المحتوى الرئيسى

علماء يتوصلون إلى المسار الكيميائي المسؤول عن أعراض الفصام

02/10 12:36

في الوقت الذي لا يعلم فيه العلماء حتى الآن أسباب الفصام وإيجاد علاج فعال له، وهو ما يعرقل العديد من الأبحاث التي تجرى في هذا الصدد والمعنية بعدد من الوظائف في المخ المعنية بهذا المرض.

عكف فريق من العلماء الأمريكيين على دراسة اختلال التوازن الكيميائي في مركب يسمى حمض "كينورنيك" ( kynurenic)، وآثاره على أعراض شبيهة بالفصام.

يشخص الفصام بكونه حالة عقلية شديدة مزمنة، تؤثر على أكثر من 1% من السكان البالغين في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه لم يعرف بعد أسباب هذا المرض، إلا أن المجتمع الطبي والعلمي يحقق في تأثير الآلية الكيميائية العصبية المعقدة في زيادة فرص الإصابة بالمرض الموهن.

واقترحت الدراسة الحديثة التي أجريت في جامعة ميريلاند الأمريكية، أن حمض "كينورنيك" (kynurenic KYNA )، يلعب دورا رئيسيا في الفيسولوجيا المرضية لمرض الفصام، وقد ثبت أن الأشخاص الذين يعانون من المرض يمتلكون مستويات أعلى من هذا الحمض مقارنة بالأصحاء.

ويساعد حمض "كينورنيك" (kynurenic KYNA) على تمثيل حمض "التربتوفان" – وهو حمض من الأحماض الأمينية الأساسية التي تساعد بدورها الجسم على إنتاج هرمون "السيروتونين" والمعروف بهرمون السعادة، أحد النواقل العصبية، وفيتامين النياسين.. إضافة إلى ذلك، يقلل حمض "كينورنيك" الجلوتامات – وهو حمض أميني معترف به على نطاق واسع كأحد العناصر العصبية التي تعمل على ضمان الحفاظ على المخ بصحة جيدة.

وكشفت واحدة من الفرضيات التي شغلت المجتمع العلمي في الآونة الأخيرة، هو أن انخفاض مستويات حمض "الجلوتامات" في المخ قد يفسر حدوث الخلل الوظيفي في المخ مسببا مرض الفصام، وبناء على هذه الأبحاث القائمة، قام فريق من العلماء بجامعة ميريلاند الأمريكية بالتحقق من دور حمض "كينورنيك" (KYNA) لدى فئران التجارب مع السلوكيات المرتبطة بالفصام.

وفي هذه الدراسة الجديدة، درس الباحثون التغيرات التي تعمل على تكييف الفئران المعدلة وراثيا أحادية أنزيم أكيجيناز(KMO)، أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على حمض "كينورنيك"، حيث لوحظ عند انخفاض مستويات هذا الأنزيم ترتفع مستويات حمض كينوزنيك، وباستخدام 6 فحوصات محددة لسلوكية الفصام، حيث أجرى العلماء تحليل الجينوم والتعبير الجيني التفاضلية في القشرة المخية ومنطقة المخيخ من القوارض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل