المحتوى الرئيسى

هكذا اختار العظماء كتبهم.. 7 خطوات لتقلدهم

02/09 13:04

لم تعد مقولة “القراءة غذاء العقل” جملة كافية للحديث عن هذه المهارة، فلن تجد أوفى من كتاب ليشاركك وحدتك، ولن تجد صديقا أخف منه في ليالِ الشتاء الباردة مع كوب القهوة الساخن، ولن تجد أصدق منه ليرضي شغفك ويمدك بكل ما تريد معرفته عن كل شيء، لذلك ربما تكون ما يقوله أجدادنا بأن الإنسان دون قراءة، هو إنسان بعقل خاوِ.

ولكن القراءة التي ستنقلك إلى عالم آخر لن تقف عند ذلك فقط، لذلك إليك 6 أسباب ستجعل القراءة أحد عاداتك اليومية تلقائيا، ولن تكون في غنى عنها تحت أي ظرف.

فالكتاب هو الهدية الوحيدة التي يمكن استخدامها مراراً وتكراراً، حسبما وصفها جرسون كيلور.

1-تزيد القراءة من معدل مفرداتك اللغوية، حيث أشارت دراسة أجريت في مستشفى أمريكية، إلى أن الأشخاص الذين يحافظون على القراءة المستمرة يحصدون مفردات جديدة بنسبة 40% للبالغين، و16% للأطفال، مقارنة بمثلهم الذين لا يقرأون.

2-إذا اعتدت القراءة كأسلوب حياتك، فإنك ستكون أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، حيث أن دراسة أجريت في الأكاديمية الوطنية للعلوم بأمريكا في عام 2001، أفادت بأن الأشخاص الذين يقبلون على القراءة هم أقل عرضة للإصابة بمرض.

3-القراءة ستحارب مرض العصر أيضا، فجاءت نتائج دراسة لـ”كريستوفر وليامز” في جامعة جلاسكو، أن لقراءة تملك تأثيرا لمعالجةالاكتئاب، حيث تعطي القراءة الأشخاص المكتئبين مقدارا من الأمل والشجاعة.

أشياء يقوم بها الناجحون في الـ10 دقائق الأولى من عملهم 6

4-الرياضة، التأمل، الضحك، وأضف إليهم القراءة أيضا لتتخلص من الاكتئاب، حيث أكدت دراسة أخرى أجريت بجامعة ساسكسالبريطانية، أن القراءة هي أفضل وسيلة للتخلص من التوتر، حيث يتلاشى هذا الشعور بعد 6 دقائق فقط من بدء القراءة، كما أوضح جهاز رسم القلب.

5-ربما أيضا تحب هذه الفائدة، فقد أشارت دراسة أخرى أن اعتقادك بأنك شخص مثقف وذكي يجعلك شخصية أكثر جاذبية، فمجرد وجود كتاب في يديك يزيد جاذبيتك، وهو في الوقت نفسه فرصه للحصول على فائدة حقيقة من الكتاب.

كيف تملك من حولك وتنمي مهارات الذكاء الاجتماعي؟

وإذا كنت ممن لم يعشقوا القراءة بعد، أو أحد المبتدئين في هذا العالم الذي من الممكن أن يغيرك بالكامل، فربما يحفزك قصص وبدايات عمالقة الأدب الذين زاروا هذا العالم قبلك، بل وأبدعوا به.

يقول عميد الأدب العربي نجيب محفوظ، أنه بدأ بحب القراءة في المرحلة الابتدائية، في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي تحديدا، بالصدفة، حينما كان زميلا له يدعى “عبد الكريم صقر”، يقرأ كتابا بوليسيا مترجما من سلسلة ابن جونسون، ووعده أن يعطيها له بعد الانتهاء منها، وظل يلح في الطلب عليه وكأنها –كما وصف- الرواية الوحيدة في العالم، ولا يعلم الشغف الذي تملكه وقتها رغم كونها رواية بوليسية لا قيمة لها، ولكنه بدأ حينها في المداومة على القراءة.

أما الكاتب الشاب سعود السنعنوسي، الحاصل على جائزة البوكر لرواية ساق البامبو، أن حبه للكتابة والقراءة قد بدء منذ كان طفلا، وذلك من خلال بعض الخواطر البسيطة والسطحية، ثم تحول الأمر إلى روايات أكثر عمقا، وأشار إلى أن القراءة تعد المحفز الحقيقي للكتابة، والكاتب هو قارئ جيد، وإلا فمصيره الإفلاس بعد إصدار أول إصدارين، فالمقام الأول هو القراءة والثاني أيضا، ومن بعدهم تأتي الكتابة.

أما الكاتب صاحب العبقريات عباس محمود العقاد يقول عن أهمية الكتاب والمعرفة، “اقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات أنفع لك من أن تقرأ ثلاث كتب جيدة، في إشارة منه عن تحديد أهدافك من قراءة الكتاب بالنفع الذي سيعود لك.

أما أرسطو فحينما سئل عن طريقة حكمه على البشر، فأجاب: “أسأله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ ؟”

غير راضٍ عن ذاتك ؟.. 8 طرق عملية لتتغير 100%

إذا عقدت النية، وقررت على الإقدام لتقتدي بهؤلاء العظماء وغيرهم، وتغير حياتك بالكامل بهذه العادة/، فنحن معك لنخبرك كيف تختار كتابك الجديد في كل مرة بـ 11 خطوة.

1-الكتب ليست أكواما من الورق الميت، بل إنّها عقول تعيش على الأرفف، كما قال غيلبرتهايت، وهذا هو أول خطواتك في اختيار كتاب، أن تكون مقتنعاً بأن كل كتاب ستحصد منه على فائدة ما.

2-حدد هدفك من القراءة مسبقا، وبناءً عليه تحدد مدى التركيز الذهني المطلوب بذله في ذلك، فقراءة كتاب للتسلية ليست كقراءة الكتب المرجعية أو الكتب الثانوية.

3-قبل شراء كتاب جديد، احرص على قراءة الفهرس والمحاور التي يشملها الكتاب، وكذلك الملخص الموجود خلف الغلاف للتأكد من أهميته لك.

4-إذا كان هدفك النمو المعرفي من القراءة، فتذكر جيدا أن القراءة العشوائية لا تفيد، فعليك تحديد كتابا معينا في هذا المجال، وبعد الانتهاء منه اختار اللبنة الثانية لجدار المعرفة في هذا المجال حتى تنتهي من النمو المعرفي الذي ترغبه في هذا المجال، ومن المهم أن تبدأ بالكتاب الخفيف ثم تدرج في الصعوبة.

5-ابحث عن حداثة المعلومة وذلك عبر قراءة تاريخ الطبع لتعرف أن ما تقرأه مناسب لعصرك أو هل فات عليه الزمان، ويمكنك قراءة المقدمة والخاتمة.

6-وفر مكانًا مريحًا به إضاءة مناسبة ومقعد مريح ووقت ملائم للقراءة، وللاختلاء بنفسك، وحضّر مشروبك المفضّل وابدأ بتكوين عادتك الخاصة بالقراءة.

7-من أهم المحفزات للقراءة الجيدة هي المشاركة مع الآخرين، ومناقشة الكتاب الذي تقرأه مع أصدقائك حتى وإن لم يكونوا قد قرأوه من قبل.

خطوات تساعدك على زيادة معدل قراءاتك

المصدر: نانسي صابر - روتانا

Comments

عاجل