المحتوى الرئيسى

أبرز المبادئ التي تتبعها الشركات الناجحة لكسب ولاء عملائها

02/10 13:10

أبرز المبادئ التي تتبعها الشركات الناجحة لكسب ولاء عملائها

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

حول المشاركة أغلق نافذة المشاركة

مصدر الصورة Thinkstock Image caption تتميز الشركات الناجحة عن غيرها بقدرتها على إدراك عدد من المبادئ المهمة التي تساعدها على تطوير أدائها باستمرار

قبل حوالي عامين، عندما قررت شركة "بينك جيب تورز" الأمريكية للسياحة التوسع في الداخل والخارج، درست الشركة الأمور التي تمكنها من المنافسة، وفي أي الجوانب يمكنها أن تتطور.

وقد توصلت الشركة إلى أنه ليس فقط لون سياراتها هو الذي مكنها من الحصول على 91 نقطة من مئة نقطة على "مقياس ولاء الزبائن" الذي تتبعه الشركة، لكن ذلك كان يعود أيضا للمرشدين السياحيين العاملين فيها.

وينبغي أن يحصل هؤلاء المرشدون على 150 ساعة تدريبية قبل الخروج في جولات سياحية مع العملاء، وكان لهذا الأمر بالتحديد أثر إيجابي واضح على أدائهم، وهو ما جعل الزبائن يشعرون بالرضا، وبالرغبة في العودة إلى الشركة مرة أخرى.

يقول تيم ميلر، المدير التنفيذي للشركة، عن المرشدين السياحيين في شركته: "إنهم ساحرون حقا".

ويتميز بعض المرشدين بأنهم يتعاملون بلطف واضح مع زبائنهم، لدرجة أن الزبائن يرغبون في البقاء على اتصال معهم بعد انتهاء الرحلة، كما يقول ميلر الذي تولى مناصب تنفيذية في شركات سفر وسياحة أخرى قبل الالتحاق بشركة بينك جيب عام 2003.

ويضيف ميلر: "نحن نقدم هذ الخبرة بطرق مختلفة أكثر مما اعتاد عليه الناس في الماضي، وبإمكان الزبائن الشعور بذلك".

وتستخدم الشركات في العادة الأرقام المتعلقة بحجم مبيعاتها، وغيرها من الأرقام لتقيس مستوى أدائها، أو تتبع نتائج أخرى مثل الكفاءة، لكي تقيس أداء موظفيها.

لكن عندما يتعلق الأمر ببناء الثقة بين الزبائن والعاملين أنفسهم، يتبين أن المعاملة الودية عامل أساسي في النجاح. لكن كيف يمكنك قياس شيء ما يبدو مجردا، خصوصا أن المعاملة الودية يمكن أن تبدو مختلفة حسب اختلاف الأشخاص؟

مصدر الصورة Pink Jeep Tours Image caption وجدت شركة بينك جيب أن الود والمعاملة الطيبة من مرشديها هما السبب في عودة الزبائن مرة أخرى

وأظهرت دراسة نشرت عام 2015 لرجال الأعمال من شركة "ديلويت للاستشارات" أن أكثر من نصف المشاركين الذين جرى استطلاع آرائهم شعروا أن معرفة المزيد عن تجربة مديرهم التنفيذي في إدارة العمل وفي الحياة بشكل عام لها أثر إيجابي على مشاعرهم تجاه المكان الذي يعملون فيه.

وأظهرت النتائج أن هناك حاجة لأن يُطلع المسؤولون الموظفين أكثر على قصصهم، وأخبارهم الشخصية، وعدم الاكتفاء بالحديث عن استراتيجية الشركة، خصوصا بالنسبة للشركات التي تسعى لتوظيف الكفاءات الشابة، كما يقول ماثيو كوهات، المؤلف المشارك لكتاب "المقنِعون"، والذي يستعرض العوامل التي تساعد الناس على التحلي بصفات مثل القدرة على الإقناع والتأثير.

ويقول كريس مالون، من شركة "فيدلوم بارتنرز" للاستشارات، والمعنية بمتابعة مدى ولاء الزبائن للشركات: "المعاملة الودية هي العامل الحقيقي الذي يميز بين الناس الذين نثق فيهم، ونمنحهم ولاءنا. لكنها لا تظهر في سجلات المعاملات المالية والرسمية".

فكرة "المعاملة الودية" غالبا ما يُساء فهمها، كما يقول مالون الذي يشارك أيضا في إدارة شركة "كي إن بي" للإتصالات.

ويقول إن المعاملة الودية ليست الابتسام أكثر، أو الموافقة على كل الأمور فحسب. لكن إظهار الود والدفء في العلاقة مع الزبائن يعني أنك قادر على أن تظهر لهم أنك تشاركهم أهدافهم وقيمهم.

وقد توصلت دراسة صدرت عن جامعة برينستون الأمريكية أن الناس يطلقون حكما سريعا على الآخرين بناء على خلفياتهم وتجاربهم هم.

وهذه الأحكام مهمة لأنها تكشف عما إذا كنت أكثر ميلا للثقة في شخص ما أو أنك تنظر إلى نواياه على أنها سيئة أو حسنة فقط، كما تقول سوزان تي فيسك، أستاذة علم النفس في الجامعة. ولم تشارك فيسك في تلك الدراسة لكنها تبحث في مجال الميول والعلاقات الشخصية.

وعندما ينظر إليك الزبائن أو زملاء العمل على أنك شخص ودود، فهم في الواقع يشعرون أنك إلى جانبهم.

ويميل الناس في العادة إلى الثقة في أقرانهم في نفس المجموعة، كما تقول فيسك.

فعلى سبيل المثال، ربما ينظر شخص إلى شخص ما من مجموعة عرقية معينة على أنه إنسان ودود، ومتعاون، وأهل للثقة، وهو ما يرجح الرغبة في العمل مع ذلك الشخص.

مصدر الصورة Paul Ellis/AFP/Getty Images Image caption بينما تعتبر المهارات مسألة أساسية، فإن العلاقة الودية هي ما تجعل الفريق يقدم أفضل ما لديه. هنا يحتضن مدرب ليفربول يورغن كلوب لاعب الوسط روبرتو فيرمينو

ويقول كوهات: "تبدو المعاملة الودية مختلفة وفقا لاختلاف الأماكن. فهناك نوع من المعاملة الودية بين الجنود في الجيش، وهناك نوع منها في رياض الأطفال."

وبينما تعتبر المهارات المميزة والكفاءة أمورا جوهرية، فإن إظهار الود هو ما يميز أفضل ما لدى فريق العمل من سلوك وأداء. وتعزيز الود ربما يكون مفتاحا في يد الشركات لبناء الثقة بين موظفيها.

وأضاف كوهات: "إذا كان كل شخص يتميز بكفاءة عالية، ولكنه أناني ولا يفيد الآخرين، فهذا أمر لا تترتب عليه أية فائدة عملية".

يقول مالون: "الآن، ومع وسائل الإعلام الاجتماعي، يلاحظ الزبائن طبيعة المعاملة المقدمة إليهم، وتنتشر انطباعاتهم عن معاملة الشركات لزبائنها بسرعة أكبر، وعلى نطاق أوسع."

يعد قياس الود الذي يظهره العاملون تجاه الزبائن أمرا في غاية الصعوبة، لأنه ليس أمرا ذاتيا، وغالبا ما يصعب الحديث عنه. فأنت لا تستطيع أن تسأل زملاءك ما إذا كانوا يعتبرونك ودودا معهم. وبحسب مالون: "ليس الود من الأمور التي تتعرض لها في العادة أثناء حديثك مع الآخرين".

لهذا السبب، تستخدم المؤسسات أسلوب التقييم المجهول للموظف، ليس من رؤسائه فقط، ولكن أيضا من زملائه، ومرؤوسيه.

لكن كوهات يقول إنه بإمكان الشركات أن تكون أكثر إبداعا في كيفية تشجيع المعاملة الودية، بمكافأة الموظفين الذين يساعدون أقسامهم ودوائرهم على النجاح بدلا من مجرد زيادة أعدادهم.

وأضاف: "الكثير من الفرق الرياضية تثني على اللاعب الذي يقوم بالمساعدة أو تمرير الكرة لزملائه. ويمكن للشركات الكبيرة أن تصبح مبدعة في طريقة قياس الكيفية التي تقدم بها المساعدة للناس، بدلا من الاكتفاء فقط بإحراز الأهداف".

كذلك من الصعب على الشركات أن تقيس الطريقة التي ينظر بها الزبائن إليها بمجرد النظر إلى الأرقام فقط. فبدلا من ذلك، بإمكان الشركات استخدام استطلاعات الرأي التي تقوم بها مؤسسات مستقلة للوقوف على الرأي الصحيح والصادق للزبائن.

مصدر الصورة Thinkstock Image caption المعاملة الودية هي أيضا ما يساعد الشركات على بناء علاقات إيجابية مع زبائنها، ويحافظ على عودتهم

وقدمت شركة فيدلوم، التي يعمل بها مالون، مساعدة مهمة لشركة كندية تعمل في مجال تجهيز المكاتب، من خلال إجراء دراسة مسحية على رأي الزبائن فيها.

وشملت الدراسة آلاف الزبائن للحصول على صورة شاملة عن مستوى الخدمات، بما في ذلك 15 نقطة تتعلق بالكفاءة والمعاملة الودية، مثل أن يُطلب منهم الإجابة عما إذا كانت الشركة "تعمل بصدق لتحقيق أفضل مصلحة لك"، وما إذا كان موظفوها "يتعاملون معك بود".

في بداية الأمر، أظهرت الدراسة أن زبائن هذه الشركة الكندية شعروا بأنها لم تأخذ في الاعتبار مصالحهم وأولوياتهم، ولم تكن منصفة بما يكفي، أو تحترم رغباتهم.

واستجابة لنتائج هذه الدراسة، قامت الشركة بدعوة الزبائن لحل مشاكلهم العالقة، مع وعد بالرد خلال 72 ساعة على استفساراتهم. ونتيجة لذلك، ارتفعت نسبة رضا الزبائن عن أداء تلك الشركة بصورة كبيرة.

ولا ينبغي التقليل من أهمية ذلك الشعور بالود عندما يتعلق الأمر بتحسين وتطوير العمل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل