المحتوى الرئيسى

منظمة حقوقية ألمانية تنتقد خطط الإسراع بترحيل اللاجئين

02/10 12:23

وانتقد رئيس المنظمة غونتر بوركهارت في تصريح اليوم (الجمعة 10 فبراير/ شباط 2017) خطط تحويل "ألمانيا من بلد مستقبل إلى بلد مُبعد للاجئين". ودعا النواب الألمان في برلمانات الولايات و في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) "مواجهة آلية الابعاد التي تتنكر للتداعيات الإنسانية".  

يشار إلى أن الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية تدارست أمس الخميس في اجتماع بالعاصمة برلين خطة مكونة من 16 نقطة. وتنص هذه الخطة على تأسيس مراكز ترحيل اتحادية لطالبي اللجوء الذين من المتوقع ألا يحصلوا على الحق في الحماية بألمانيا. وتتضمن الخطة أيضا تعزيز المحفزات للعودة الطوعية، وحصول طالبي اللجوء على المزيد من الأموال، كلما اتخذوا قرارا بشأن العودة الطوعية في وقت مبكر.

وانتقدت المنظمة الألمانية اتخاذ الكثير من الإجراءات الخاطئة بالفعل عند رفض طلبات اللجوء، وقال بوركهارت: "إن الهدف لا يتمثل في تقديم المشورة لهؤلاء الأشخاص عن أفضل الفرص بالنسبة لهم، ولكن يتمثل في ترحيلهم". وحذر رئيس المنظمة من برامج إعادة لاجئين من سوريا أو أفغانستان أو إريتريا أو العراق، مؤكدا أن هناك استحقاقا كبيرا للحصول على حماية بالنسبة للاجئين القادمين من هذه الدول، وأشار إلى أن الخلط بين اختصاصات الحكومة والولايات عند عمليات الترحيل يمثل إشكالية أيضا.

لم يتعد عدد طالبي اللجوء في ألمانيا خلال الشهر المنصرم 15 ألف طلب، أي بانخفاض يصل إلى ست مرات مقارنة بيناير 2016. فيما أكد مكتب شؤون الهجرة واللاجئين أنه يعمل على دراسة نحو 400 ألف حالة لجوء متراكمة من العام الماضي. (08.02.2017)

أعلنت المستشارة ميركل أنها توصلت إلى اتفاق مع حكومات الولايات حول خطة تهدف إلى زيادة عمليات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم، على أن يصدر قانون بهذا الصدد "سريعا". ما أهداف الخطة، وما وراء توقيت الإعلان عنها؟ (09.02.2017)

من جهتها أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الحكومة تستهدف من خلال خطة ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم بصورة صارمة، الوصول إلى دفع المزيد من طالبي اللجوء المرفوضين إلى ترك ألمانيا بصورة طوعية. وقالت ميركل مساء اليوم الخميس عقب لقائها مع رؤساء حكومات الولايات في برلين: "نحن نراهن بشدة على مغادرة اللاجئين المرفوضين طواعية، إلا أننا على علم بأن الناس لن يغادروا بصورة طوعية، إذا عرفوا أنه ليس هناك ترحيل إلزامي إلى بلادهم الأصلية". وأضافت ميركل أن التعديلات التي تم إقرارها ستطبق "بروح الرغبة في المساعدة، أي مساعدة من يحتاجون الحماية تحديدا".

في سياق متصل، دافع رئيس مكتب المستشارسة بيتر آلتماير على خطة لحكومة والولايات الألمانية "هناك حوالي 40% من الذين يأتون إلى ألمانيا لا يحصلون على حق اللجوء من قبل السلطات المعنية أو من قبل المحاكم لأنهم ليسوا مضطهدين أو لأنهم غير قادمين من مناطق الحروب".

لكن رئيس وزراء ولاية تورينغين بودو راميلو رفض البرنامج الحكومي لترحيل اللاجئين وأعلن أنه لن يلتزم ببنود البرنامج مشيرا إلى أنه لا يرغب أن يشارك في حملة الحزبين الكبيرين الحاكمين الانتخابية. يذكر أن راميلو ينتمي غلى حزب اليسار الذي يحكم ولاية تورينغن بشرق المانيا.

"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".

"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".

"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".

"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".

"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".

"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل