والذى استمرت فعالياته 3 أيام. وتضمنت الفعاليات التى استضافها مركز فهد الثقافى برامج متنوعة من الندوات والحوارات وورش العمل حول مساهمات المرأة فى مجالات متعددة، بتشريف شخصيات نسائية متميزة من أميرات، وسيدات أعمال سعوديات، وشاعرات وإعلاميات.

وقال، محمد سيف، المشرف العام على المركز الثقافى: «نحن نريد أن نحتفل بالمرأة السعودية ودورها الناجح، وتذكير الناس بإنجازاتها فى مجال التعليم والثقافة والأدب والطب وغيرها من المجالات».

وعقدت محادثات «للنساء فقط» لتسليط الضوء على دور المرأة السعودية فى التعليم والرياضة وغيرها من المجالات، حيث تم تنظيم هذه الجلسات الحوارية بإشراف من وزير الثقافة والإعلام. وتحدثت الأميرة، عادلة بنت عبد الله آل سعود، خلال المحاضرات التى عقدت بمناسبة يوم المرأة السعودية عن تجربتها فى العمل فى مجال المحافظة على التراث منذ طفولتها، وحتى رئاستها لمجلس الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، ودافعت عن حق المرأة فى قيادة السيارة، كما طرحت مسألة العنف المنزلى وغيرها من المسائل المتعلقة بحقوق المرأة.

ونيابة عن المشرف العام، كرَّم مركز الملك فهد الثقافى طالبات جامعة الأميرة نورة بتسليمهن 45 شهادة فى اليوم الأول، و55 شهادة فى اليوم الثانى، و100 شهادة فى اليوم الثالث، تسلمتها ممثلة عمادة شؤون الطالبات فى الجامعة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل