مختار جمعة: كل الأديان والشرائع السماوية ترفض الإرهابيين وتنبذهم

صرح مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام بأن جرائم الإرهابيين وأفكارهم المتطرفة، نتاج أفكار منبوذة من كافة الأديان والشرائع، لذا لا يجب أن ننسبها إلى دين من الأديان، ولكن يجب أن نتعاون فيما بيننا من أجل مواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد الجميع.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الخميس، جان بيير رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا، وأندريه باران سفير فرنسا بالقاهرة؛ للتعرف على تجربة دار الإفتاء في مواجهة التطرف وبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين فرنسا والدار.

وأضاف أن مواجهة الفكر المتطرف يجب أن تكون على عدة مراحل ومستويات بدء من مرحلة الوقاية والتحصين، حتى مرحلة المعالجة واجتثاث هذا الفكر، وكذلك إعداد برامج تأهيلية لمن تم انتشالهم من التطرف.

وعرض المفتي تجربة دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف وما قامت به من مجهودات كبيرة على كافة المستويات من أجل التفكيك والرد على الفتاوى المتطرفة، حيث أشار فضيلته إلى أن الدار قامت بإصدار موسوعة للفتاوى مترجمة إلى الفرنسية والإنجليزية وتضم ما يقرب من ألف فتوى جاء أغلبها من فرنسا وأوروبا وغيرها من الدول الغربية.

وأشار إلى أن الدار قد استغلت الثورة التكنولوجية الهائلة ومواقع التواصل الاجتماعي في إيصال رسالتها وتفكيك الفكر المتطرف، حيث أنشأت عدة صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي للرد على داعش بلغات عدة ومنها “ داعش تحت المجهر” ، فضلًا عن إصدارها لمجلة باللغة الإنجليزية والتي ترد على مجلة “دابق” التي تصدرها داعش.

وأضاف إلى أن الدار كذلك تسعى لتأهيل أئمة مساجد الجاليات المسلمة في الخارج، حيث عقدت مؤتمرا دوليا العام الماضي بعنوان: “التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة بالخارج” ليكونوا حائط صد أمام موجات التطرف وليقوموا بدورهم في تحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف.

وشدد على ضرورة التعاون الدولي على كافة المستويات من أجل مواجهة التطرف والإرهاب الذي لم يعد محصورًا في منطقة بعينها.

وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء التام لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في فرنسا، وتأهيل أئمة المساجد هناك.

من جانبه، أبدى الوفد الفرنسي اتفاقه مع فضيلة المفتي على ضرورة التعاون الدولي خاصة على المستوى الأيديولوجي لمواجهة الإرهاب، وضرورة أن يكون هناك تكامل دولي في هذا المجال.