المحتوى الرئيسى

محمد خان.. شجيع الإخراج الذي واجه المنتجين بواقعيته

02/09 00:23

روى محمود عبدالشكور، ذكريات علاقته بالمخرج الراحل محمد خان، الذي رحل عن عالمنا في السادس والعشرين من يوليو 2016، عن عمر يناهز الـ73 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وخلال ندوة “محمد خان”، الثلاثاء، ضمن فعاليات شخصيات لها تاريخ، بالقاعة الرئيسية، اعتبر “عبدالشكور”، أن محمد خان، لم يرحل عن عالمنا، وإنما هو حاضر بأعماله، وبصماته في السينما المصرية، وحتى في فترات توقفه الطويلة جدًا، انتهزها في البحث عن سيناريوهات جاهزة للتنفيذ، فقد تعامل مع السينما باعتبارها مشروعًا مضى فيه رغم الهجوم الذي تعرّض له، حين وصف أحدهم  أفلامه بأنها “أفلام الصراصير”، لأن كان مهتمًا بالواقعية، حيث رصدت عدسته في فيلم “أحلام هند وكاميليا”، صرصارًا يمشي على الحائط، وكانت دلالة ضمن الفيلم على الحياة البائسة.

وتتبع “عبدالشكور”، رسائل محمد خان التي تحملها أفلامه، معتبرًا أنه لا يوجد فيها مثل هذه الطاقة الإيجابية، فقد تنبه فيلمه “فتاة المصنع”، إلى أن هناك فرسانًا بين الفقراء، وأن فكرة أن الفقر يسحق الكبرياء، فكرة واهية، غير صحيحة، من خلال بطلة الفيلم الفنانة ياسمين رئيس، التي دفعها كبرياؤها وعزة نفسها لترك المهندس (الفنان هاني عادل) الذي جرح عزتها هو وأهله ورفض الزواج منها لأنها عاملة في المصنع، موضحًا أن نهايات أفلام خان يجب أن توضع في الاعتبار.

وأشار “عبدالشكور”، إلى أن محمد خان لم يخرج أفلامًا من أجل المهرجانات، وإنما من أجل الفن والجمهور، وكون أن لجنة المهرجان قررت مشاركة أفلامه من المهرجان، لا يقلل من إبداعه، أو ينتقص منه.

وفيما يتعلق بعزوف المنتجين عن إنتاج أفلامه، أوضح “عبدالشكور”، أن محمد خان استخدم كل وسائل الإنتاج المتاحة، حتى أنه تعامل مع السبكي في فيلم “مستر كاراتيه”، موضحًا أن خان أراد أن يصنع السينما التي يقتنع بها، وأحب السينما البسيطة.

فيما قالت الكاتبة والسينارست وسام سليمان، زوجة المخرج الراحل، إن أفلام محمد خان استنبطها من وحي الواقع، وعلاقاته الإنسانية، مشيرة إلى أنه من المخرجين الشغوفين بالتجارب والمغامرات في أفلامه، ومن واقع تجربتها العملية مع المخرج الراحل تعلمت أن  المشاهد يجب أن تكون فنية لا ثرثرة فحسب.

وحكت “سليمان”، تجربة فيلم “فيلم المصنع”، وذكريات عملها في أحد المصانع لتتبلور تجربتها في هذا الفيلم،  وشغف المخرج بحياة الفتيات في المصنع، هو الدافع وراء ذلك.

وقالت: “فيلم (فتاة المصنع) ليس خبرة ذاتية لمحمد خان، ولكنه اختبرها من خلال تخيلاته، وحكاياتي عن تجربتي في العمل بالمصنع”.

وأشارت “سليمان” إلى أن محمد خان، تعثر كثيرًا بسبب الإنتاج، ومعظم أفلامه واجهت صعوبة البحث عن منتج.

وأوضحت الدكتورة سعاد دسوقي، أن انتماء خان لتيار الواقعية الجديدة في السينما، عرّضه لهجوم شديد وهو هجوم ظالم، موضحة أنه وازن في أعماله بين معادلة احترام الذات والجمهور، والإقبال الجماهيري، فلم يسع أبدًا إلى إخراج أعمال تجارية بحتة أو هابطة من أجل الشهرة والرواج.

وتطرق المخرج أحمد رشوان، إلى فيلم  “أيام السادات”، وهو أحد تجارب خان مع أحمد زكي، مشيرًا إلى أنها تجربة صعبة، لالتقاء شخصية خان المخرج العصبي، وأحمد زكي، الفنان القلق الذي يتدخل في تفاصيل العمل، وقد نتج عن هذا الفيلم خلافات كبرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل