أرقام جول للسوبر| هل يكسر الزمالك تفوق الأهلي في لعبة الأرقام؟ - Goal.com

ساعات وتعود الإثارة من جديد للكرة المصرية، فبعد معترك إفريقي انشغل به الجميع، وبغياب أكثر من 40 يوماً بعد لقاء القمة في الدوري، ها هي الدماء تدب بقوة من جديد لعروق الكرة المصرية بلقاء السوبر المصري، حين يلتقي الأهلي بطل دوري العام الماضي مع الزمالك بطل الكأس في المباراة المرتقبة لحسم هذا اللقب، السوبر الذي تعثر كثيراً على الزمالك تحقيقه منذ عام 2002، بينما الأهلي حسم أخر سوبر على حساب الزمالك 3-2 وفى الإمارات أيضاً في مباراة مجنونة. لغة الأرقام كما أشرنا كثيراً من قبل تلعب دوراً كبير حينما تلاقى الفرق بعضها، ويمكن استنتاج بعض الأمور من خلالها، في السطور القادمة ربما تشير أرقام الفريقين لقوة اللقاء. في البداية فإن تفوق الأهلي في تاريخ لقاءات الفريقين بالتأكيد ملحوظ خاصة في الفترة الأخيرة بسبب عامل التفوق النفسي الذي يستطيع الأهلي من خلاله فرض سيطرته وعدم الارتباك أمام الزمالك حتى وإن كان متأخراً وربما أكبر دليل في سوبر العام الماضي فرغم التأخر بهدف وحصول الزمالك على ضربة جزاء كادت تنهى المباراة إلا أنه استطاع العودة سريعاً والتقدم على الزمالك وانتهت المباراة في النهاية 3-2 فما هو تاريخ لقاءات الفريقين؟ الموسم الماضي الزمالك استطاع حسم لقب الكأس على حساب الأهلي بثلاثة أهداف إلى هدف، أما هذا الموسم فإن الأهلي استطاع في ديسمبر الماضي حسم لقاء القمة على حساب الزمالك بهدفين نظيفين، والآن تذكرة لمشوار الفريقين في دوري هذا العام. الأهلي لم يهزم هذا الموسم، وتذوق طعم التعادل 3 مرات فقط، بينما الزمالك صمد حتى نهاية الدور الأول ولكنه تلقى الهزيمة الأولى في النهاية من غريمه الأهلي، ليخرج الزمالك في الدور الأول ب 34 نقطة في حين الأهلي خرج ب 45 نقطة. الزمالك لازال لديه مباراتين في غاية الصعوبة أمام الجيش والمقاصة، وفى حالة الفوز سيصبح 45 نقطة، وبالتالي حتى الآن فإن الزمالك نجح في تحقيق 75% من النقاط المفترض الحصول عليها! الفريقان لديهم تفاوت كبير في إحراز الأهداف هذا الموسم والتفوق للأهلي هجومياً، الأبرز هو توزيع الأهداف على مدار الشوطين. الأهلي استطاع إحراز أكثر من ثلثي أهدافه في شوط المباراة الثاني، وهذه الإحصائية تعتبر بسبب اللياقة التي يتمتع بها لاعبوه، بالإضافة إلى ذكاء لاعبيه في أوقات السيطرة المطلوبة، ففي مباراة القمة الأخيرة استطاع لاعبو الأهلي احراز هدف في البداية، ثم ترك استحواذ تام للزمالك دون تلقى أهداف وفى النهاية خطفوا اللقاء بهدف ثان لأجاى. ولكي نكون أكثر وضوحاً، فإن الزمالك يحتاج بشدة أن يتفوق على الأهلي بأي شكل في حالة رغبته في العبور بأمان أن يحرز هدف الشوط الأول! نعم، فالأهلي لم يستطع على مدار الأول سوى في إحراز 8 أهداف فقط في شوط المباراة الأول، والزمالك 7 فقط، ولكن في خريطة توزيع الأهداف، فان الأهلي يتفوق كلياً على الزمالك في احراز الأهداف في توقيتات الشوطين الا في الربع ساعة الأخير في الشوط الأول الذي لم ينح سوى في إحراز هدف يتيم فيه فقط، في حين يتفوق الزمالك في هذه المدة، وبالتالي إذا استطاع الزمالك السيطرة والضغط، ربما يخطف هدف يريحه أو على الأقل يجعله أكثر ثقة. تميز دفاعي هذا الموسم بشده لخطى دفاع الفريقين، الزمالك لم يتلق سوى هدفين طوال الدور الأول، ولكن أهداف الأهلي في الدور الأولى جعلتها 4 أهداف، الأهلي يعتبر متفوقا لأنه لعب مباراتين أكثر وبالتالي فإن فرصه في التفوق الدفاعي بعد لعب الزمالك مؤجلاته أكبر. الملاحظ أن أسوء فترات المباراة للزمالك تلقياً للأهداف هو أخر ربع ساعة، وهو أكبر معدل إحراز أهداف للأهلي، وهو ما حدث وقتما زاد الزمالك هجومياً في شوط المباراة الثاني لإحراز هدف التعادل فتلقى هدف قتل المباراة، بينما الأهلي يدخل مرماه أهداف الشوط الثاني فقط ولم يحرز أي فريق أهدافاً فيه الشوط الأول. وبالتالي فإن الأرقام التي تناولناها وبعد غياب شهر، قد تتغير بعد معسكر إعداد قوى للفريقين وبعد تدعيم من كلا الفريقين. مباراة السوبر بالتأكيد لن تقبل أن تقسم على اثنين، وبالتالي فان كل فريق سيسعى للتفوق رقمياً على الآخر والتغلب على مشاكله الواضحة في الأوقات الحرجة، الزمالك سيسعى لكسر تفوق الأهلي في أرقام هذا الموسم لكي يحل لغز فشله في كسب السوبر الذي استعصى عليه كثيراً، بينما الأهلي بالتأكيد سيحاول استغلال عامل التفوق النفسي لحسم المباراة بشكل مبكر سعياً في حصد لقب السوبر والحفاظ عليه، فهل ستلعب لغة الأرقام دورها؟ ربما!