المحتوى الرئيسى

مجدي منصور يكتب: الإسرائيليون والفلسطينيون.. الوصول للحائط المسدود! (13) | ساسة بوست

02/09 18:57

منذ 1 دقيقة، 9 فبراير,2017

إننا دخلنا بهذه الاتفاقية إلى زمن بغير ماض، وتنازلنا ضمن ما تنازلنا عنه عن كل التاريخ الفلسطيني، وأن أبا عمار خلط بين توقيعه وتوقيع شعب فلسطين. محمود درويش

كنت تحدثت في الجزء السابق عن ردود الأفعال في العواصم العربية الكبرى فور إعلان اتفاق أوسلو، واليوم أكمل بقية القصة، قصة اتفاق أوسلو الذى قيل إنه سيحقق معجزة السلام في الشرق الأوسط!

كانت فوائد السلام هي جسر العبور الكبير الذى تصور «عرفات» أن اتفاقية أوسلو يمكن أن تمشي عليه من ضفة الخطر إلى ضفة الأمان. فبعد أيام عاشها الكل تحت صدمة المفاجأة بدأ كثيرون يقرأون النصوص، ثم تتكشف أمامهم الثغرات ساعة بعد ساعة، بل دقيقة بدقيقة.

«إنني مُستقيل لأن اتفاق أوسلو قد أطاح بكل الثوابت الفلسطينية» شفيق الحوت

كان لا بد من إقرار الاتفاق بواسطة أية مؤسسة شرعية فلسطينية؛ لكي يكتسب أمام العالم، وأمام الإسرائيليين – مشروعية أنه اتفاق «فلسطيني»، وليس اتفاقًا مع «عرفات» وحده. وكان الطبيعي أن يكون المجلس الوطني الفلسطيني هو الهيئة التي تعطى للاتفاق «فلسطينيته».

ولما كانت النصوص غير قادرة على الإقناع، فإن فوائد السلام بالنسبة للجماهير الفلسطينية كانت هي الوسيلة الوحيدة للعبور من الخطر إلى الأمان.

ومن المتناقضات أن التمهيد لفوائد السلام بدأ بإعلان إفلاس المنظمة على غير توقع، وبالرغم من اعتقاد قيادات منظمة التحرير بأن المنظمة تملك ثروة كبيرة تمكنها من الصرف بمعدل ربع مليون دولار كل يوم- أي ما يقارب ثمانين مليون دولار في السنة (بحسابات وقتها) – فقد راعهم بأن الأقاويل ترددت قبل أسابيع من الاتفاق بأن المنظمة مفلسة، ثم بدأ صرف المرتبات يتأخر إلى درجة أن بعض القيادات لم تكن قادرة على دفع إيجارات البيوت، وحتى فواتير الكهرباء والتليفون، وبدا ذلك أمرًا في منتهى الغرابة.

كان «ياسر عرفات» قد أصر دائمًا على الاحتفاظ تحت إشرافه وسيطرته المباشرة بثلاثة عناصر رآها لازمة لتدعيم سلطة قراره، وهي: المال، والسلاح، والإعلام. وتحقق له بالفعل ما أراد بعد صراعات داخلية عنيفة فاز فيها واحدًا بعد الآخر وأصبح بغير منازع مالك مفاتيح المال، وصاحب العسكر، وموجه الإعلام الفلسطيني.

وتداول بعض قادة المنظمة في موضوع الإفلاس الذى فوجئوا به. وعندما حاول بعضهم أن يناقش «عرفات» كان قوله إنهم تركوا له المسئولية وحده وأراحوا أنفسهم من الأعباء، وعاشوا كما أرادوا، ثم الآن يسألون عن الحساب، وهم لا يعرفون كم تتكلف ضرورات العمل، سواء بالنسبة لقوات جيش التحرير الفلسطيني، أو الخدمات الاجتماعية للفلسطينيين، أو رواتب ومعاشات أسر الشهداء. ثم أنهم أعفوا أنفسهم من النظر في كم تكلفت الإنتفاضة، وكم استنزفت من أموال المنظمة لإبقاء شُعلتها حية لمدة خمس سنوات؟

وكان «عرفات» أمام عدد من زملائه في القيادة يعزز ما يقول بأوامر صادرة منه إلى بعض مديري مكاتب المنظمة في أوروبا وفى غيرها يطلب إليهم أن يبيعوا مقار المنظمة ومكاتبها مما هو مملوك لها في الخارج، «حتى نستطيع أن نسد العجز ونمُر في اللحظة العصيبة ويأتي الفرج».

وقرر ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية، وهم» أبو مازن» و»ياسر عبد ربه» و»محمود درويش» في لحظة يأس أن يقدموا استقالاتهم، ولكنهم رجعوا عنها؛ حتى لا يحدث انقسام يؤدى إلى ضياع كل شيء!

