المحتوى الرئيسى

"السيسي" يريد تفويضا بشأن إيران

02/09 19:51

صرحت مصادر أردنية مطلعة  بأن الزيارة المباغتة لوزير الخارجية «سامح شكري»، إلى الأردن، كانت تحمل محاولة من جانب الرئيس «عبد الفتاح السيسي» فى  الحصول على تفويض من الدول العربية للتحدث مع إيران فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وأضافت المصادر الأردنية فى تصريحات لصحيفة «القدس العربي»، بإن تلك المحاولة تعود إلى أن الأردن سيرأس القمة العربية المقبلة التي ستعقد في مارس المقبل.

ويعد التفويض الذي يطلبه "السيسي" هو الثاني خلال مسيرة الرئاسية، حيث طلب تفويضا لمواجهة الإرهاب والتصدي لجماعة الإخوان عقب أحداث 30 يونيو، وهو ما عرف حينها بجمعة التفويض، وكان وقتها يشغل منصب وزير الدفاع.

ووفق المصادر ظهر ذلك من خلال حديث وزير الخارجية الأردني «أيمن الصفدي»، مع «شكري»، بأن الأولوية المطلقة لبلاده هي «حماية الحدود» مع سوريا ومن أي خطر خارجي، معلنا في الوقت نفسه عن عدم وجود «تواصل مباشر» مع إيران بخصوص الشأن السوري.

وبحسب الصحيفة، فإن «منطوق كلام الوزير الصفدي هو رسالة لإيران بحضور الصديق المصري لطهران ولدمشق وعنوانها مجددا العودة لقواعد اللعبة كما حددها سابقا رئيس الأركان الجنرال محمود فريحات في مقابلته الشهيرة مع بي بي سي عندما أوضح لدمشق بأن مشكلته الأساسية هي الميليشيات التابعة لإيران ولحزب الله، والتي تحاول الاقتراب من جنوب درعا أو تسيطر حواجزها على الطريق الدولي الفاصل بين عمان ودمشق، الأمر الذي ألمح له في حديث مباشر داخل القصر الملكي رجل الدولة المخضرم عبد الكريم الكباريتي».

والمؤسسة الأردنية تتعمد بوضوح وطوال الوقت عدم التحدث مع إيران بل وتتهم خلف الستارة سفارتها في العاصمة عمان بمحاولات تجاوز العرف الدبلوماسي وأي تقارب علني مع طهران من شأنه أن يعطب فورا الاتصالات والعلاقات مع جانبين هما الأكثر أهمية للأردن وهما (إسرائيل) والسعودية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه «عندما يتحدث الصفدي عن عدم وجود اتصال مباشر مع ايران بشأن سوريا قد يقصد لفت النظر إلى أن القاهرة يمكنها أن تقيم هذا الاتصال على أساس أن عمان لديها فائض من التواصل مع واشنطن وموسكو وبدأت مؤخرا تتحدث مباشرة وبعدة لغات مع النظام السوري عبر قنوات أهمها أمني بامتياز ونجمها رجل الأمن القوي علي مملوك الذي كشف مصدر مطلع بأنه حضر لعمان أربع مرات على الأقل مؤخرا وبصورة غير علنية».

ويقول ساسة أردنيون مقربون من مكتب رئيس الوزراء الدكتور «هاني الملقي» إنه «لا حاجة لنا لإغضاب السعودية بتفعيل قنوات اتصال مع إيران بالشأن السوري ولا المجازفة بالمزيد من المؤامرات الإسرائيلية».

وكان العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، قد تسلم رسالة خطية من الرئيس  «عبدالفتاح السيسي» تضمنت دعوته لزيارة مصر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية «أحمد أبو زيد» في بيان صحفي،أمس الأربعاء، عن ذلك جاء خلال اجتماع العاهل الأردني مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري» في إطار زيارته للمملكة الأردنية.

وفي الفترة الأخيرة  تواترت التقارير عن تقارب بين نظام «السيسي» وطهران، فيما لا يخفي على أحد التقارب الواضح بينه وبين نظام «بشار الأسد».

وفي نوفمبر ثان الماضي، زار اللواء «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، القاهرة، في زيارة أعلنت عنها وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام، بناء على دعوة من الجانب المصري.

وحسب الوكالة، فإن «المملوك» التقى خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين.

وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان، وفق الوكالة.

وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن الوفد ضم 6 من كبار المسؤولين السوريين.

مراقبون، قالوا إن زيارة «المملوك» إلى القاهرة لم تكن الأولى، إذ أفادت وسائل إعلام عدة بوجود زيارات سابقة، التقى في بعضها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ومنها في أغسطس 2015، إلا أن الزيارة الأخيرة هي أول زيارة للمسئول الأمني السوري للقاهرة التي تعلن عنها وسائل الإعلام الرسمية، مشددة على تنسيق المواقف سياسيًا وأمنيًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل