المحتوى الرئيسى

حلوى الهريسة اليمنية.. هدية ثمينة لدى المغترب اليمني في مصر | ولاد البلد

02/10 16:27

الرئيسيه » جيران » تقارير » حلوى الهريسة اليمنية.. هدية ثمينة لدى المغترب اليمني في مصر

تعد حلوى الهريسة اليمنية من أكثر الهدايا القيمة لدى المغتربين اليمنيين؛ لما لهذا النوع من الحلويات من جودة، وطعم لذيذ.

هذه الحلوى تنتشر كثيرًا بين أبناء الجالية اليمنية في مصر، فنادرًا ما تخلو حقيبة مسافر قادم إلى مصر من هذه الحلوى الشهيرة التي تسمى على لسان أهل اليمن (حلاوى هريسة).

واعتاد اليمنيون أكلها بعد تناول وجبة الغداء، ومعظمهم يفضلها مع كوب من القهوة الخالية من السكر؛ ليجمع بين حلاوة الهريسة، ومرارة البن، ومن ثم يقبلون على مجالس القات في الوقت الذي يطلقون عليه بوقت (التخزين) بمعنى مضغ القات، حيث يحبون قبل (التخزين) تناول الحلويات وخصوصًا هذا النوع منها، ويختلف الحال لدى المغترب اليمني، فلا يوجد وقت محدد لديه لتناولها.

تتكون هذه الحلوى من خليط من السكر، والماء، والهيل المطحون، والزيت، والفول السوداني، والنشأ، واللوز، وتتم عملية الإعداد في أن يبدأ الحلواني بخلط الماء، والسكر، واللوز، ثم التسخين، والتحريك المستمر حتى يذوب السكر، وبعد ذلك يضيف الزيت ويقوم بتحريكها ثانية؛ لتبدأ الحلوى بالنضوج، وتصبح ثقيلة، ثم يضاف إليها البهارات، والمكسرات مع تحريكها.

وأخيرًا يتم نقلها إلى صحن التجهيز لبيعها.

القباطي.. اسم ارتبطت به هوية هذه الحلوى

اشتهر اسم القُباطي (بضم القاف)، المنسوب إلى منطقة القبيطة، التابعة لمحافظة لحج جنوبي اليمن، بصنع هذا النوع من الحلويات، حتى صارت أغلب محلات الحلويات في اليمن تسمى باسمه، رغم عدم وجود أية صلة بين الاسم وصاحب المحل، وذلك لما عرف عن هذا الاسم من اتقان الصنع لهذه الحلوى.

ويروى أن أول من أنتج الهريسة هو رجل قباطي يدعى (الأصور)، الذي منه تعلم أبناء منطقته طريقة العمل والتحضير؛ ليكون لهم الفضل بنشأتها، وانتشارها في أرجاء اليمن، ولهذا السبب أصبح اسم القباطي حكرًا على محال بيع الحلوى؛ لجذب المشتريين إليها.

مع قلة عدد المسافرين من اليمن إلى مصر جراء الأوضاع الراهنة، صار القليل من اليمنيين في مصر الذين يجدون من يأتيهم بأشياء يحبونها في البلاد، ولعل حلوى الهريسة هي من أهم تلك الأشياء، لذلك نشأت فكرة عند بعض العائلات اليمنية في بصنع هذه الحلوى في البيوت، وبيعها لليمنيين، وللمطاعم اليمنية، ليعرضوها على عملائهم.

وقوبلت هذه الفكرة بالإقبال الكبير من قبل أبناء اليمن لشرائها، حيث تقول مدام شيماء، وهي إحدى البائعات للحلوى إنها بدأت مشروع بيع للهريسة؛ لتحسين دخل الأسرة، ولعدم توفر مثل هذه الحلويات الشعبية في مصر، مؤكدة بأن هذه التجارة حققت لها نجاحًا مثمرًا، خاصة في بداية انطلاق فكرتها.

وتوضح أنها تتعامل مع عدة مطاعم يمنية مثل مطعم حضرموت بالمنيل، والشيباني الحديث بالدقي، مشيرة إلى أن أحجام الحلوى التي تنتجها تنقسم إلى ثلاثة أحجام وهي: الصغير، والمتوسط، والكبير، ليكون سعرها بين 10, 25 , 50 جنيهًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل