المحتوى الرئيسى

واشنطن ترفض انتقاد غارة على القاعدة واليمن يواصل التعاون معها

02/09 10:06

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية شون سبايسر: "الغارة في اليمن شكلت نجاحا هائلا"، مؤكدا انه "بفضلها سيتم إنقاذ أرواح مواطنين أميركيين (...) وسيتم تجنب هجمات. أي كلام مغاير يعني انتقاصا من قدر الأعمال الشجاعة (للجندي القتيل).

وردا على سؤال بشأن التقارير التي ذكرت أن اليمن قرر بسبب هذه الغارة منع العمليات العسكرية الأميركية على أراضيه، أجاب سبايسر "اليمن يفهم أكثر من اي بلد آخر حربنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية واعتقد إننا سنواصل العمل معهم لتعزيز علاقاتنا الدبلوماسية". وعلى ما يبدو فان المتحدث كان يقصد بكلامه الحرب على تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب واستخدم خطأ اسم تنظيم "الدولة الإسلامية".

الجيش الأمريكي يقر بسقوط ضحايا من المدنيين في غارة نفذها في هجوم على تنظيم القاعدة باليمن مطلع الأسبوع في إطار أول عملية يصرح بها الرئيس دونالد ترامب بصفته القائد الأعلى للجيش الأمريكي. (02.02.2017)

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في اليمن نجد نساء في مقدمة الصفوف يقتحمن مجال الإغاثة الإنسانية ويقدمن العون لعشرات الآلاف من المتضررين. تطوعن للمساعدة رغم مخاطر الموت وسيطرة القبلية.DW عربية تلقى الضوء على ثلاثة منهن. (05.02.2017)

يذكر أن قوة كوماندوس اميركية كانت نفذت قبل 10 أيام إنزالا في يكلا بمحافظة البيضاء بوسط اليمن، في أول هجوم من نوعه ضد تنظيم القاعدة في هذا البلد منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

وأعلن الجيش الأميركي مقتل احد جنوده و14 من مسلحي تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن اخطر اذرع التنظيم في العالم، في الهجوم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية أطفال وثماني نساء.

من جانبه أعلن  اليمن يوم الأربعاء إنه لم يعلق عمليات مكافحة الإرهاب مع الحكومة الأمريكية رغم الجدال حول غارة للقوات الخاصة الأمريكية استهدفت متشددين للقاعدة وأسفرت عن مقتل عدة مدنيين.

وقال مسؤولون يمنيون لرويتز إن صنعاء لم تسحب تصريحها للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة لكنها أوضحت "تحفظاتها" بشأن العملية السابقة.

وقالت السفارة اليمنية في واشنطن في بيان إن الحكومة تؤكد أنها لم تعلق أي برامج تتعلق بعمليات مكافحة الإرهاب في اليمن مع حكومة الولايات المتحدة. وأضاف البيان أن الحكومة اليمنية تؤكد مجددا موقفها الثابت بأن أي عمليات تنفذ في اليمن يجب أن تتم بالتشاور مع السلطات اليمنية مع اتخاذ إجراءات احتياطية لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وقال مسؤول يمني كبير لرويترز إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتمع مع السفير الأمريكي لدى اليمن و"أبدى تحفظاته بشأن المشكلات التي واجهت العملية الأخيرة".

أعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في ( 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) اعتراضه لصاروخ بالستي كان متجها إلى مكة المكرمة (على بعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود مع اليمن) أطلقه الحوثيون. وهو ثاني صاروخ بعيد المدى يطلقونه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. في المقابل، نفى قائد حوثي إطلاق الصاروخ نحو مكة واتهم السعودية بمحاولة إثارة مشاعر المسلمين.

في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 نفذ التحالف العربي بقيادة السعودية ضربة مزدوجة على قاعة عزاء في صنعاء أدت إلى مقتل 140 شخصا وإصابة أكثر من 525 . الأمم المتحدة ودول حليفة للمملكة السعودية كالولايات المتحدة أدانت بشدة القصف. من جهتها وعدت المملكة بإجراء تحقيق شامل في ظروف العملية.

بعد بضعة أيام من استهداف مجلس العزاء، اتهمت الحكومة اليمنية مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بإطلاق صاروخين على المدمرة الأمريكية "يو اس اس مايسون" في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية. لكن الحوثيين نفوا ذلك.

البحرية الأمريكية وعلى لسان الأميرال المساعد كيفن دونغان كشفت عن اعتراض أربع شحنات أسلحة مرسلة من ايران الى المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن، لدعمهم في مواجهة الحكومة التي يساندها تحالف عربي تقوده السعودية. في نيسان/أبريل 2015 حاولت إيران ارسال سبع بوارج للحرس الثوري الايراني إلى اليمن. وبحسب دونغان فان السفن الايرانية كانت محملة بصورايخ كروز للدفاع عن السواحل ومتفجرات واسلحة اخرى.

منذ بدء عمليات التحالف وجهت انتقادات متزايدة للرياض، إذ سجلت الأمم المتحدة غارات طالت أهداف مدنية. في أيلول/ سبتمبر 2015، قتل 131 مدنيا على الاقل في غارة جوية استهدفت حفل زفاف في مدينة المخا. وفي آذار/مارس 2016، قتل 119 شخصا غالبيتهم من المدنيين، في غارة جوية استهدفت سوقا في محافظة حجة. وفي آب/ اغسطس استهدفت غارة جوية للتحالف مستشفى تدعمه منظمة اطباء بلا حدود في محافظة حجة، أدى الى مقتل 19 شخصا.

يحتاج نحو ثلاثة ملايين شخص في اليمن، حسب منظمة الصحة العالمية، إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما يعاني 1,5 مليون من سوء التغذية من بينهم 370 ألفا يعانون من سوء التغذية الشديد (المجاعة) ، وهو ما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، فتهاجم الضحايا امراض فتاكة تقضي عليهم.

باتت الطفولة وقود حرب اليمن. إذ اتهمت منظمة "اليونيسيف" طرفي الصراع هناك بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة في ساحات المعارك. وتقدر المنظمة عدد الأطفال الجنود بثلث العدد الإجمالي للمقاتلين. يُذكر أن تجنيد الأطفال في الصراعات يُعتبر جريمة حرب حسب القانون الدولي.

انتشر وباء الكوليرا في اليمن في شهر أكتوبر/تشرين الأول وتشتبه الأمم المتحدة بوجود 1410 إصابة. ندرة مياه الشرب ساهمت في زيادة حالات الاسهال الشديد بشكل كبير وخصوصا بين الوف النازحين وسط البلاد. كما حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" من أن الكوليرا قد تؤدي إلى وفاة 15% من الحالات التي لا تعالج. يذكر أن الحرب دمرت معظم منشآت اليمن الصحية ومنشآت مياه الشرب فيها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل