المحتوى الرئيسى

ابن القيم "يغرّد" في معرض الكتاب

02/08 23:16

عاد ابن القيم الجوزية ليغرّد بنصائحه الثمينة إلى الشباب والفتيات، في محاولة لإصلاح ما فسد من المجتمع، في كتاب "تغريدات ابن القيم" للكاتب أحمد طاهر المنزلاوي، شاركت به دار"العالمية" للنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب لدورته الـ48.

تخيل الكاتب لو أن ابن القيم يعيش بيننا في هذا العصر الإلكتروني، وأنشأ صفحة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" ليثري المتابعين بأقواله المأثورة، ويقدم من الحكم والنصائح ما يمهد الطريق لتطوير الذات وتحقيق الإنجازات، وليكون نبراسًا للمجتمع.

اعتمد الكاتب في كتابه على مقولات قصيرة تحمل من الحكم والنصائح والقيم ما تحبه النفوس؛ ليشجع من يمل القراءة عليها، ويصالحه على الكتاب الذي هجره، ويغذيه بالأقوال الإيجابية التي تغذي العقل والعاطفى، والكلام الطيب الذي يعد وقود النفس لأداء المزيد من العمل.

ويقول الكاتب في مقدمته: "أخذت أجمع منها لتكون بين يدي الشباب والفتيات على شكل تغريدات وكأنها صفحة تواصل اجتماعي، وليتواصل شباب أمتنا مع كبار أئمتنا، فيسمعوا منهم ويتعرفوا عليهم وبلغتهم العصرية".

ومن تغريدات ابن القيم: "الرب يدعو عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين: أحدهما: النظر في مفعولاته، ثانيهما: التفكر في آياته وتدبّرها, فتلك آياته المشهودة وهذه آياته المسموعة المعقولة".

ودعا ابن القيم إلى ترك التمعن في شؤون الغير والسخرية منهم والاهتمام بالذات، فقال: "من عرف نفسه انشغل بإصلاحها عن عيوب الناس"، وقال: "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وويل لمن نسى عيبه وتفرغ لعيوب الناس، فالأول علامة السعادة والثاني علامة الشقاوة".

وتحدث عن اللذة والمحبة، قائلًا: "للذة تابعة للمحبة، تقوى بقوتها وتضعف بضعفها، فكلما كانت الرغبة في المحبوب والشوق إليه أقوى كانت اللذة بالوصول إليه أتم، والمحبة والشوق تابع لمعرفته والعلم به، فكلما كان العلم به أتم كانت محبته أكمل".

وعرّف ابن القيم أنفع الناس بأنه رجلٌ مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرًا أو تصنع إليه معروفًا، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك، بينما رأى أن أضر الناس عليك من مكّن نفسه منك حتى تعصي الله فيه فإنه عون لك على مضرتك ونقصك.

والكتاب منشور باللغة العربية وترجمه أسامة النشار إللى اللغة الإنجليزية، ليستفيد من قيم ابن القيم القارئ الأجنبي.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل