المحتوى الرئيسى

سيرة منفذ اعتداء اللوفر بعيدة تماما عن صورة معتد بالساطور

02/08 22:13

لا شيء في مسار الشاب المصري عبدالله الحماحمي كان يوحي بأنه سيقدم على ما فعله الجمعة، عندما هاجم جنودا فرنسيين أمام متحف اللوفر وهو يحمل ساطورين ويصيح "الله اكبر" قبل أن تطلق عليه النار.

الحماحمي هو من عائلة مصرية ميسورة كان يعمل مديرًا في شركة في الإمارات العربية المتحدة، وكان كل شيء يبشر بأن مستقبله المهني واعد في هذه الدولة الخليجية الغنية.

في السادس والعشرين من يناير الماضي وصل إلى فرنسا بعد أن حصل على تأشيرة دخول من دبي، وقبيل الساعة التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش الجمعة انقض أمام مدخل متحف اللوفر على عسكريين فرنسيين وهو يحمل سكينا بطول 40 سنتم في كل يد ويصيح "الله اكبر".

وتمكن من إصابة أحد الجنود بجرح طفيف في رأسه قبل أن يدفعه الثاني ويطلق عليه ويصيبه بجروح خطيرة.

إلا أن رضا الحماحمي والد الشاب عبدالله واللواء السابق في الشرطة المصرية رفض هذه الرواية الفرنسية للأحداث، وقال لوكالة "فرانس برس" إنه يستبعد أن يقوم ابنه وطوله 165 سنتيمترا بمهاجمة أربعة عسكريين مسلحين، ويؤكد أن لا علاقة لابنه بالتطرف.

وأوضح أن ابنه يعمل مسؤولًا تجاريا في مؤسسة في إمارة الشارقة وكان في "رحلة عمل" إلى باريس، واراد زيارة متحف اللوفر قبل إنهاء رحلته.

وتوجد زوجته الحامل بابنه الثاني حاليا في المملكة العربية السعودية.

ولم يكن الوالد قادرا على تفسير التغريدات الموقعة باسم ابنه التي أرسلت قبل الاعتداء وتضمنت شعارات إسلامية متطرفة، وجاء في إحداها "اللهم إن لنا أخوة في سوريا وكل بقع الأرض، مضيفا "لا تفاوض لا مساومة لا مداهنة ثبات لا تراجع حرب لا هوادة فيها".

كما كتب تغريدة أخرى تضمنت آية قرآنية تعد المقاتلين في سبيل الله بالجنة، وفي تغريدة ثالثة كتب "لماذا يخافون من قيام دولة الإسلام؟ لأن دولة الإسلام تدافع عن مواردها وأرضها وعرض المسلمين".

وقال صديق للحماحمي يعرفه منذ نحو عشر سنوات تعليقا على تغريداته، "يبدو وكأنه شخص اخر وكأن حسابه تعرض للقرصنة".

يتحدر الحماحمي من مدينة المنصورة في دلتا النيل وشب في كنف عائلة ميسورة معتدلة في تدينها، حسب ابيه.

ويعمل احد أخوة عبدالله شرطيا، في حين درس هو الحقوق في جامعة المنصورة التي تخرج منها عام 2010 قبل أن يتوجه للعمل في الامارات.

بعد موجة الربيع العربي عام 2011 تبين من خلال تغريدات الحماحمي انه كان يتعاطف مع الاسلاميين في الدول العربية.

ولم يعرف بعد تاريخ وصوله الى دولة الامارات الا ان الاكيد انه اقترع في القنصلية المصرية في دبي خلال انتخابات العام 2012 التي اوصلت الرئيس الاسلامي محمد مرسي الى السلطة.

ويظهر الشاب عبدالله في الصور المنشورة له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو مبتسم حليق الذقن قصير الشعر بلباس رياضي يعمل امام كومبيوتر. اما الصور القديمة التي تعود الى 2009 و2010 في بيته العائلي فيظهر بربطة عنق ونظارات رقيقة ونظرة هادئة.

ويتبين من خلال تغريداته انه دعم مرسي بعد انتخابه وشارك عام 2014 في دبي في محاضرة لداعية هندي يدعى زاكر نايك. الا ان تعليقاته يومها لم تكن متشددة وحازمة مثل تلك التي اطلقها قبل ساعات من هجومه امام اللوفر.

ويبدو أنه أعد بعناية رحلته إلى باريس فقدم طلب التأشيرة منذ أكتوبر الماضي وحصل عليها في نوفمبر لمدة شهر ابتداء من العشرين من يناير 2017.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل