المحتوى الرئيسى

بالصور.. محلج محمد على بالقناطر الخيرية تحت حصار الخفافيش والثعابين والكلاب الضالة

02/09 21:34

إهمال متعمد ومقصود ومع سبق الإصرار تجاه المنشأت التاريخية والإثرية بمحافظة القليوبية ومنها محلج محمد على باشا الذى أنشىء عام 1847.

ويعد أقدم محلج للقطن فى الشرق الأوسط على مساحه 28 ألف متر مربع، حيث أنشأه محمد على حاكم مصر انذاك بعد أن شيد العديد من القناطر على امتداد النيل لتنظيم عمليات الرى فى هذه المنطقة، لاهتمامه بزراعة القطن التى ظللنا لسنوات طويلة نشتهر بها.

ورصدت جولة "الوفد" داخل المحلج أصوات الخفافيش التى استوطنت المكان وكان صوتها قويا بشكل مخيف والرائحة الكريهة المنبعثة من أعشاشها التى ملئت كافة غرف المكان، الذى يتميز بطراز معمارى فريد يسمى الماروطى الذى يميز معظم كبارى ومبانى القناطر الخيرية القديمة والذى تحول من تحفة معمارية وفنية إلى مكان مهجور بعد أن توقف عن الإنتاج فى بداية التسعينيات، على الرغم أن معداته كلها مصنوعة فى إنجلترا ومر عليها أكثر من مائة عام  وتعرض للإهمال الجسيم واصبح خرابة تملئها الثعابين والخفافيش والكلاب وكافة الحيوانات الضالة.

وتحول المحلج الذى كان ينتج سنويا حوالى 200 ألف قنطار من القطن فى بداية الثمانينيات، وكان يضم ورشا خاصة بتصنيع أخشاب المحلج، فضلا عن أنه كان محاطا بحديقة فى إحدى استراحاته وكان هناك قطار مخصص لنقل بالات القطن إليه من خلال قضبان سكك حديدية، خاصة بالمصنع بسبب المساحة الشاسعة التى يشغلها والتى تصل إلى 6 أفدنة، كما أن المحلج محاط بأبراج يرى البعض أنها كانت للمراقبة أنشأها سعيد باشا عندما جلس على كرسى الحكم بعد وفاة محمد على وتشبه هذه الأبراج  القلعة المحصنة.

وقال الدكتور السيد فضل الأستاذ بالجامعة الأمريكية وجامعة بنها "كفانا إرتكاب جرائم فى حق القصور والمنشأت الأثرية فى القليوبية فالجرائم التى أرتكبت فى حق المنشأت الأثرية لن تسقط بالتقادم وسيحاسب التاريخ من تسبب فيها". 

وطالب بالحفاظ على المبانى الاثرية بالقليوبية ومن بينها محلج القناطر الخيرية، والكثير من القصور بالقناطر التى تحولت الى مؤسسات حكومية وهذا اسوء نوع من التدمير، فتلك القصور فى الدولة التى تحترم التاريخ لا يمكن تدميرها ويجب التوقف عن اهانة المنشأت الأثرية وإخلائها من المؤسسات الحكومية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل