ندوة «وثائق إسرائيل عن أكتوبر»: دور أمريكا فى الحرب امتد لـ«أطقم عسكرية كاملة» | المصري اليوم

قال الدكتور إبراهيم البحراوى، المستشار الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، إن صدور الوثائق الإسرائيلية عن حرب أكتوبر بعد 40 عامًا من الحجب الطويل له دلالة، وهى خوف قياداتهم على مفهوم الجيش الذى لا يُقهر، لأن هذه الوثائق تظهر قوة الجيش المصرى فى مواجهة الجيش الإسرائيلى، وهو ما يمكن أن يحطم الروح المعنوية للإسرائيليين، فحتى عندما تم الكشف عن جزء من شهادة موشى ديان عن الحرب بعد موته، خرجت مظاهرات إلى قبره وألقوا بالحبر الأحمر عليه.

وأضاف فى ندوة المركز القومى للترجمة عن كتاب «الوثائق الإسرائيلية عن حرب أكتوبر» الذى يصدر فى أكثر من مجلد، بقاعة سلامة موسى بمعرض الكتاب، بحضور اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر، واللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، أن من يقرأ الوثائق سيجد أنه يجلس على منصة القيادة الإسرائيلية يُتابع سير العمليات العسكرية والاجتماعات المتكررة فى اليوم الواحد لمتابعة التطورات، وسيجد أدلة شديدة الخطورة تدحض أى أقاويل حتى عن تعادل إسرائيل معنا فى الحرب.

وتابع أن الدور الأمريكى لم يقتصر على مد جسر جوى بالمعدات، بل امتد لأطقم عسكرية كاملة فى الجولان يوم 9 أكتوبر، وفى سيناء يوم 10 أكتوبر، وهذا يُثبت أن من كان يدير الحرب بالفعل هم الأمريكان، ولهذا فإن الهجوم المصرى بالمدرعات يوم 13 أكتوبر تصدت له القوات الأمريكية، وهم من مهدوا لشارون لعبور الثغرة، وعندما قال السادات إنه لم يكن يواجه إسرائيل بل أمريكا لم يكن كلامه إنشائيًا.

وقال إنه أثناء استجوابه للأسرى الإسرائيليين فى الحرب، وجد أن فكرة كون سيناء جزءا من أرض إسرائيل الكاملة مترسخة لديهم، وهو ما يتم تأكيده بالتلقين الإسرائيلى للأجيال الجديدة، وهو ما يجب أن نواجهه لدى أبنائنا ونبين لهم تفاصيل الحرب واستعادة الأرض، وأن هناك حركات «العودة إلى سيناء» التى تكونت بعد معاهدة السلام، والتى ترسخ لهذا.