ودعا «عرفات» اللجنة المركزية إلى الاجتماع لبحث أمر الاتفاق. وكان بعضهم يتصورها فرصة للمواجهة، كم أن بعضهم الآخر أثر أن يبتعد بنفسه عن مناورات أحس بأن التصفيات المحتملة فيها خطرة وعنيفة، فسوف تختلط فيها المبادئ والواقعية مع العقد والحزازات القديمة الجديدة، ثم يحدث انفجار لا تحتمله ظروف اللحظة ويعكس نفسه على الرأي العام الفلسطيني.

وكان بين أعضاء اللجنة المركزية الذين آثروا الابتعاد عن المشاركة في أعمال اللجنة الشاعر الكبير «محمود درويش» (رحمه الله)، وقد وجه إلى «أبو عمار» استقالة من حيث يقيم في العاصمة الفرنسية. ولم يشأ «عرفات» أن يُعلن الاستقالة بسبب المكانة المتميزة ل»محمود درويش»، واكتفى بالرد عليه برسالة قال له فيها: «إذا أردت أن تستقيل فقدم استقالتك للمجلس الوطني الذى انتخبك للجنة المركزية، وإذا كنت تريد أن تشارك في اجتماعنا الآن، فأهلًا بك وسهلًا».

وآثر «محمود درويش» أن يلزم الصمت ولا يتكلم حتى يتمكن فيما بعد من شرح موقفه.

وبادر الأستاذ «شفيق الحوت» وهو مفكر وكاتب فلسطيني مرموق، فأعلن من مقر إقامته في بيروت أنه مستقيل لأن اتفاق أوسلو في رأيه أطاح بكل الثوابت الفلسطينية.

وكان أعلى الأصوات في المعارضة هو أشهر نجوم الكفاح الفلسطيني في مجالات الفكر والثقافة، وهو الدكتور «إدوارد سعيد»، ولم يكن على أية حال عضوًا في اللجنة المركزية، ولكنه أعفى نفسه من أي التزام تجاه منظمة التحرير. وفى تلك الساعات فإن صوته أصبح في الواقع صوت التاريخ الفلسطيني ذاته، كما أن ملامحه المعذبة بالألم استعادت ملامح «الناصري» مع «صليب الشهادة» مرة أخرى!

والحاصل أنه في تلك اللحظات العصبية من تاريخ العمل الفلسطيني كانت النخبة المفكرة والمثقفة لهذا الشعب موزعة على عواصم الدنيا بين لندن وباريس وبيروت ونيويورك، وكل منهم يحاول أن يتصل بالآخر وسيتأنس برأيه، والكل في حالة ضياع. وكانت المأساة أن خيرة العقول والمواهب الفلسطينية بعيدة عن قرار من أهم القرارات في التاريخ الفلسطيني.

وكان «محمود درويش» بنفاذ حس الشاعر ورهافته هو الذى عبر عن مخاوف النخبة بما كان يقول:

• كان رأيه أنه متأكد – وهو يعرف إسرائيل أكثر من غيره- أن إسرائيل لن تقدم شيئاً له قيمة يوازى ما أخذته في أوسلو، أو حتى جزء منه.

• وكان رأيه أن الاتفاق يُحدث اختراقًا فكريًا في المقاومتين الفلسطينية والعربية تستحيل بعده العودة إلى حالة من التماسك لسنوات طويلة.

• وكان رأيه: «إننا دخلنا بهذه الاتفاقية إلى زمن بغير ماض، وتنازلنا ضمن ما تنازلنا عنه عن كل التاريخ الفلسطيني، وأن أبا عمار خلط بين توقيعه وتوقيع شعب فلسطين».

• وكان رأيه «أننا بهذه الاتفاقية استبدلنا بالخيار الأردني الخيار الإسرائيلي، وأن الفلسطينيين دخلوا حروب الآخرين مثل لبنان، ودخلوا في الحرب ضد الإمبريالية العالمية، مثل نيكاراجوا التي أمدتها المنظمة بالسلاح، ولكننا لم نسطع أن نخوض حربنا».

• وفى النهاية، لم يكن «محمود درويش» يريد أن يجعل من موقفه مشكلة، فاكتفى بأن يقول بلغة الفنان «إنني شاعر غنى لمرحلة الكفاح ولا أجد عندي شيئًا أقوله بعدها، وأعتبر أن دوري توقف».

عرفات والاتفاق والجماهير .. المعادلة الصعبة!

«إنني لا أريد أن يكون دوري مثل دور ذكر النحل يقوم بتلقيح الملكة ثم يموت!» ياسر عرفات

كان موضوع فوائد الاتفاق لا يزال في رأى «عرفات» هو جسر العبور، فإذا أمكن للمجتمع الدولي أن يقدم للفلسطينيين من المساعدات والمعونات ما يسمح باستثمارات واسعة في غزة وأريحا، فإن ذلك في رأيه يمكن أن يجتذب تأييد الشعب الفلسطيني حول اتفاق أوسلو، ومن ثم يجعل هذا الاتفاق بداية أمل قابل للتحقيق.

وكان «عرفات» قد بعث إلى كل من يعنيهم الأمر من الأطراف الدولية والإقليمية، وحتى الفلسطينيين، يقول بصراحة إنه لن يوقع على إعلان المبادئ بنفسه في البيت الأبيض وبحضور «كلينتون» إلا إذا تأكد أن الأموال اللازمة للتنمية والاستثمار موجودة بالفعل تحت تصرفه لتحقيق فوائد السلام، ولم يكن على استعداد للقبول بوعود وفى ذلك الصدد توصل إلى تعبيرين عن موقفه تكرر ذكرهما في مناسبات لاحقة:

التعبير الأول: إنه لا يريد أن يكون دوره مثل دور «ذكر النحل» يقوم بتلقيح الملكة ثم يموت!

والتعبير الثاني: إنه لا يريد أن يصبح «جورباتشوف فلسطين» يرضى بالوعود ويفرح بها ثم يجد نفسه في النهاية وحيدًا ليس في يده إلا مجموعة وعود جوفاء غير قابلة للوفاء.

ولعل من المفارقات أن وزير خارجية إسرائيل (وقتها) «شيمون بيريز» تحول في تلك اللحظة إلى مشرف على حملة تبرعات للفلسطينيين، وظهر فجأة في بروكسل عاصمة السوق الأوروبية، وكرر بعدها الظهور في عواصم أوروبية أخرى، يناشد الحكومات والرأي العام أن يتبرعوا لمساعدة الفلسطينيين الذين يستحقون المساعدة والعطف!

وكان «عرفات» في نفس الوقت يركز على أثرياء الفلسطينيين، ويروى الأستاذ «ممدوح نوفل» عضو اللجنة المركزية في مذكراته:

بناء على استدعاء عاجل من أبو عمار وصل المليونير الفلسطيني «حسيب الصباغ» ومعه «باسل عقل» إلى تونس على متن طائرة خاصة، وتوجها مباشرة إلى مكتب «أبو مازن» . وكان «أبو عمار» في انتظارهم جميعاً على الغداء في بيته. وروى لحسيب الصباغ مسار مفاوضات أوسلو ونص الاتفاق الذى تم توقيعه فيها،وقال له:

هذا ما استطعت تحقيقه لشعبنا في هذه المرحلة. أنا قُمت بواجبي» وجاء الآن دور «روتشيلد فلسطين ليبني الدولة». لا أدرى إذا كنا سننجح أم لا؟ بناء الدولة يحتاج إلى مال يا أبا سهيل (حسيب صباغ)، ونحن الآن مفلسون تمامًا. بناء الاقتصاد يحتاج إلى مال، وتغيير حياة الناس يحتاج إلى مال. والأولوية الآن لبناء وتجهيز الشرطة الفلسطينية وهذا يحتاج إلى مال يا إخوان».

ورد حسيب صباغ «سنبنى دولتنا يا أبا عمار وسوف نجعلها نموذجية، وبإمكاني الآن أن أتعهد بجمع 100 مليون دولار لبناء الشرطة، وسأعمل مع إخواني الآخرين على دراسة واجباتنا إزاء الاتفاق وتجاه بناء الدولة».

«على ضوء العهد الجديد فإن منظمة التحرير الفلسطينية تشجع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وتدعوه إلى المشاركة في التدابير التي تؤدى إلى التطبيع ورفض العنف الإرهاب» ياسر عرفات في خطاب إلى وزير خارجية النرويج

كانت أكبر الآمال معلقة بالولايات المتحدة الأمريكية وبمدى الدعمين المادي والسياسي اللذين تستطيع واشنطن أن تقدمهما في هذه اللحظة لاتفاقية أوسلو،وبالفعل فإن الولايات المتحدة تبنت بالكامل هذا الاتفاق، بل أخذته لحسابها تماماً واعتبرته لأسباب انتخابية متعلقة بالرئيس «كلينتون» (وقتها) إنجازًا أمريكيًا.

وبدأت واشنطن تعلن عن أرقام للمساعدات والمعونات تثير اللعاب، وكذلك تستعد للاحتفال. وكان «عرفات» الآن يبدو مطمئنًا إلى أن الأموال فى طريقها للبنوك، وأنه لن يكون «ذكر النحل» الذى يلقح الملكة مرة واحدة ويموت، أو «جورباتشوف فلسطين» الذى يستيقظ من حلمه ليجد نفسه صفر اليدين.

