المحتوى الرئيسى

التصلب المتعدد.. يبدأ بانتكاسة وينتهي بالإعاقة

02/08 17:43

التصلب العصبى التقدمى الاولى ويصيب الرجال أكثر من السيدات

المرض يصيب الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً

” شباك العلاج ” وهو التوقيت الذي يبدأ فيه العلاجات الفعاله

مرض التصلب المتعدد فى مصر يصيب ٢٥ لكل ١٠٠ الف نسمة

عقار “اوكريليزوماب”يعمل على تثبيط جزء من الجهاز المناعى

ضمور المخ كمقياس لتحديد مدى تدهور المرض

مرض التصلب العصبي هو مرض متزايد يبدا بانتكاسات يمكن تحسنها في الأعوام الاولى من عمر المرضى، وقد لا تتحسن، ثم يبدأ فى التدهور السنوى، وعندما يصل إلى تلك المرحلة يؤدي إلى الحد من قدرة المريض قطع المسافات وتصبح محدودة وتقل من ٥٠٠ متر إلى ٣٠٠ متر الى ١٠٠ متر، ثم يحتاج الى عصا، ثم يتم مساندته من الناحيتين، ثم يجلس على كرسى متحرك، ثم لا يمكنه الحركة ويرقد على السرير، ويحدث تقريبا ذلك من العام الأول الى العام العشرين.

هذا ما أكده الدكتور ساهر هاشم أستاذ المخ والأعصاب، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، مشيرا إلى أن مرض التصلب العصبي المتعدد أو “إم إس” يعد واحداً من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي انتشاراً، وقد يصيب المخ أو النخاع الشكوي أو العصب البصري أو جميعهم في آن واحد.

وأوضح هاشم أن هناك ما يعرف بمرحلة ” شباك العلاج ” وهو التوقيت الذي يبدأ فيه العلاجات الفعاله، وتحدد عندما يكون مقياس الإعاقة من ٣ إلى ٥ ، وبمجرد أن المريض يشعر انه غير قادر على الحركة الا بمساعدة، وهذا التوقيت يجب ان يعيه الأطباء انه التوقيت الأساسي للعلاج.

أوضح الدكتور شريف حمدى أستاذ المخ والأعصاب كلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية، أن مرحلة التدهور السنوى لم يكن لها علاج من قبل وهى ما يعرف بالتصلب العصبى التقدمى الاولى ويصيب الرجال أكثر من السيدات وبداية من سن الأربعين.

وأضاف حمدي أن المرض يصيب الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً وهى الفئة الأكثر إنتاجاً في المجتمع، لذا نوجه نداء إلى الدولة ومنظمات المجتمع المدني للإهتمام بهذه الفئة من المرضى.

وقد تصاب هذه بالعجز ، ولكن الدولة لا تبخل علينا في العلاج، فاليوم لا يوجد مريض لا يتناول العلاج عن طريق التأمين الصحي، مشيرا إلى أن العلاج تمكن من تخفيض الأعراض الجانبية بنسبة ٤٠٪ ، بجانب عدم وجود آثار جانبية للعلاج الجديد.

وأوضح الدكتور ماجد عبد النصير، أستاذ أمراض المخ والأعصاب، كلية طب، جامعة القاهرة، أنه يوجد الآن اتجاه فى التركيز على الدراسات الوبائية لنسب الأمراض وانتشارها فى الأماكن المختلفة، مشيراً إلى أن هذا المرض مصحوب بنسبة ضمور فى المخ، وبالتالى فذلك ينعكس على تدهور فى الوظائف والقدرات المعرفية العليا الخاصة بالمخ، ومن هنا يمكن أخذ خاصية ضمور المخ كمقياس لتحديد مدى تدهور المرض.

وأوضح عبد النصير أن المؤتمر سوف يناقش التشخيص المبكر لمرض التصلب العصبى المتعدد وتوصيف العلاج الملائم لكل مريض وبخاصة الحالات التى لم يكن لها علاج فى السابق.

ومن جانبه، أوضح الدكتور فاروق طلعت أستاذ المخ والأعصاب بجامعة الاسكندرية، أن مرض التصلب المتعدد فى مصر يصيب ٢٥ لكل ١٠٠ الف نسمة، طبقا للاتحاد الدولى لمرض أم اس بما يعنى أن هناك حوالى ٢٣ ألف مريض.

وأضاف طلعت أنه حتى الآن لا يوجد علاج شافي تماما من المرض ، ولكن معظم العلاجات الجديدة تحسن الحالة للمريض، مثل مرض السكر لا يوجد له علاج نهائي حتى الآن للقضاء عليه.

وللحد من المرض، تم اكتشاف علاجات جديدة تؤثر على الخلايا الليمفاوية المسماه ” بى ” ولم تكن معروفة بنسبة كبيرة من قبل، كما لم يكن معروف دور هذه الخلايا فى المناعة، إلى أن جاءت الادوية الحديثة التى تعمل على الخلية بى الليمفاوية، و اثبتت نجاح فى التجارب الاولية والمعملية وعلى المرضى، وهذا النجاح أيدته موافقة هيئة الغذاء والدواء الامريكية على بدء استخدامه، وسيم ذلك فى مارس ٢٠١٧.

فى تطور علمى جديد يحمل بشرى سارة لمرضى التصلب العصبى المتعدد ” أم أس ” ، كشفت نتائج دراسة حديثة لأول علاج يحمل مادة علمية تسمى اوكريليزوماب لمرضى التصلب العصبى التقدمى الاولى والذى يمثل ١٥٪ من مرضى “ أم أس “ فى مصر والذى لم يكن له علاج من قبل، فيما يعد نفس العلاج فرصة جديدة للشفاء من مرضى التصلب العصبى المتردد والذى يمثل ٨٥٪ من المرضى بنتائج غير مسبوقة حيث أنه يقلل معدل الانتكاسات السنوية بنسبة 46% مقارنة بالعلاج الحالى المتوفر .

ومن جانبه، أوضح الدكتور البهى رضا أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة الأزهر، أنه تم اكتشاف عقار جديد يتركب من مادة علمية تعرف بأسم “اوكريليزوماب”، ويعمل على تثبيط جزء من الجهاز المناعى للمريض بعد أكتشاف خلايا “بى” والتى أثبتت الأبحاث العلمية مؤخرا انها المسئولة عن تدهور المريض، وبالتالى أصبح لتلك الخلايا دور جديد هام فى علاج مرضى “أم أس”.

كما تحدث الدكتور مجد فؤاد زكريا أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس عن دراستى “أوبرا ١ ، ٢ ” وهي دراسات عالمية فى المرحلة الثالثة، لتقييم الفعالية والأمان للعلاج الجديد واستمرت لمدة عامين، شارك فيها 1656 شخصا يعانون من هذا المرض في 40 دولة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل