المعترضة الأزلية.. ماذا تريد منى مينا من وزارة الصحة؟

منذ حوالى أسبوع تسلمت مديريات الصحة فى المحافظات قواعد جديدة للترقيات، خلاصتها أن الأطباء الذين سيتقدمون لحركة الترقيات فى أبريل ٢٠١٧، عليهم أن يجتازوا أولًا ٣ دورات فى مجال التخصص، ودورة فى العلوم الطبية العامة كشرط أساسى للترقية.

ظاهر القواعد يقول إن الوزارة تسعى للارتقاء بمستوى الأطباء، فالترقية ليست منحة تأتى بحكم السن، ولكن على من يريدها أن يثبت أنه جدير بها، وهو كلام منطقى وعلمى ومطلوب أيضًا.

لكن يبدو أن هذا الكلام لم يعجب الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء، التى رأت كما كتبت على صفحتها الخاصة بـ «فيسبوك» أن هذا القرار يفتح باب بيزنس الدورات الطبية، وأن الوزارة عليها أن توفر هذه الدورات للأطباء لا أن تثقل كاهلهم بتكاليفها.

طعن منى مينا فى وزارة الصحة صاحبه ثناء على ما تقوم به نقابة الأطباء، فهى ترى أنها تقوم بواجبها فيما يتعلق بتدريب الأطباء.

لا أشكك بالطبع فى نوايا منى مينا، لكنى لا أستطيع تجاهل ما يصلنى من إحساس تجاه كثير مما تقوله فى حق وزارة الصحة وبعض ما تفعله ضدها، فهى، وكما هو ظاهر، لا تعمل من أجل المهنة ولا من أجل الأطباء، ولكن من أجل مصلحتها الخاصة، فهى تتحدث وتتحرك وتظهر فى الإعلام وتشتبك مع قرارات وزارة الصحة وعينها على انتخابات النقابة.