لكن الاتفاق له توابع لا بد من إتمامها قبل يوم المهرجان الكبير في واشنطن.

1- كانت إسرائيل لا تزال مُصرة على بيان بوقف الانتفاضة يمكن البحث في أسلوبه ولكن غايته ليست قابلة للبحث، وتم إعداد مشروع رسالة من «ياسر عرفات» موجهة إلى وزير خارجية النرويج جاء فيها بالنص:

أؤكد لكم أن تصريحاتي العلنية ستتخذ المواقف التالية عند توقيع اتفاق المبادئ.

على ضوء العهد الجديد الذى ينبئ به توقيع إعلان المبادئ، فإن منظمة التحرير الفلسطينية تشجع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتدعوه إلى المشاركة في التدابير التي تؤدى إلى التطبيع ورفض العنف والإرهاب والإسهام في تحقيق السلام والاستقرار والمشاركة الإيجابية في التعمير والتنمية الاقتصادية والتعاون.

2- وكان يجب أن تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل. وتم إعداد رسالة يوجهها «ياسر عرفات» بهذا الاعتراف إلى «إسحاق رابين» رئيس وزراء إسرائيل مباشرة. وكان نصها ما يلي:

إن التوقيع على إعلان المبادئ يفتح عهدا جديدا في تاريخ الشرق الأوسط . وبقناعة راسخة أؤكد على التزامات منظمة التحرير الفلسطينية التالية:

• تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بحق دولة إسرائيل في الوجود والعيش بسلام وأمن.

• تقبل منظمة التحرير الفلسطينية قراري مجلس الأمن 242 و 338 .

• تلتزم منظمة التحرير الفلسطينية أن توقيع إعلان المبادئ يشكل حدثًا تاريخيًا، كما يدشن حقبة جديدة من التعايش السلمى الخالي من العنف وجميع الأعمال الأخرى التي تهدد السلام والاستقرار.

وبناء عليه، فإن المنظمة تنبذ اللجوء إلى الإرهاب وأعمال العنف الأخرى، وسوف تتحمل مسئولياتها إزاء جميع عناصر وأفراد منظمة التحرير الفلسطينية من أجل ضمان امتثالهم، ولمنع المخالفات والمخالفين للنظام.

وبالنظر إلى آفاق هذه المرحلة الجديدة وتوقيع إعلان المبادئ، واستنادا إلى الموافقة الفلسطينية على قرارى مجلس الأمن 242،338، فإن المنظمة تؤكد أن تلك المواد الواردة في الميثاق الوطني الفلسطيني والتي ترفض حق إسرائيل في أن توجد، وكذلك بنود الميثاق التي لا تنسجم مع الالتزامات الواردة في هذه الرسالة، تصبح الآن غير عاملة وليست سارية المفعول. وتبعاً لذلك، فإن منظمة التحرير الفلسطينية ستقوم بعرض الأمر على المجلس الوطني الفلسطيني من أجل الحصول على الموافقة الرسمية على التغييرات الضرورية في الميثاق الوطني والمتصلة بذلك.

3- وفى المقابل فقد كان مطلوبًا أن تعترف إسرائيل بمنظمة التحرير، وجرى إعداد رسالة (متعالية النبرة ومتجبرة) موجهة من «إسحاق رابين» إلى «ياسر عرفات»، وكان نصها ما يلي:

تجاوبًا مع رسالتكم المؤرخة 9/9/1993 أود أن أؤكد لكم بأنه على ضوء الالتزامات الواردة في رسالتكم فإن حكومة إسرائيل قررت أن تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وأن تشرع في المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية ضمن إطار عملية السلام في الشرق الأوسط.

كان إعلان أوسلو زلزالا، وكانت ملحقاته توابع زلزال. والشاهد أن الفارق بين ما أعطاه «عرفات» وأعطاه «رابين» كان فارقًا يصل إلى حد المأساة:

1- دعا «عرفات» في رسالته الأولى إلى وزير خارجية النرويج إلى : وقف الانتفاضة والتطبيع، واعترف ضمنيًا بأن المقاومة الفلسطينية نوع من العنف والإرهاب.

2- وفى رسالته إلى «رابين» اعترف بحق دولة إسرائيل دون تدقيق فى حدودها التي يعترف بها، وهل هي حدود 1947، أو 1948، أو 1967، أو 1973. ثم إنه بهذا الاعتراف أقر ضمنياً بكل ما اتخذته دولة إسرائيل من تدابير وإجراءات تنطبق على الأرض الفلسطينية أو على السكان الفلسطينيين.

3- تحمل «عرفات» على المنظمة أن تفرض على كل الفلسطينيين أن يمتثلوا لكافة ما ينص عليه أو يعنيه اتفاق أوسلو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل