المحتوى الرئيسى

14 معلومة لا تعرفها عن عادل أدهم.. الشرير الراقص الذي حطمته الأبوة

02/10 00:46

صوته الأجش، وجسده المفتول، وملامحه التي تمتلئ بالصرامة الممزوجة بالدهاء والمكر، ولكنته الساخرة، كل هذا منعه من أن يصير دنجوانا أو فارسا للأحلام، وإنما أصبح “برنس” السينما المصرية، إنه صانع الإيفيهات التي مازالت تتردد على الألسنة بصوته وطريقته رغم رحيله منذ 21 عاما، القدير عادل أدهم.

المعلم والقواد ورجل الدولة القوي والفاسد والمتسلط والنصاب، كلها أدوار لمع خلالها برنس الشاشة الذي استطاع أن يجبر ذاكرة السينما العربية على تخليد اسما من ضمن عمالقة الشر في السينما العربية، بل وابتكر لذاته فلسفة خاصة في صورة الشرير.

ولكن هل يخفي هذا الجبروت في الأداء أسرارا أخرى لا نعلمها في حياة الفنان القدير؟

 أدوار الشرير الطيب في السينما.. “أونكل عزت” الأشهر!

1-ولد ابن الإسكندرية في 8 مارس عام 1928، وقبل أن يبلغ العشرين عاما، عشق الفن وقرر أن يبدأ مشواره، لكن البداية الحقيقة تأخرت حوالي 20 عاما.

2-رغم عبقرية أنور وجدي وعينه الثاقبة وعقليته الإنتاجية الجبارة، إلا أنه كاد يٌفقد السينما العربية موهبة البرنس عادل أدهم، فعندما شاهد أنور وجدي عادل أدهم يمثل عام 1945، قال له أنه لا يصلح للتمثيل إلا أمام المرآة، فأتجه البرنس إلى الرقص وتعلم الرقص في مدرسة يونانية بمدينة الإسكندرية.

 من أنور وجدي إلى أحمد عز.. هكذا تطورت جاذبية الرجل الشرقي

3-ظهر البرنس كراقص في فيلم ليلى بنت الفقراء ثم بفيلم البيت الكبير عام 1945 وهو لم يتجاوز السابعة عشر عاما، وظلت معه هواية الرقص والموسيقى طوال حياته، رغم أنها تبتعد تماما عن طبيعة أدواره السينمائية، كما ذكرت أرملته السيدة لمياء السحراوي في لقاء تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية.

5-كانت مقطوعة عادل أدهم المفضلة هي زوربا اليوناني، وإذا كان أحد المخرجين فكر في إنتاج نسخة عربية من فيلم زوربا اليوناني، ربما كان عادل أدهم من المرشحين فهو يملك الصوت المميز ورشاقة الحركة والتعبير الصادق الذي يذكرنا بالمبدع أنتوني كوين.

 نجوم “هوليوود” يتحدثون العربية في 6 أفلام

6-تعرف عادل أدهم على زوجته السيدة لمياء، والتي كانت في سن السابعة عشر في أحد الأماكن حيث كانت تمارس رياضة السباحة، وحاول أن يتحدث معها، ولكنها هربت من الحديث معه حيث كانت تشعر بالخوف منه بسبب أدواره السينمائية.

7-كان عادل أدهم صديق لوالد السيدة لمياء مما ساعد على تقليل الفجوة بينهما، ثم تعددت اللقاءات وشعرت السيدة لمياء بطيبة عادل أدهم ونبله، فأحبته ولكنه كان رافضا للزواج بها بسبب فرق السن الذي يصل إلى الثلاثين عاما، ولكنه رضخ لفكرة الزواج أمام إصرارها وتمسكه به وطلبت منه شرطا واحدا لإتمام الزواج، وهو حضور حفلة لنجمها المفضل فرانك سيناترا وبالفعل سافرا إلى أمريكا لحضور الحفل وتزوجا عام 1982 وعاشت معه حتى فارق الحياة ولم تتزوج من بعده.

اقرأ: 5 أفلام رومانسية تمنحك الدفء في الخريف.. لا تفوتهم مع كوب القهوة

8-ورغم تعدد علاقاته الشخصية على الشاشة أو ظهوره في دور الرجل الذي يغوي النساء، لكن المرأة في حياته تمثلت في والدته وزوجته لمياء، وإن كان في مرحلة الشباب ارتبط عاطفيا بعدد من النساء، ويقول الماكيير محمد عشوب، في برنامج ممنوع من العرض المذاع على إحدى الفضائيات المصرية، إن عادل أدهم قال له ذات مرة أنه ارتبط بـ10 نساء ولكن كلها قصص حب لم تكتمل حتى جاءت زوجته لمياء التي كانت تمثل له كل شيء وتقف دائما بجانبه وكان يناديها بـ”مامي”.

9-وفجر عشوب مفاجأة لأول مرة، وهي أن البرنس سبق له الزواج في بداية حياته من جارته اليونانية في الإسكندرية “يمترا”، والتي جاءت لزيارة بعض أقاربها ثم توطدت العلاقة بينهما فقد كان عادل أدهم يجيد اليونانية، وبعد فترة تزوجا وعاشت معه في مصر.

10-أثناء الزواج كان يحتد عليها أحيانا لأنه كان عصبيا ومتقلب المزاج كما ذكر محمد عشوب، وذات ليلة عاد أدهم متأخرا واحتد على زوجته اليونانية التي كانت حامل في شهورها الأولى فطلبت الطلاق فضربها ليغلق النقاش وذهب للنوم، لكنه عندما استيقظ وبحث عنها لم يجدها في المنزل وأبلغ الشرطة عن تغيبها حتى فوجئ أدهم باتصال من صديقة زوجته تقول له: “عادل لا تبحث عن ديمترا لأنها سافرت”.

 11-سافر أدهم ورائها إلى اليونان بحثا عنها، ولكنها اختفت وبعدما فشل في العثور عليها عاد إلى مصر، ودخل مجال التمثيل ونسى هذه القصة مع الأيام، لكن أدهم عاد ليحكي القصة لمحمد عشوب ويقول “نسيت القصة يا محمد وعرفت من صديقتها أن ديمترا أنجبت ولدا صورة طبق الأصل مني وأشعر الآن بالحنين لأبني هل يعقل أن أنجب ولدا ولا أراه وبعد مرور 25 عاما على سفر زوجته اليونانية سافر أدهم إلى اليونان ليرى ابنه”.

12-حاول أدهم الاتصال بزوجته التي كانت تزوجت مرة أحرى باليونان، ولكنها استقبلت أدهم بترحاب شديد وأعطته عنوان ابنه في أثينا، ويكمل أدهم سرد القصة إلى عشوب قائلا: “عندما رأيته وكأنني رأيت نفسي تماما في أيام الشباب بنفس العينين والتفاصيل والطول وإن كان شعره يميل إلى اللون الأصفر فأخذته في حضني فأبعدني لأنه لم يكن يعلم من أنا، فقلت له باليونانية أنني والدك فسخر مني وسألني بعد 25 عاما تتذكرني؟”.

ويكمل عشوب قصة أبوة أدهم التي لم تكتمل وأخرج له بطاقته الشخصية قائلا: “هذا هو اسم والدي، اسم زوج أمه، أما أنت زبون عندي اليوم”، فشعر بالدوار عادل أدهم من وقع هذه الكلمات، وطلب أدهم من ابنه أن يعطيه فرصة، ولكن ابنه استأذنه بالذهاب لأنه مشغول.

شرير السينما صاحب القلب القاسي على الشاشة الفضية وقعت هذه الكلمات عليه من ابنه الوحيد وكأنها رصاصة أفقدته الحركة، صٌدم أدهم وعاش البرنس بهذه الصدمة سنوات، وقبل أن يرحل بشهور تمنى فقط أن يرى ابنه.

13-كانت آخر رحلاته للعلاج في باريس مع الفنان سمير صبري إلى مستشفى لعلاج الأمراض المستعصية حيث أصيب بالسرطان، وكان في أيام الشتاء الباريسية، وعندها تذكر أدهم أيامه الأولى بالمدينة الساحرة عروس البحر المتوسط، وطلب من سمير صبري أن يحضر له “أبو فروة”، وبالفعل نفذ سمير الطلب وعاد لأدهم الذي تناولها كطفل صغير كما يروي سمير صبري ثم عادا إلى مصر.

14-أثرى عادل أدهم السينما المصرية والعربية بكثير من الأدوار المبدعة منها أفلام ثرثرة فوق النيل وحافية على جسر الذهب والشيطان يعظ وسواق الهانم وجحيم تحت الماء والراقصة والطبال وآخر أفلامه الذي رحل قبل أن ترى النور هو علاقات مشبوهة.

ورحل البرنس في 9 فبراير عام 1996 عن عمر ناهز ال67 عاما بعد أن خلد اسمه بجانب أساتذة الشر في السينما، محمود المليجي، وزكي رستم، وتوفيق الدقن.

المصدر: مروة بدوي - روتانا

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل