المحتوى الرئيسى

شاهد.. الرصيف مصدر رزقها.. "تفاحة الموسكي" لـ"السيسي": كل البلد بتصرخ

02/10 13:36

روحها كروح الشباب على الرغم من ملامح وجهها المليئ بتشققات الحياة ومشاقها، تشقى كثيرًا من اجل الحصول على لقمة العيش، إسمها على مسمى، أذاقت مر الحياة وما بها من متاعب ومآسي، الرصيف مصدر رزقها، تدفع بيديها النحيلة عربتها المحملة بالجرائد الورقية واللب والفول السوداني، انها تفاحة الموسكي.

ففي شارع الحسين تقف تفاحه على عربتها وسط توافد العشرات من الزبائن عليها، فالجميع يحبون تلك السيدة التي لم تقسم لها الدنيا غير المتاعب و8 أبناء، بينهم 4بنات، بعضهم في مراحل التعليم والاخر تخرج من التعليم، فكلماتها المرحة الممزوجه بالحزن تجبرك على الاستماع لها والتجاوب معها، حتى وإن كنت ستجوب معها كل الشوارع لتسمعها فقط تنادي "انا تفاحه حد عايز مني جرايد".

وبوجه بشوش تجدها، وبنبرة هادئة تسمعها، وبعين باسمة ترمق بها جبال الاوجاع التي تركها لها زوجها المتوفي منذ 6سنوات، بسبب مرض السكر الذي كاد أن يبتر رجلة قبل أن وفاته المنيه.

"أبني عندك يا ريس في الجبهة في العريش من سنه، ده كبيري وسندي خلي بالك منه، انا عارفه اننا نور عنيك ومصدقاك"، كلماتها الصادقه الجدية الوفيه، راقت لنا، فهي تعي أن أبنها يخدم وطنه والرئيس يخدم أبنها، ولم تطلب إلا أن دولتها تعتني بها وبأولادها.

تقول السيدة الخمسينية: انا مش عندي باب رزق إلا جرايد الصحافة وجنبهم شويه فول سوداني ومناديل، دا انا حتى باخد البضاعه شكك، وعلى كل 40 جرنان 10 جنيه، هي يعني الـ 10جنية دي هتجيب عيش حاف اليومين دول ده حتى العدس غلى؟.

تستوقفك كلماتها لتتأمل فيها وفي أحلامها البسيطة، فتقول: انا بشوف ناس بتاكل من الزبالة وناس عايشة في المقابر، وحتى لو كنت بمشي طول النهار في الشوارع على رجلي من باب الشعرية لحد الحسين والعتبة..."فمستورة".

"الستر".. أقصى طموحات طبقة كاملة، راضية بما قُسم لها، فتنظر تفاحة إلى السماء متأمله وتقول: أنا قدمت أوراقي للشئون الاجتماعية للمعاش، لكنها وبعد 6سنوات قدمت لي 413جنية، لكي انفق على أولادي وأمي المسنه التي نجلس معها جميعا في شقة مكونة من غرفة واحدة بمنطقة الزاوية.

وتستكمل "تفاحة" قائلة: وثقت في كلام رئيسنا عبد الفتاح السيسي عندما قال إن هناك "حاجه حلوة" لفقراء الدولة، و تؤكد أنها ليست تلك الحياة التي كانت تنتظرها عين صدقت وعوده.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل