رياضة 24 | #حكاوي_سوبر| أبطال الحدود يروون لـ"رياضة 24" كيف شكلوا "عقدة" للأهلي

حكاية علقت في أذهان جماهير الكرة المصرية بلا استثناء، كتب سطورها فريق صغير قادم من بعيد، بطموحات عالية، وأحلام رسمها طارق العشري بكتيبة من اللاعبين الذين أصبحوا نجومًا يتصارع عليهم كبار الدوري، بعد أن خطفوا الألقاب من الأهلي في فترة قصيرة، بهزيمتين قاسيتين حرمته من لقبي الكأس والسوبر.  

في 2009، أطاح حرس الحدود بالـ"المارد الأحمر" من بطولة الكأس، ولم يكتف بذلك، استمر في حصد الألقاب من بين أنياب الأهلي، حين التقوا في كأس السوبر، إذ قام بهز شباكه والتي كان يحرسها أمير عبدالحميد، بهدفين نظيفين، اكتسبوا من بعدها احترام الجميع، وأثبت العشري قدرته على منافسة الكبار بجيل هو الذهبي في عهد الحدود.  

أبطال الحكاية يروون لـ"رياضة 24" ذكريات الفوز التاريخي، وكيف هزموا الأهلي المتفوق أفريقيًا ومحليًا، وكتبوا إنجازًا لا يمكن نسيانه في تاريخ السوبر المصري.

طارق العشري: "الكلمة العُليا كانت للحدود.. وكسبنا احترام جمهور الأهلي"

بدأ المدرب قصته، قائلًا: "دخلنا المباراة متفوقين على الأهلي، فقد أطحنا به من بطولة كأس مصر قبلها، وتوجنا باللقب على حساب إنبي، في هذا اللقاء، كانت الندية حاضرة، ولكن مجريات المباراة سارت في صالحنا، وكنت واثقًا من قدرتنا على هزيمة الأهلي مرة أخرى، وهذا ما حدث بالفعل، أثبتنا استحقاقنا للتويج بجدارة، وبدأنا الموسم بداية قوية".

حالة من الفخر سيطرت على العشري، واستطرد: "كان لدينا قاعدة لاعبين قادرة على أن ترعب أي دفاع، كانوا يمتلكون الهيبة ليرهبوا أي فريق، وكانوا يعلمون جيدًا أنهم متفوقين على لاعبي الأهلي، فدخلوا المباراة واثقين في أنفسهم، ونجحوا في اكتساب شعبية كبيرة، واحترام جماهير الأهلي التي قامت بالتصفيق لهم عقب انتهاء اللقاء".

أحمد حسن مكي: "هدفي أربك حسابات الأهلي.. والعساكر في مدرجاتنا كانت تشجعهم"

أحمد عيد عبدالملك، أوقف قلوب الجماهير بهجمة سريعة تغلب فيها على حسام عاشور، ليرسل عرضية وصلت إلى عبدالسلام نجاح، الذي مررها إلى مكي، ليسجل هدف مبكر في مرمى أمير عبدالحميد، وعن المباراة يقول مكي:"الأهلي كان فريقًا قويًا، وعادًة ما يكون تركيز الفرق كبير أثناء مواجهته في اللقاءات العادية، فماذا في مباراة بطولة؟ التركيز كان مضاعفًا، وربنا أكرمني بالهدف الأول الذي أربك حسابات الأهلي". 

ضغط كبير يسبق مباريات الأهلي، وصعوبات أثناء المباراة، كيف تعامل معها، يروي: "أصعب وقت في اللقاء كان بين الهدف الأول والثاني، كنت أخشى أن يعود الأهلي للمباراة في أي وقت، وفي هذه الفترة كان هناك حضور جماهيري، وفي مدرجاتنا كان يحضر مجموعة من العساكر ومعظمهم كانوا يشجعون الأهلي، ولكن كان لدينا الخبرة وهناك بعض اللاعبين حين تشاهد جماهير المنافس يزداد لديها الإصرار للفوز، مع تحفيز طارق العشري، أصبحنا فريق صعير حقق إنجازين في سنة واحدة".

أحمد عيد عبدالملك: "الأهلي دخل اللقاء مضغوطًا.. وأصبحنا عقدته في عامين"

كان عبدالملك عاملًا مشتركًا في هدفي اللقاء، حيث قام بعمل كرة طولية وصلت إلى نجاح ومنها إلى مكي، وصلت إلى أحمد عبدالغني ليسدد الهدف الثاني بقدمه اليسرى: "تميزنا بالقوة وكنا نلعب في أفريقيا، ولم نشعر بضغط قبل المباراة، الضغط الأكبر كان على الأهلي، لخروجهم من الكأس وهزيمتهم أمامنا، وشكلنا عقدة للأهلي في عامين، والغلبة كانت لنا، وكنا نسمع دائمًا الناس تردد مبتكسبوش غير الأهلي؟" 

وتابع عبدالملك ساردًا: "أصعب وقت في المباراة كان مع بداية الشوط الثاني، كنا نعلم أن الأهلي سيقوم بالضغط علينا في الربع ساعة الأولى، وكانت اللقطة التي غيرت اللقاء لصالحنا، باحتكاك بيني وبين أحمد السيد، بعد أن قام بضربي في كرة مشتركة، وتعرض للطرد، ليغير مجريات المباراة، وإحراز الهدف الثاني منحنا الثقة، وفوزنا على الأهلي، وسط شعور رائع".

عبدالسلام نجاح: "الأهلي كان عاملنا ألف حساب.. وبركات قالي مبنخسرش غير منكم"

لا يقل دور نجاح في المباراة عن ما قدمه عبدالملك، فقد كانت لمساته حاضرة على الهدفين، "كنا نمتلك قوامًا ثابتًا، وكان هناك انسجاماً والأعمار بيننا متقاربة ووصلنا لمرحلة كبيرة من النضج، بالرغم من صعوبة خطف اللقب من الأهلي والزمالك، إلا أن المباراة كانت قوية واستطاعنا حسمها بنتيجة وأداء، والفضل كان لطارق العشري المجتهد، فكان أبرز ما يميزه أن سقف طموحه عاليًا لا يعرف المستحيل، جعلنا ننزل أرض الملعب هدفنا خطف الكأس من الأهلي".