بالفيديو| قاعات الأفراح والكافتريات سرطان يدمر الرقعة الزراعية بالغربية‎

بناء قاعات الأفراح والكافتيريات على الأراضي الزراعي بمحافظة الغربية، أصبح كابوسًا يؤرق الأهالي وسرطانًا يدمر الرقعة الزراعة، على حد وصف عدد من أهالي المحافظة.

واستاء أهالي مركز المحلة، بالغربية، من إهدار وتبوير مئات الأفدنة الزراعة، رغم تجريم القوانين للتعدي عليها، ما تسبب أيضًا في رفع أسعار الأراضي بشكل مبالغ فيه، لاسيما تهديد مستقبل الزراعة بالمحافظة.

 كاميرا «مصر العربية " رصدت حالة الاستياء والغضب بين أهالي المحافظة، بسبب انتشار ظاهرة تجريف الأراضي الزراعية، وتبويرها بعدد من القرى والمراكز المختلفة التابعة للمحافظة في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى نقص المساحات الخضراء وسط تساؤلات عدد كبير من المواطنين عن دور المسؤولين الحكوميين.

يقول "محمد سالم"، من أهالي القرية،  إن معظم الأراضي الزراعية تعرضت في الفترة الأخيرة لإهمال من قبل المسؤولين وتواطؤ بعضهم، ما أعطى الفرصة لما وصفه بـ«مافيا الأراضي»، بالتوغل داخل الأراضي الزراعية وقيامهم بتبويرها لإعادة البناء عليها دون رقيب.

وأضاف، "إسماعيل القصبي"،  من أهالي المحلة، أن التعديات على الأراضى الزراعية زادت عن الحد ولم تعد مقصورة على إنشاء منازل بل بتبوير مساحات كبيرة على الطرق الرئيسية بين المدن وتشجيرها واستخدامها معارض للسيارات والجرارات وكافة المعدات المستعملة حتى أصبحت أمرًا واقعًا ولابد من اتخاذ إجراءات رادعة لحماية الرقعة الزراعية من الخطر الذى يحاك لها وتنفيذ قرارات الإزالة.

وأشار "خالد سالم" أستاذ جامعي من أهالي قرية عزبة سالم،  إلى أنه فوجئ بشخص يدعى "ا.ع.غ" قام بتبوير 5 قراريط يصل سعر القيراط الواحد ما يقرب من مليون جنيه، وقام ببناء عليها قاعة للإفراح تحت الإنشاء وللأسف الشديد يستغلها بعض الشباب في الأعمال الإجرامية والمنافية للآداب على مرأى ومسمع من المسؤولين بالمحافظة.

وأكد "محمد علي" مهندس زراعي، من أهالي الغربية، أن عمليات الإزالة لا تتم على الوجه الأكمل حيث يتم هدم جزء فقط من المبنى المخالف، وبعدها يتم إعادة بنائه مرة أخرى وبالتالي تزيد التعديات من قِبل آخرين.

وتابع "علي": "فعلى سبيل المثال نرى أن المسؤول لا يطبق القانون على هذه الحالات ويتفرغ لمعاقبة من يحاولون الالتزام باستمرار العملية الزراعية بمعنى أني حاولت عمل صوبا زراعية بأرض قمت بتأجيرها ومن الطبيعي أنها تحتاج لعمل قواعد خرسانية لتثيبتها في الأرض فتم تحرير محضر لي شخصيًا من مسئول حماية الأراضي الزراعية بحجة بناء قواعد خرسانية في أرض زراعية في الوقت الذي غفل عن تبوير أشخاص للأراضي والبناء عليها.

وأشار "خالد سالم" أستاذ جامعي،  من أهالي مركز المحلة، إلى أن التعديات على الأراضى الزراعية جريمة ولابد من إحالة المخالفين إلى محاكم الجنايات وصدور أحكام رادعة ضدهم السبيل الوحيد لإنقاذ آلاف الأفدنة من البوار قبل فوات الأوان مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل  رئيس الوزراء، واللواء أحمد ذكي  بدر وزير التنمية المحلية، بالتدخل لحماية الاأراضي الزراعية من أيدي المافيا التي تخصصت بالتعدي والبناء على الأراضي الزراعية.

وأكد "سالم" أنه تم الاستلاء على مساحات شاسعة من أراضي ناحية عياش و بلقينا وصفط تراب بمركز المحلة وصلت مساحتها إلى مايقرب من 70 فدانًا قاموا بتبوير أجزاء كبيرة منها وبناء مولات للمفروشات والمعارض المختلفة وقاعات الأفراح وصل عددها مايقرب من 15 قاعة متواجدة بالطريق السريع مباشرة.