المحتوى الرئيسى

"كوارث البالطو الأبيض".. الإهمال الطبي يحصد أرواح الأطفال في 2017.. 3 ضحايا لـ"اللوز" في أقل من شهرين.. وفاة "آدم" بعد قطع وريد بالرقبة.. وجرعة تخدير زائدة تُنهي حياة "محمد"

02/10 15:05

"إستئصال اللوز".. جراحة بسيطة يخضع لها عدد كبير من الأطفال يوميًا، ولكنها في الآونة الأخيرة أصبحت أداة لإنهاء حياتهم بسبب إهمال الأطباء، دون النظر بعين الرحمة إلى الأطفال الذين تزهق أرواحهم، فلم يمرسوى شهرين في 2017، حتى سقط 3 ضحايا جدد من أصحاب البراءة إغتالتهم رعونة وإستهتار أصحاب البالطو الأبيض.

لقى الطفل "آدم محمد السيد"، في الخامسة من عمره، مصرعه بعد إجراء عملية إستئصال للوزتين بمستشفى بورفؤاد العام ببورسعيد، وحرر والده محضرًا ضد المستشفى بتهمة التسبب في مقتل إبنه، بسبب الإهمال الذي وصل إلى قيام طبيبة حديثة بقطع وريد رقبة الطفل أثناء إجراء عملية اللوز، ولم تبلغ أهله أو تنقله لمستشفى أخرى، وكانت النتيجة نزيف الطفل حتى فارق الحياة.

وأمرت النيابة العامة ببورسعيد، بدفن الطفل "آدم"، عقب تشريح الطب الشرعي لجثته وإستلام النيابة للتقرير، وأعلن الدكتور عادل تعيلب، مدير مديرية الصحة ببورسعيد، تشكيل لجنتين لفحص حالة الطفل آدم، لافتًا إلى أن حالتة تسمى الحظ السيء، حيث إن بعد قطع اللوزتين يمكن أن يحدث للحالة نزيف من 48 إلى 72 ساعة، ويسمى نزيف ثانوي بسبب تجلطات قليلة جراء العملية ويأخذ المريض مثلجات لوقف التجلطات في المنطقة الملتهبة ولأنه طفل يبلع التجلطات ولا يبصقها، كما أنه لم يأخذ مثلجات كافية لتهضمها المعدة لتكسير الدم.

وأشعلت صورة إحتضان والدة "آدم" طفلها بعد وفاته، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين إتهموا الأطباء بانعدام الضمير.

في الرابع من فبراير الجاري، لفظ الطفل "محمد" 12 عامًا، أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى أبو كبير بالشرقية، أثناء إجرائه عملية "اللوز" بعد إعطاءه جرعة تخدير زائدة، وقام جهاد بيومي محمد، والده ، بتحرير بلاغ ضد طبيبة التخدير والطبيب الذى أجرى العملية في المستشفى .

وقال والد الطفل إن الأطباء طالبوه بعد إجراء العملية بآخذ الطفل للمنزل، على أن يزول آثر التخدير هناك، لكن نجله إستمرعلى نفس الحال، وعند إستدعاء أطباء للكشف عليه، تبين أنه توفي منذ فترة بسبب جرعة تخدير زائدة.

ودخل الطفل "إبراهيم محمد"، البالغ من العمر 13 عامًا، أثناء إجراء عملية استئصال اللوزتين بمستشفى الشيخ زايد المركزي، صباح 17 يناير الماضي، في حالة غيبوبة، وتوقف قلبه، مما أدى إلى دخوله العناية المركزة.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قصة الطفل، قائلين إنه "أجرى عملية استئصال اللوزتين تحت التخدير الكلي، واستغرق أكثر من 4 ساعات للإفاقة، رغم أنه مفترض أن تكون الإفاقة فور الخروج من غرفة العمليات".

ونقلواعن أهل الطفل، أن والده إبراهيم تفاجأ بتأكيد المستشفى أن إبنه بحاجة للدخول لعناية مركزة، مطالبين إياه بنقله لمستشفى أخرى لعدم وجود عناية مركزة بالمستشفى دون الكشف عن السبب، مدعين أنه قد يكون لدى الطفل حساسية من البنج.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل