المحتوى الرئيسى

قيادي بـ"الجمهوري" الأمريكي لـ"الوطن": "أوباما" عطل وضع الإخوان على لوائح الإرهاب

02/09 11:56

قال القيادي بالحزب الجمهوري الأمريكي توم حرب إن مباحثات وضع جماعة الإخوان على لوائح الإرهاب، المقترح الذي تقدم به السيناتور الجمهوري تيد كروز، بدأت، مؤكدا، في حواره لـ"الوطن"، أن أغلبية "الكونجرس" ستدعم مشروع القانون في حال الصتويت عليه، لكن المباحثات حوله تأخذ أشهر.

وقال مدير "التحالف الشرق أوسطي الأمريكي للديمقراطية" بالولايات المتحدة وعضو حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "إدارة أوباما عطلت مشروع القانون، لهذا لم يناقش في الكونجرس من قبل".

وأشار "حرب" إلى أن عدد من مستشاري "أوباما" ينتمون للإخوان، مشددا على أن الرئيس الجديد دونالد ترامب سيقوم بـ"حملة تطهير" ضد عناصر الإخوان في المؤسسات الأمريكية.

*ما أهم البنود التي وفقا لها دعا السيناتور الجمهوري تيد كروز لتقديم مشروع وضع الإخوان على لوائح المنظمات الإرهابية؟

- هو يريد وضعهم عل لوائح المنظمات الإرهابية، لأن على الحركات التي تتبع لهم ويقومون بها، وهم يستعملون عدة منظمات تتحدث باسم الإخوان دون أن يعلنوا ذلك، ونحن نعلم ما حاول الإخوان أن يفعلوه في مصر، وما حاولوا فعله في الدول العربية وما حاولوا فعله في سوريا، وما يحاولون فعله في اليمن، وإذا كنت تتحدث عن الحركات الراديكالية الإسلامية مثل تنظيم "داعش" الإرهابي، وغيرها من الحركات الراديكالية الموجودة في العالم هي ظهرت من وراء جماعة الإخوان، ومن ذلك أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة"، أو أن هناك جماعات راديكاية أخرى لم تخرج فعليا من جماعة الإخوان، لكنها تتغذى على أفكار الجماعة وأفكار الإخوان.

توم حرب: مباحثات "وضع الإخوان على لوائح الإرهاب" بدأت.. وأغلبية "الكونجرس" تدعم مشروع القانون

*هل هناك خطوات اتخذت بالفعل داخل "الكونجرس"، لمناقشة مشروع القانون نحو إقراراه إن أمكن؟

- الآن هناك مباحثات تجري حول مشروع القانون، وسيعرض فيما بعد على التصويت، والخطوات عامة تسير كالتالي: مثلا في البداية مشروع القانون قدمه عضو بالكونجرس أو سيناتور في مجلس الشيوخ، ويقدم أحد أعضاء مجلس النواب مشروعه، فيتباحثون على فترة زمنية، وينسقوا مع الإدارة، لأن كي يصدر مشروع قانون مثل هذا ويتحول إلى قانون، فإنه لا بد أن يكون هناك تنسيق مع الإدارة الأمريكية حتى يوافق الرئيس عليه في نهاية المطاف.

*وكم من الوقت تأخذ تلك المرحلة؟

- تأخذ تلك المرحلة عدة أشهر، التنسيق يكون بين ثلاثة أطراف، مجلس الشيوخ ومجلس النواب والإدارة، حتى يتم عرضه على التصويت ويتأكدوا أن الإدارة ستوافق عليه.

*ما هو حجم الدعم الذي يحظى به مشروع القانون الخاص بالجماعة حتى ولو على المستوى غير الرسمي بين أعضاء الكونجرس؟

أم الأمر مقتصر فقط على من قدموه؟- مشروع القانون حين طرحه للتصويت سيحصل على الأغلبية في المجلسين: "الشيوخ والنواب"، في الفترة السابقة كان الرئيس السابق باراك أوباما ضده، ولهذا لم تطرح مسألة مناقشته في "الكونجرس"، لأنه ببساطة "أوباما" كان سيرفض هذا المشروع، لكن اليوم نحن مقتنعون أن الرئيس دونالد ترامب سيوافق عليه، وسيتم عرضه للتصويت بعد انتهاء فترة المباحثات.

*في حال إقراراه بالفعل، ما هو نطاق تطبيق هذا القانون؟

- الأمر لن يكون مقتصرا على مجرد وضع جماعة الإخوان على لوائح المنظمات الإرهابية، إنما سيطال كل المجموعات التي تتعامل مع الجماعة وتدعمهم ماديا، كي يتم عقابهم، في كل أنحاء العالم.

كل المتعاطفين مع "الإخوان" وظفهم "أوباما" في وزارة الخارجية.. وأعداد منهم هائلة داخل "المخابرات" وأجهزة الأمن الداخلي

*لكن هناك حكومات دول تدعم الجماعة، ومنهم دولة مثل قطر، هل المشروع أذا تم إقراره وأصبح قانونا سيطال حكومة قطر؟

- نحن ننظر إلى البنود التي في مشروع القانون، ليس فقط وضع الجماعة على لوائح الإرهاب، وإنما أيضا معاقبة كل من يتعامل مع الجماعة وفق القانون الأمريكي، كل الشركات والدول التي تتعامل مع جماعة الإخوان، سيصل الأمر ربما إلى فرض عقوبات على تلك الجهات. وقد يكون هناك نوع من الضغط على تلك الجهات، أو عدم الدخول في عمليات تجارية معهم، لا نعرف بعد كيف سيقنن "الكونجرس" هذه العقوبات والأمور.

*وماذا عن الصعيد الدولي؟ هل ستمارس "واشنطن" ضغوطا دولية عليهم في حال إقراره؟

- نعم، فالأمر لن يقتصر على مجرد الإجراءات الداخلية، ولكن الولايات المتحدة ستعمل على خلق ضغط دولي على جماعة الإخوان، وعلى جميع الجهات التي تتعامل مع الجماعة، أيا كانت منظمات أو حكومات. وكذلك فإن المجموعات التي ستوضع على لوائح الإرهاب، وتستقبلهم أوروبا ويقومون بإعطاء محاضرات هناك، فإن هذا لن بحدث في حال إقرار مشروع القانون. سيكون هناك نوع من الحزم النهائي لموضوع الإخوان.

عناصر الجماعة في الولايات المتحدة روجوا لفكرة أن الديمقراطية تتحقق بتولي الإخوان السلطة في الشرق الأوسط.. ولولا ذكاء "السيسي" لخربوا مصر

*هل ترى أن الرئيس "ترامب" سيتبنى مشروع القانون؟ أم ماذا؟

- أنا أتصور أن الرئيس دونالد ترامب سيتبنى مشروع القانون.

- للأسباب التالية، أولا: الرئيس ترامب قال إنه سيحارب الراديكالية الجهادية الإسلامية، بما في ذلك تنظيم "داعش" الإرهابي والحركات المتطرفة الأخرى مثل "حزب الله" و"الحوثيين" وهذه المجموعات. وثانيا: أن الرئيس ترامب قال سأفتح يدي للتعامل مع الإصلاحيين في العالم الإسلامي، الإخوان هم نقيض الإصلاحيين في العالم الإسلامي، وإذا كان أعلن أنه سيتعاون مع الإصلاحيين، فإن هذا يعني أنه سيتبنى مشروع القانون ضد الجماعة. من هي الردايكالية الإسلامية، جماعة الإخوان، و"داعش" الذي ظهر، و"حزب الله" في لبنان. الراديكالية الإسلامية هذه التي لولا ذكاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لخربت مصر والشرق الأوسط، الرئيس السيسي بدء دحر الإسلام الراديكالي الممثل في جماعة الإخوان، وتبعه فيما بعد دول الخليج، واليوم الرئيس "ترامب"، وربما غدا إنجلترا، وربما بعدها باقي الدول الأوروبية.

*قلت إن "أوباما" كان يعارض مشروع القانون، في رأيك لماذا عارض الرئيس السابق هذا المشروع؟

- لأن الإخوان كانوا مستشارين في "البيت الأبيض"، ومنظمة "كير" الأمريكية، هي الواجهة للإخوان في الولايات المتحدة، وكانوا في "البيت الأبيض" مستشارين للرئيس "أوباما".

*هل لديكم تقديرات لعدد الشخصيات التي لها صلة بجماعة الإخوان في الإدارة السابقة؟

- بالطبع هناك عدة شخصيات عملوا مستشارين في إدارة باراك أوباما، وما أعرفه أنه بالإضافة إلى حوالي 3 أفراد أو 4 أفراد مستشارين مقربين في الإدارة.

*وهل لهم وجود في وزارة الخارجية؟

- لجماعة الإخوان في وزارة الخارجية الأمريكية أعاد هائلة، من يتعاطفون مع جماعة الإخوان في آخر ثماني سنوات وظفتهم إدارة "أوباما" في الخارجية الأمريكية.

*وماذا عن وجود الجماعة في المؤسسات الأمريكية الأخرى؟

- لديهم أعداد كبيرة في مراكز الأمن الأمريكية، في المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، ومكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، ولديهم أيضا أعداد هائلة في أجهزة الأمن الداخلي الأمريكي.

*وكيف ستتعامل الإدارة الجديدة مع هذه العناصر الموجودة في أكثر من مؤسسة أمريكية؟

- أنا أتصور أنه سيكون هناك عملية تطهير هائلة ضمن هذه المؤسسات لأنهم هم من السبب الرئيسي، أن الإدارة السابقة لم تحارب الإرهاب الراديكالي في الولايات المتحدة.

*وبرأيك إلى أي مدى انعكس وجود تلك الشخصيات القريبة من الجماعة على القرارات الخارجية في فترة ولاية "أوباما"؟

- انعكس وجودهم كثيرا في فترة "أوباما"، وفي بداية الأمر فإن الإدارة السابقة دعمت الإخوان بعد تنحي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، هم كانوا كذلك وراء فكرة أن الحل الوحيد لتحقيق الديمقراطية في المنطقة سيكون من خلال تولي جماعة الإخوان السلطة وروجوا لذلك بدون أن تفهم وتعرف وزارة الخارجية الأمريكية والإدارة حقيقة جماعة الإخوان. وكذلك فإن الخوف الأكبر أنه في 2011 كانت لمنظمة الإخوان هنا في الولايات المتحدة "كير"، كانوا وضعوا ملف جديد للإدارة، لحذف جميع الجمل التي تضم الحركات الإسلامية الراديكالية الوهابية الجهادية السلفية من مكاتب الأمن القومي في الولايات المتحدة وكل المعلومات التي تعطى للمخابرات الأمريكية، كانوا يريدون حذفها كليا، ولحدفها من جميع الكتب التي كانوا اطلعوا عليها، مثلا الأمن القومي الأمريكي لم يكن يعطي لك الحق في أن تبحث على "جوجل" بكلمات مثل الإخوان والوهابية، هذا كان ضد القانون، كان يمكنك أن تبحث عن كلمة الإرهاب فقط، لكن أن تربط ذلك في بحثك بالحركات الراديكالية الجهادية، فإن هذا يخالف القانون.

*هل لديك تقدير لعدد الشركات التي تعمل مع الجماعة في الولايات المتحدة، والأموال التي تتبع لها؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل